نحو الجمهورية المصرية الخامسة
بقلم : المحامى تامر بركة – مصر2011
[email protected]
مصر على أعتاب الجمهورية الخامسة .. وقبل أن أشير الى أتمناه فى تلك الجمهورية المنتظرة ..أود الاشارة الى الجمهوريات الأربع السابقة .
فقد بدأت الجمهورية الأولى باللواء محمد نجيب كأول رئيس لجمهورية مصر العربية عقب ثورة يوليو 1952 .. وأعتقد أن الكثير من أبناء جيلى يسقط منهم سهوا اسم اللواء نجيب عند تلاوة أسماء الرؤساء السابقين وربما يكون هذا نتاج لقصر مدة رئاستة وأيضا أسباب أخرى كثيرة .. وجاء الرئيس جمال عبد الناصر كثان رئيس لجمهورية مصر العربية وقاد مرحلة صعبة وأعتقد أن أبرز أعمالة بناء السد العالى .. وجاءت الجمهورية الثالثة بقيادة الرئيس السادات وأعتقد أن أبرز انجازاتة يوم العبور المجيد " حرب السادس من أكتوبر 1973 " .. وتولى الرئيس مبارك سدة الحكم كرابع رئيس لجمهورية مصر العربية وتخلى عن رئاسة الدولة فى الحادى عشر من فبراير واعتقد أن ابرز أعمالة " مترو الأنفاق " .
ونحن الأن على أعتاب الجمهورية الخامسة .. وتوالت الاسئلة الى نفسى .. ماذا تتمنى فى الحقبة الجديدة ونحن على أعتاب بداية جديدة بعد انتهاء فترة الحكم الانتقالى الذى يتولاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. وحيث أننى لا أستطيع سرد كافة امنياتى فى هذا المقال ولكن سوف أعرض بعضها حسب الاهمية من وجهة نظرى .. وهنا وجدت فى أوائل امنياتى : موضوع " التنمية " وهذا الكلمة تشير الى جوانب كثيرة جدا لا حصر لها وسوف تؤدى بنا الى رفع مستوى معيشة المجتمع المصرى وبالأخص الطبقات الكادحة ومن هم تحت خط الفقر .. فالتنمية تشتمل تنمية العقول وتنمية الشخصية المصرية لمواكبه العصر الحديث الى أخرة من الأوجة الأخرى .
وقد وجدنا ورددنا بعض الشعارات ضمن الكثير منها فى أيام ثورة الشباب ومنها " تغيير – حرية – عدالة اجتماعية ".. وحيث أننا قد حصلنا على التغيير وهى الكلمة الأولى من الشعار الاول وبالتالى يستلزم الشعور بالحرية بكافة جوانبها " حرية الرأى والتعبير والحرية السياسية وخلافة .. وهذا يستبعة تطبيق العدالة الاجتماعية وهذا سوف يكون نتاج عملية التنمية .
ولكن أود الاشارة الى كلمة" الحرية " فهى كلمة فضفاضة جدا وتحمل الكثير من الاتجاهات والمعانى وقد أشرت فى مقال سابق منشور فى العام المنصرم تحت عنوان المسئولية والفرد " أشرت بأن حرية الفرد تنتهى عند بداية حرية الأخرين " لكى يسود التعايش بيننا واحترام الرأى الأخر مهما كان مختلفا معنا .. وهنا تبدأ دور القوانين والتشريعات التى تنظم كافة الأمور الحياتية دون المساس بحريات المواطنين المعروفة والمصونة طبقا للاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية لكى تطبق حرية الرأى والتعبير وحرية التنقل والحريات الأخرى التى كفلها الدستور على أكمل وجة .
أما الأمنية الثانية : تأتى فى نطاق التعليم والبحث العلمى .. فينبغى الاهتمام بهما فتقدم الأمم لا يأتى الا من تطوير نظم التعليم والبحث العلمى .. فبالتعليم نستطيع بناء الشخصية المصرية ووضعها على اول الطريق الصحيح لكى يساعد فى التنمية فى أى مجال يسلكة بعد ذلك .. بشرط دراسة متطلبات السوق واحتياجاتة ..لكى لانرى مصانع تحتاج الأيدى العاملة ولكن بنفس التوقيت يشتكون انها غير مؤهلة أو مدربة .. أما تقدم البحث العلمى فسوف يمضى بنا الى التقدم فى كافة المجالات سواء المجال الزراعى والصناعى والمجالات الأخرى المرتبطة .. مع الاخذ فى الاعتبار مصر كانت تصنف أنها بلد زراعية .. والأن لم نعد نصنف كبلد زراعى أو بلد زراعى .. واستكمالا لأمنيتى الثانية لابد أن أشير الى تشجيع شباب المبتكرين والمخترعين .. هذا القطاع المهدر لأن تقدم الشعوب يقاس بمدى استغلال وتطبيق الابتكارات والاختراعات فى كافة المجالات وبالأخص نطاق التطبيق الصناعى .. وهذا موضوع كبير ومتشابك للغاية وبه الكثير من الصعوبات وهذا اعرفة من منطلق تخصصى وتشابكى مع بعض شباب المخترعين .
والأمنية الثالثة : وأعتقد انه كان ينبغى ان تكون الأولى وهى " سيادة القانون " فكما درسنا وتعلمنا فى السنة الأولى من كلية الحقوق .. القاعدة القانونية هى " قاعدة عامة مجردة " أى انها قاعدة وضعت للكافة دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو العقيدة .. ولهذا اتصفت بالعمومية والتجريد .. و بسيادة القانون تصنع العدالة وبالعدالة يتحقق المساواة وبالمساواة نشعر جميعا بالحرية .. ويطبق تكافؤ الفرص ويحارب الفساد والمحسوبية وتكافح الرشوة .
وأخيرا أود الاكتفاء بهذه الأمنيات نظرا لعدم امكانية سردها بالكامل مع التنوية بوجوب وضع خطط زمنية محددة لكى نصل الى الأهداف المرجوة للوصول الى الدولة الحديثة المتطورة .. حفظ الله مصر وحفظ الله امتنا العربية جمعاء .
بقلم : المحامى تامر بركة – مصر2011
[email protected]
بقلم : المحامى تامر بركة – مصر2011
[email protected]
مصر على أعتاب الجمهورية الخامسة .. وقبل أن أشير الى أتمناه فى تلك الجمهورية المنتظرة ..أود الاشارة الى الجمهوريات الأربع السابقة .
فقد بدأت الجمهورية الأولى باللواء محمد نجيب كأول رئيس لجمهورية مصر العربية عقب ثورة يوليو 1952 .. وأعتقد أن الكثير من أبناء جيلى يسقط منهم سهوا اسم اللواء نجيب عند تلاوة أسماء الرؤساء السابقين وربما يكون هذا نتاج لقصر مدة رئاستة وأيضا أسباب أخرى كثيرة .. وجاء الرئيس جمال عبد الناصر كثان رئيس لجمهورية مصر العربية وقاد مرحلة صعبة وأعتقد أن أبرز أعمالة بناء السد العالى .. وجاءت الجمهورية الثالثة بقيادة الرئيس السادات وأعتقد أن أبرز انجازاتة يوم العبور المجيد " حرب السادس من أكتوبر 1973 " .. وتولى الرئيس مبارك سدة الحكم كرابع رئيس لجمهورية مصر العربية وتخلى عن رئاسة الدولة فى الحادى عشر من فبراير واعتقد أن ابرز أعمالة " مترو الأنفاق " .
ونحن الأن على أعتاب الجمهورية الخامسة .. وتوالت الاسئلة الى نفسى .. ماذا تتمنى فى الحقبة الجديدة ونحن على أعتاب بداية جديدة بعد انتهاء فترة الحكم الانتقالى الذى يتولاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. وحيث أننى لا أستطيع سرد كافة امنياتى فى هذا المقال ولكن سوف أعرض بعضها حسب الاهمية من وجهة نظرى .. وهنا وجدت فى أوائل امنياتى : موضوع " التنمية " وهذا الكلمة تشير الى جوانب كثيرة جدا لا حصر لها وسوف تؤدى بنا الى رفع مستوى معيشة المجتمع المصرى وبالأخص الطبقات الكادحة ومن هم تحت خط الفقر .. فالتنمية تشتمل تنمية العقول وتنمية الشخصية المصرية لمواكبه العصر الحديث الى أخرة من الأوجة الأخرى .
وقد وجدنا ورددنا بعض الشعارات ضمن الكثير منها فى أيام ثورة الشباب ومنها " تغيير – حرية – عدالة اجتماعية ".. وحيث أننا قد حصلنا على التغيير وهى الكلمة الأولى من الشعار الاول وبالتالى يستلزم الشعور بالحرية بكافة جوانبها " حرية الرأى والتعبير والحرية السياسية وخلافة .. وهذا يستبعة تطبيق العدالة الاجتماعية وهذا سوف يكون نتاج عملية التنمية .
ولكن أود الاشارة الى كلمة" الحرية " فهى كلمة فضفاضة جدا وتحمل الكثير من الاتجاهات والمعانى وقد أشرت فى مقال سابق منشور فى العام المنصرم تحت عنوان المسئولية والفرد " أشرت بأن حرية الفرد تنتهى عند بداية حرية الأخرين " لكى يسود التعايش بيننا واحترام الرأى الأخر مهما كان مختلفا معنا .. وهنا تبدأ دور القوانين والتشريعات التى تنظم كافة الأمور الحياتية دون المساس بحريات المواطنين المعروفة والمصونة طبقا للاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية لكى تطبق حرية الرأى والتعبير وحرية التنقل والحريات الأخرى التى كفلها الدستور على أكمل وجة .
أما الأمنية الثانية : تأتى فى نطاق التعليم والبحث العلمى .. فينبغى الاهتمام بهما فتقدم الأمم لا يأتى الا من تطوير نظم التعليم والبحث العلمى .. فبالتعليم نستطيع بناء الشخصية المصرية ووضعها على اول الطريق الصحيح لكى يساعد فى التنمية فى أى مجال يسلكة بعد ذلك .. بشرط دراسة متطلبات السوق واحتياجاتة ..لكى لانرى مصانع تحتاج الأيدى العاملة ولكن بنفس التوقيت يشتكون انها غير مؤهلة أو مدربة .. أما تقدم البحث العلمى فسوف يمضى بنا الى التقدم فى كافة المجالات سواء المجال الزراعى والصناعى والمجالات الأخرى المرتبطة .. مع الاخذ فى الاعتبار مصر كانت تصنف أنها بلد زراعية .. والأن لم نعد نصنف كبلد زراعى أو بلد زراعى .. واستكمالا لأمنيتى الثانية لابد أن أشير الى تشجيع شباب المبتكرين والمخترعين .. هذا القطاع المهدر لأن تقدم الشعوب يقاس بمدى استغلال وتطبيق الابتكارات والاختراعات فى كافة المجالات وبالأخص نطاق التطبيق الصناعى .. وهذا موضوع كبير ومتشابك للغاية وبه الكثير من الصعوبات وهذا اعرفة من منطلق تخصصى وتشابكى مع بعض شباب المخترعين .
والأمنية الثالثة : وأعتقد انه كان ينبغى ان تكون الأولى وهى " سيادة القانون " فكما درسنا وتعلمنا فى السنة الأولى من كلية الحقوق .. القاعدة القانونية هى " قاعدة عامة مجردة " أى انها قاعدة وضعت للكافة دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو العقيدة .. ولهذا اتصفت بالعمومية والتجريد .. و بسيادة القانون تصنع العدالة وبالعدالة يتحقق المساواة وبالمساواة نشعر جميعا بالحرية .. ويطبق تكافؤ الفرص ويحارب الفساد والمحسوبية وتكافح الرشوة .
وأخيرا أود الاكتفاء بهذه الأمنيات نظرا لعدم امكانية سردها بالكامل مع التنوية بوجوب وضع خطط زمنية محددة لكى نصل الى الأهداف المرجوة للوصول الى الدولة الحديثة المتطورة .. حفظ الله مصر وحفظ الله امتنا العربية جمعاء .
بقلم : المحامى تامر بركة – مصر2011
[email protected]