رحم الله الأديب المناضل" صالح صلاح شبانة"
بقلم : فاطمة يوسف عبد الرحيم
المرحوم الأستاذ صالح شبانة مناضل بالكلمة من أجل الحفاظ على ثقافة فلسطين ولهجة أهل فلسطين التي هي هوية هذا الشعب الذي يسعى الكثير لتذويبها في ثقافات الشعوب الأخرى، لم أعلم أن أحدا كتب باللهجة المحكية سواه، بداية كنت اعترض على الكتابة باللغة المحكية خوفا على اللغة العربية لكني أدركت هدفه وقدرّت قيمة عمله الوطني، لتكتشف من خلال كتاباته أن فلسطين تجري في العروق، اعتز بقريته "سنجل" وجعلها علما مميزا وكأنه يقول لكل فلسطيني حتى لا نُنسى وثقوا فلكلور وثقافة قراكم وبلداتكم ومدنكم ، إنّها دعوة للتصدي لتلك الهجمة المستهدفة لتهميش كل ما ينبض بفلسطينية فلسطين، إنّه الأديب الرمز الذي تميز بثوابت الفكلوروالتراث الفلسطيني سواء في الحكاية الشعبية أوالمثل أو الموروث القصصي والنادرة والفكر الفلسطيني من خلال توثيق للعادات والتقاليد وكأنّه بقلمه يقول لن نذوب في أي مجتمع ولن يقتنص الذين سرقوا الوطن تراثنا الفلسطيني ، لقد عشق فلسطين وخلدها ثقافة وهوية ولهجة محكية وانتماء، عندما تلتقي به تألفه وكأنه أبوك أو أخوك أو صديقك القديم الذي جمعتك به أيام الدراسة، كان رحمه الله خلقا قريبا من القلب ، أديب حمل هم القضية مناضلا بالكلمة ، التقيت به لأول مرة في رابطة الأدباء الأردنيين في عمان منذ شهر في حفل توقيع كتاب، رغم نجوميته ضمن بوتقة الرابطة إلا أنك تجده إنسانا بسيطا متواضعا وقورا جريئا في قول الحق، لا تجد عنده غرور أو عنجهية بعض الأدباء، لقد بهرتني تلك الشخصية العظيمة في بساطتها وعفويتها أهديته كتابي"حكايا النافذة "كتبت له الإهداء وتذكرني قائلا : كنت متابعا لأعمالك المسرحيّة ، وبعد يوم واحد قرأت عن مجموعتي القصصية في أكثر من موقع، فأرسلت له رسالة شكر وسألته: هل رأيه هذا فيه مجاملة لأني زوجة صديقك الروائي "إبراهيم عوض الله الفقيه "فرد علي برسالة على البريد الالكتروني ّ" أنت أديبة كبيرة وراقية إذا كان كل أدبك بهذه الرفعة وهذا السمو أنا لم أفعل إلا التعبير عن إعجابي وقول كلمة حق، ففي الإبداع لا توجد مجاملة، لأن الإبداع ملك كل الناس " فالموت علينا حق ، لكن حزني على أديب حمل هم التراث الفلسطيني وأنا افتخر برسالته وأثمّن هدفه ألف رحمه ونور على روحه الطاهرة إذ واراه الثرى أمس الجمعة 15/7/2011: رحم الله صالح صلاح شبانة إذ كان يعنون مؤلفاته بقلم "الداعي بالخير" فادعو له بالرحمة والخير .
بقلم : فاطمة يوسف عبد الرحيم
المرحوم الأستاذ صالح شبانة مناضل بالكلمة من أجل الحفاظ على ثقافة فلسطين ولهجة أهل فلسطين التي هي هوية هذا الشعب الذي يسعى الكثير لتذويبها في ثقافات الشعوب الأخرى، لم أعلم أن أحدا كتب باللهجة المحكية سواه، بداية كنت اعترض على الكتابة باللغة المحكية خوفا على اللغة العربية لكني أدركت هدفه وقدرّت قيمة عمله الوطني، لتكتشف من خلال كتاباته أن فلسطين تجري في العروق، اعتز بقريته "سنجل" وجعلها علما مميزا وكأنه يقول لكل فلسطيني حتى لا نُنسى وثقوا فلكلور وثقافة قراكم وبلداتكم ومدنكم ، إنّها دعوة للتصدي لتلك الهجمة المستهدفة لتهميش كل ما ينبض بفلسطينية فلسطين، إنّه الأديب الرمز الذي تميز بثوابت الفكلوروالتراث الفلسطيني سواء في الحكاية الشعبية أوالمثل أو الموروث القصصي والنادرة والفكر الفلسطيني من خلال توثيق للعادات والتقاليد وكأنّه بقلمه يقول لن نذوب في أي مجتمع ولن يقتنص الذين سرقوا الوطن تراثنا الفلسطيني ، لقد عشق فلسطين وخلدها ثقافة وهوية ولهجة محكية وانتماء، عندما تلتقي به تألفه وكأنه أبوك أو أخوك أو صديقك القديم الذي جمعتك به أيام الدراسة، كان رحمه الله خلقا قريبا من القلب ، أديب حمل هم القضية مناضلا بالكلمة ، التقيت به لأول مرة في رابطة الأدباء الأردنيين في عمان منذ شهر في حفل توقيع كتاب، رغم نجوميته ضمن بوتقة الرابطة إلا أنك تجده إنسانا بسيطا متواضعا وقورا جريئا في قول الحق، لا تجد عنده غرور أو عنجهية بعض الأدباء، لقد بهرتني تلك الشخصية العظيمة في بساطتها وعفويتها أهديته كتابي"حكايا النافذة "كتبت له الإهداء وتذكرني قائلا : كنت متابعا لأعمالك المسرحيّة ، وبعد يوم واحد قرأت عن مجموعتي القصصية في أكثر من موقع، فأرسلت له رسالة شكر وسألته: هل رأيه هذا فيه مجاملة لأني زوجة صديقك الروائي "إبراهيم عوض الله الفقيه "فرد علي برسالة على البريد الالكتروني ّ" أنت أديبة كبيرة وراقية إذا كان كل أدبك بهذه الرفعة وهذا السمو أنا لم أفعل إلا التعبير عن إعجابي وقول كلمة حق، ففي الإبداع لا توجد مجاملة، لأن الإبداع ملك كل الناس " فالموت علينا حق ، لكن حزني على أديب حمل هم التراث الفلسطيني وأنا افتخر برسالته وأثمّن هدفه ألف رحمه ونور على روحه الطاهرة إذ واراه الثرى أمس الجمعة 15/7/2011: رحم الله صالح صلاح شبانة إذ كان يعنون مؤلفاته بقلم "الداعي بالخير" فادعو له بالرحمة والخير .