بسم الله الرحمن الرحيم
بلدية اريحا " اذا انجب الصيف امطارا"
مع كل بداية صيف ينتابنا ذلك الخوف، وذلك الواقع النفسي الذي يمر بنا نتيجة قلة المياه، اصبحنا نعيش واقعاً كذاك الواقع النفسي الذي يعيشه طلاب التوجيهي في هذه الفترة من كل عام، بل ان هذا الواقع يتناسبُ طردياً مع ازدياد مشكلة قلة المياه، اصبحنا نَصْطَفُ طوابير في الصباح الباكر ونحن ننتظر ان يَمُنْ علينا عداد الماء بشربة ماء، لقد اصبحنا اسرى للوقت الذي يظهر فيه الماء للعلن، هذه المشكلة تعاني منها عدة مناطق، ومناطق اخرى تَتَلذَّذُ بالماء، وذلك بسبب سوءِ توزيع الماء، وربما تأتي فاتورة المنطقتين متساويتان، أتعلمون لماذا، لأن العداد في مناطق يَعُدُ الماء، وفي مناطق اخرى يَعُدُ الهواء،نعم انه يَعُدُ الهواء بسرعة كبيرة وكأنه في مضمارِ سباقٍ لإستنزاف اموال المواطن، واقترح هنا تسمية الفاتورة، بفاتورة الماء والهواء بدلاً من فاتورة المياه، ولسان حال المواطن هنا يقول:
يا حضرة العدادِ وقفتُ امامك متشوقاً وانا انتظر نزول الماءِ
اشبعتني وقفاً وانا انتظرُ ذلك الصوت الصماءِ
فبعد كل ذلك تتكرم علينا بماءٍ لا ندري أهو ماء ام هواءِ
نشكوك....... نشكوك لذاك الذي نَظُنُ له اذان سمعاءِ
فاذا به يَغُضُ الطرفَ عن ما في العدادِ من داءِ
ويخبرنا ان الحل اتٍ في صيفٍ ماطرٍ وحرِ شتاءِ
فَعُدتُ الى العدادِ فوجدته مسرعاً كسرعة الشهبِ في السماءِ
فقلت له مالي اراك مسرعاً فقال اني أُفَرِّغُ ما فيَّ من هواءِ
يا آل عدادٍ هذا حرامٌ فَحَلِّلوهُ بان تُسَمُّوا الفاتورة بالماء والهواءِ
لقد وَلَّدَتْ مشكلة المياه اثاراً نفسية على سلوك نساءنا، وعمالنا،الذين أكَلَ العرقُ اجسادهم، وهم يُمَنُّونَ النفس بماءٍ يزيلُ عنهم تعب العمل واثاره، ولكن هيهات فقد غَدَتْ امانيهم هباءاً منثوراً، وانْظُر الى طلاب التوجيهي، الذين يجتهدون في الدراسة صباح مساء في هذا الصيف الحار، وهم لايجدون ماءاً يجدد حيوتهم وذاكرتهم – وربما يكون ذلك سبباً في قلة عطائهم ، وهذه المشكلة لاتتصل بالانسان فحسب، وانما طالت ايضاً الشجر وغيرهُ من الاشياء الاخرى، فها هو شجر الحمضيات قد أُلْبِسَ ثوبَ الجفاف، وسَلَّمت اغْصَانُه من شدةِ الحرِ للموت اوراقها، وها هي عدالة توزيع الماء قد نُزِعَ عنها ثوْبَ العفاف، واغتُصِبَتْ عذريتها من سوء العمل والتخطيط ومن ضيق المصالح.من هنا كان لا بد ان نسأل عن حقنا في الماء وكيف يتم توزيعه، وهل تم سقي ربيع الثورات العربية بمائنا حتى تحدث هذه المشكلة، واذا كان كذلك فنحن مستعدون لان نبقى عطاشى لكي يبقى هذا الربيع ناضراً ساطعا.
من اجل ذلك يتطلب منا الامر وقفة جادة وصريحة، صراحةً تُبَلْسِم الجروح، وتُقْنِع العقول، وان يتم تركيب هوايات قبل العدادات يتم من خلالها تفريغ الهواء، حتى لا يتم احتساب الهواء على المواطنين، وان تُرَاجِع السياسات والاجراءات المتبعة في توزيع الماء ومراقبة الخطوط قبل فوات الاوان، والا فاننا لاندري ما ستؤول اليه الامور،هل ننتظر ان يأتي الصيف ماطرا، او ربما تُطِلُ علينا ثورة العطاشى.
بلدية اريحا " اذا انجب الصيف امطارا"
مع كل بداية صيف ينتابنا ذلك الخوف، وذلك الواقع النفسي الذي يمر بنا نتيجة قلة المياه، اصبحنا نعيش واقعاً كذاك الواقع النفسي الذي يعيشه طلاب التوجيهي في هذه الفترة من كل عام، بل ان هذا الواقع يتناسبُ طردياً مع ازدياد مشكلة قلة المياه، اصبحنا نَصْطَفُ طوابير في الصباح الباكر ونحن ننتظر ان يَمُنْ علينا عداد الماء بشربة ماء، لقد اصبحنا اسرى للوقت الذي يظهر فيه الماء للعلن، هذه المشكلة تعاني منها عدة مناطق، ومناطق اخرى تَتَلذَّذُ بالماء، وذلك بسبب سوءِ توزيع الماء، وربما تأتي فاتورة المنطقتين متساويتان، أتعلمون لماذا، لأن العداد في مناطق يَعُدُ الماء، وفي مناطق اخرى يَعُدُ الهواء،نعم انه يَعُدُ الهواء بسرعة كبيرة وكأنه في مضمارِ سباقٍ لإستنزاف اموال المواطن، واقترح هنا تسمية الفاتورة، بفاتورة الماء والهواء بدلاً من فاتورة المياه، ولسان حال المواطن هنا يقول:
يا حضرة العدادِ وقفتُ امامك متشوقاً وانا انتظر نزول الماءِ
اشبعتني وقفاً وانا انتظرُ ذلك الصوت الصماءِ
فبعد كل ذلك تتكرم علينا بماءٍ لا ندري أهو ماء ام هواءِ
نشكوك....... نشكوك لذاك الذي نَظُنُ له اذان سمعاءِ
فاذا به يَغُضُ الطرفَ عن ما في العدادِ من داءِ
ويخبرنا ان الحل اتٍ في صيفٍ ماطرٍ وحرِ شتاءِ
فَعُدتُ الى العدادِ فوجدته مسرعاً كسرعة الشهبِ في السماءِ
فقلت له مالي اراك مسرعاً فقال اني أُفَرِّغُ ما فيَّ من هواءِ
يا آل عدادٍ هذا حرامٌ فَحَلِّلوهُ بان تُسَمُّوا الفاتورة بالماء والهواءِ
لقد وَلَّدَتْ مشكلة المياه اثاراً نفسية على سلوك نساءنا، وعمالنا،الذين أكَلَ العرقُ اجسادهم، وهم يُمَنُّونَ النفس بماءٍ يزيلُ عنهم تعب العمل واثاره، ولكن هيهات فقد غَدَتْ امانيهم هباءاً منثوراً، وانْظُر الى طلاب التوجيهي، الذين يجتهدون في الدراسة صباح مساء في هذا الصيف الحار، وهم لايجدون ماءاً يجدد حيوتهم وذاكرتهم – وربما يكون ذلك سبباً في قلة عطائهم ، وهذه المشكلة لاتتصل بالانسان فحسب، وانما طالت ايضاً الشجر وغيرهُ من الاشياء الاخرى، فها هو شجر الحمضيات قد أُلْبِسَ ثوبَ الجفاف، وسَلَّمت اغْصَانُه من شدةِ الحرِ للموت اوراقها، وها هي عدالة توزيع الماء قد نُزِعَ عنها ثوْبَ العفاف، واغتُصِبَتْ عذريتها من سوء العمل والتخطيط ومن ضيق المصالح.من هنا كان لا بد ان نسأل عن حقنا في الماء وكيف يتم توزيعه، وهل تم سقي ربيع الثورات العربية بمائنا حتى تحدث هذه المشكلة، واذا كان كذلك فنحن مستعدون لان نبقى عطاشى لكي يبقى هذا الربيع ناضراً ساطعا.
من اجل ذلك يتطلب منا الامر وقفة جادة وصريحة، صراحةً تُبَلْسِم الجروح، وتُقْنِع العقول، وان يتم تركيب هوايات قبل العدادات يتم من خلالها تفريغ الهواء، حتى لا يتم احتساب الهواء على المواطنين، وان تُرَاجِع السياسات والاجراءات المتبعة في توزيع الماء ومراقبة الخطوط قبل فوات الاوان، والا فاننا لاندري ما ستؤول اليه الامور،هل ننتظر ان يأتي الصيف ماطرا، او ربما تُطِلُ علينا ثورة العطاشى.