الأخبار
إعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقها
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ازمة مالية الى ازمة مائية في حر قائظ وصيام طويل بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2011-07-21
من ازمة مالية الى ازمة مائية في حر قائظ  وصيام طويل بقلم : حمدي فراج
من ازمة مالية الى ازمة مائية في حر قائظ وصيام طويل 18-7-2011

بقلم : حمدي فراج

"في تموز بتغلى الميّة في الكوز" هذا هو مأثورنا الشعبي ، نحاول تكراره للجيل الجديد الذي فاته ربما الاطلاع عليه والاستماع اليه مباشرة من الاباء والاجداد ، بعد ان اصبح الراوي هو الانترنت والفيس بوك .

وقد ارتفعت حرارة وطننا وشعبنا هذه الايام الى ما يمكن ان يمس اجسادنا ونفسياتنا واعصابنا مسا مباشرا ، وترى روح الانسان قد "أصبحت في مناخيره" تعبيرا عن انه جاهز للانفجار في كل لحظة وامام اي مشهد استفزازي حتى من اقرب المقربين اليه ، شتما وتحقيرا وزعيقا ، فلا يرعوي الآخر الا بالرد بما هو أشد وأقبح .

وما يزيد من ارتفاع درجة حرارة الممارسة اليومية انقطاع المياه في عدد من المحافظات كبيت لحم ، التي تنفجر في كل صيف رغم جميع المحاولات التي بذلت على مدار عقود ، وبتدخل مباشر من اليو أس ايد وفرنسا وغيرهم ، للدرجة التي صدقنا فيها ان الازمة المائية وصلت الى نهايتها وانه لن يضطر الناس الى تركيب خزانات على اسطح منازلهم ، لكنا بعد نحو عشرين سنة اكتشفنا ان الذي تغير هو ازدياد عدد هذه الخزانات على اسطح المنازل ليصل عند بعض العائلات الى عشرة وربما اكثر ، وكذلك تنوعها وازدياد سعتها ، كانت من الصفيح والصاج واصبحت بلاستيكية ، كما ان هناك شيئا آخر قد تم استحداثه ، وهو ظاهرة الاتجار بالمياه ، بحيث اصبحت ترى في الشوارع صهاريج بيع الماء ليلا ونهارا ، تغلق الشوارع ساعة او ساعتين دون من يتجرأ على نقدها ، لا تجد اصلا من يحاول كبح جماح اسعارها ، إذ يصل سعر الصهريج سعة 18 كوبا خمسماية شيكلا ، في حين ان تكلفة تعبئته من آبار تقوع لا تتعدى مئة شيكل الا قليلا .

في رمضان الكريم ، بعد حوالي عشرة ايام ، سيكون الوضع اكثر صعوبة واكثر تفاقما ، "آب اللهّاب" ايضا ، ولا نعتقد ان الازمة ستنفرج ، لم تنفرج في عشرين سنة ، فهل ستنفرج في عشرة ايام ؟ ولا نعتقد ان بإمكان الصائمين لثلاث عشرة ساعة تحمل المزيد من العطش ، ولا نعتقد ان بإمكان الجميع دفع نصف راتبهم او ربعه ثمنا لصهريج لا يدوم اكثر من اسبوع ، رغم روحية التوفير والاقتصاد وحتى التيمم . ناهيك ان الموظفين الذين تأخرت مرتابتهم اسبوعان واكثر في ايار الماضي ، وقبضوا نصفها في حزيران ، قد لا يقبضونه في تموز نتيجة الازمة المالية الضاربة .

ونتطلع ان لا ينفجر الناس في بعضهم ، فهذا من جهة لن يقلل من درجات الحرارة ولا سيجلب الماء دفاقا رقراقا ، ولا البنوك بالعبارة السحرية "افتح يا سمسم" فتفتح ، ولكنه سيفاقم الوضع أكثر فأكثر وصل مؤخرا في مخيم الدهيشة حد اطلاق النار .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف