نعم سوريا ستكون اما بداية للشرق الاوسط الجديد او نهاية لهذا الشرق الموعود .ليس لان النظام السوري بات فجأة يشكل تهديدا مركزيا ومباشرا لاسرائيل او للغرب , وليس لان الجيش السوري يعد العدة لتنفيذ هجوم جارف على اسرائيل يعيد بموجبه الاراضي السورية المحتلة , لا ولكن لان سوريا تشكل محورا رئيسيا في معادلة الصورة الجديدة التي يراد للشرق الاوسط ان يصبح عليها , شرق اوسط متأمرك ومتأسرل , وبالطبع تحت مسمى شرق اوسط جديد , تحاك خريطته بخيوط اوروبية , فلكل مصلحته ولكل اهدافه.
وهنا قد يتساءل البعض لماذا سوريا , والاجابة ببساطة لان النظام السوري لا يقف حاليا وحده فهناك قوى لا يستهان بها تقف خلفه وعلى رأسها ايران التي تعلم تماما ان سقوط نظام الاسد سيشكل حجر الدومينو الاول الذي سيؤدي الى تساقط متوالي وسريع لكافة احجار الدومينو في المنطقة ومن بينها ايران ومن ضمنها حزب الله , فايران ترى نفسها في الوقت الراهن الحليف الاقوى والاوحد للنظام السوري الذي يعلم ان العرب كافة اداروا ظهرهم له وينتظرون لحظة سقوطه فتعليق الاسد فور انتهاء حرب لبنان الثانية لم يسقط من الذاكرة عندما تحدث عن اشباه الرجال وهنا قصد الزعماء العرب , لذا فان الاسد واحمدي نجاد ومعهم حسن نصر الله يعتبرون انفسهم في مركب واحد ان غرق احدهم اغرق معه البقية, ومن هنا تفهم التصريحات الايرانية التي اعتبرت ان سوريا خط احمر لا يمكن تجاوزه, وهي كذلك بالنسبة لايران التي تدرك تماما ان سقوط نظام الاسد سيعني التفرغ لايران ومعها حزب الله في لبنان وسيعني ايضا تفكك الحلف الايراني السوري المدعوم بالقول والفعل من قبل حزب الله , والذي تستند من خلاله طهران على دعم وضعها الداخلي على اعتبار ان وجود تحالف خارجي قوي غير متصل باسرائيل ولا بامريكا يشكل داعما قويا للوضع الداخلي الايراني ويبعد بذلك شبح الاضطرابات والتدخلات كالتي كانت فترة الانتخابات الايرانية , لذا فان الحاجة ماسة لدى طهران بوجود سوريا قوية وببقاء نظام بشار الاسد , وقد تدفع هذه الحاجة الى تدخل ايراني قد يكون مؤجلا في الوضع في سوريا التي تعلم ان اوراقها لم تستنفذ بعد وان الورقة الايرانية التي يقويها حزب الله الجار القريب تشكل النقطة الفصل في نهاية المطاف .
وان كانت اسرائيل وامريكا ومعهم الدول الغربية يخططون ويعدون العدة للاطاحة بالاسد وبشتى الطرق فالامر كذلك بالنسبة للاسد واحمدي نجاد وحسن نصر الله , فهم ايضا لديهم خططهم الخاصة بهم ويعلمون ان الاوراق الامريكية والاسرائيلية والغربية باتت شبه مكشوفة من تدخلات استخباراتية , الى شبكات التجسس , الى محاولات الاغتيال , الى مساعي الانقلاب , الى الحرب الاهلية , ومن هنا يبقى الحل الاخير بالنسبة للمعضلة السورية هو الحل العسكري في معادلة حرب العقول , وتبقى جبهة الجولان هي الاقوى للطرح ومعها الحدود اللبنانية ,وقد تدعمها انتفاضة فلسطينية داخلية تبدا في غزة وتمر في اراضي 48 لتصل الى الضفة الغربية والقدس.
اذا الحكاية في سوريا قدد تكون بدأت بسيناريو داخلي معارض لنظام لم يكن ديمقراطيا ولا عادلا ولا ثوريا على ارض الواقع لكنها لم تنتهي بعد وتبقى نهايتها مفتوحة على مصراعيها الى ان تحدث المفاجأة التي لا نعلم من سيقدم عليها اولا النظام السوري وحلفائه ام المعارضة السورية وحلفائها لنعرف حينها من سيضع نهاية للاخر ولنرى الصورة الجديدة للشرق الاوسط الجديد هل سيكون بنكهة امريكية اسرائيلية اوروبية ام بنكهة اسدية نجادية نصراتية.
وهنا قد يتساءل البعض لماذا سوريا , والاجابة ببساطة لان النظام السوري لا يقف حاليا وحده فهناك قوى لا يستهان بها تقف خلفه وعلى رأسها ايران التي تعلم تماما ان سقوط نظام الاسد سيشكل حجر الدومينو الاول الذي سيؤدي الى تساقط متوالي وسريع لكافة احجار الدومينو في المنطقة ومن بينها ايران ومن ضمنها حزب الله , فايران ترى نفسها في الوقت الراهن الحليف الاقوى والاوحد للنظام السوري الذي يعلم ان العرب كافة اداروا ظهرهم له وينتظرون لحظة سقوطه فتعليق الاسد فور انتهاء حرب لبنان الثانية لم يسقط من الذاكرة عندما تحدث عن اشباه الرجال وهنا قصد الزعماء العرب , لذا فان الاسد واحمدي نجاد ومعهم حسن نصر الله يعتبرون انفسهم في مركب واحد ان غرق احدهم اغرق معه البقية, ومن هنا تفهم التصريحات الايرانية التي اعتبرت ان سوريا خط احمر لا يمكن تجاوزه, وهي كذلك بالنسبة لايران التي تدرك تماما ان سقوط نظام الاسد سيعني التفرغ لايران ومعها حزب الله في لبنان وسيعني ايضا تفكك الحلف الايراني السوري المدعوم بالقول والفعل من قبل حزب الله , والذي تستند من خلاله طهران على دعم وضعها الداخلي على اعتبار ان وجود تحالف خارجي قوي غير متصل باسرائيل ولا بامريكا يشكل داعما قويا للوضع الداخلي الايراني ويبعد بذلك شبح الاضطرابات والتدخلات كالتي كانت فترة الانتخابات الايرانية , لذا فان الحاجة ماسة لدى طهران بوجود سوريا قوية وببقاء نظام بشار الاسد , وقد تدفع هذه الحاجة الى تدخل ايراني قد يكون مؤجلا في الوضع في سوريا التي تعلم ان اوراقها لم تستنفذ بعد وان الورقة الايرانية التي يقويها حزب الله الجار القريب تشكل النقطة الفصل في نهاية المطاف .
وان كانت اسرائيل وامريكا ومعهم الدول الغربية يخططون ويعدون العدة للاطاحة بالاسد وبشتى الطرق فالامر كذلك بالنسبة للاسد واحمدي نجاد وحسن نصر الله , فهم ايضا لديهم خططهم الخاصة بهم ويعلمون ان الاوراق الامريكية والاسرائيلية والغربية باتت شبه مكشوفة من تدخلات استخباراتية , الى شبكات التجسس , الى محاولات الاغتيال , الى مساعي الانقلاب , الى الحرب الاهلية , ومن هنا يبقى الحل الاخير بالنسبة للمعضلة السورية هو الحل العسكري في معادلة حرب العقول , وتبقى جبهة الجولان هي الاقوى للطرح ومعها الحدود اللبنانية ,وقد تدعمها انتفاضة فلسطينية داخلية تبدا في غزة وتمر في اراضي 48 لتصل الى الضفة الغربية والقدس.
اذا الحكاية في سوريا قدد تكون بدأت بسيناريو داخلي معارض لنظام لم يكن ديمقراطيا ولا عادلا ولا ثوريا على ارض الواقع لكنها لم تنتهي بعد وتبقى نهايتها مفتوحة على مصراعيها الى ان تحدث المفاجأة التي لا نعلم من سيقدم عليها اولا النظام السوري وحلفائه ام المعارضة السورية وحلفائها لنعرف حينها من سيضع نهاية للاخر ولنرى الصورة الجديدة للشرق الاوسط الجديد هل سيكون بنكهة امريكية اسرائيلية اوروبية ام بنكهة اسدية نجادية نصراتية.