الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ألا تعرفون من أنا بقلم:نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2011-01-29
ألا تعرفون من أنا بقلم:نزار ب. الزين
ألا تعرفون من أنا ؟
قصة قصيرة واقعية
نزار ب الزين
*****

أُحيل الضابط الكبير أبو جاسم على التقاعد بعد بلوغه الستين من عمره ، و سرعانما تحول إلى إنسان مكتئب عصبي المزاج ، كملك فقد عرشه !
ثم ....
بدأ يحوِّل ما اكتسبه خلال وظيفته من سلطان مطلق ، إلى رب أسرة متسلط متجبر طويل اليد و اللسان ، غير متقبل لأي اعتراض ،
ثم ...
بنى جدارا بينه و بين أقاربه و أصحابه فلم يعد يطيق مقابلة أيا منهم ، حتى انفضوا من حوله ، فيما عدا عمِّه والد زوجته و الذي كان يستقبله أيضا بشيء من الجفاء ..
ثم ..
أصبح يتشاجر حتى مع الذباب إن حام حول وجهه .
****
تعرضت زوجته إلى كثير من الإهانات بلغت أحيانا حد الضرب ، و لم ينج أطفاله الأربعة من بطشه ، حتى باتوا يشعرون بالرعب لمجرد سماع صوته ؛ و ذات يوم عاد ابنه جاسم من مدرسته حاملا شهادة درجاته الدورية ، ليطلع عليها الأهل كما جرت العادة ، و ما أن وقع بصر والده على الشهادة التي أظهرت تقصيره في مادتين ، حتى أرغى و أزبد و أخذ يصيح حتى شق صوته عنان السماء ، مهددا بالويل و الثبور و عظائم الأمور ، بينما كان يكيل الضربات لابنه دون أن يأبه لاستغاثاته أو تضرعات زوجته ، التي ما أن اقتربت لتخلص فلذة كبدها من بين براثنه ، حتى انهال عليها ضربا بدورها ،
ثم ......
و على حين غرة توجه أبو جاسم إلى غرفته و عاد شاهرا مسدسه مهددا بقتلهما معا ، و لحسن حظهما قدم حموه - و هو في الوقت نفسه شقيق والده - لزيارة ابنته و أحفاده ، فانقض عليه ، و تمكن من انتزاع المسدس من بين يديه ...
ثم ...
أشار لا بنته أن تغادر ، فألقت عباءتها فوق رأسها ، و لاذت و أطفالها بالفرار...
*****
منذ صبيحة اليوم التالي ، توجهت أم جاسم و ولدها إلى مدرسته ، و دخلت مباشرة إلى غرفة الأخصائي الاجتماعي الذي سبق أن زارته متابعة أحوال ابنها ، و قصت عليه ما جرى بالأمس ،
ثم..
أضافت و قد تدفق دمعها هتونا :

ثم ....
أجهشت بالبكاء .
*****
بدأ الأخصائي الاجتماعي الأستاذ منجد بإجراءات تحويل جاسم إلى دار الضيافة بعد موافقة والدته ، و هي مؤسسة تابعة لإدارة الخدمة الإجتماعية التي يعمل فيها الأستاذ منجد و مهمتها رعاية التلاميذ ضحايا التفكك الأسري ،
ثم ..
و على حين غرة ، سمعوا صخبا خارج الغرفة ، و صوت رجل يشتم مدير المدرسة و معلميها و عمالها ، و أصواتا أخرى تحاول تهدئته ، و الضجة لا زالت تقترب رويدا رويدا من غرفة الأستاذ منجد؛ كان الرجل يصيح : و ما أن ميزت أم جاسم الصوت حتى جفلت ،
ثم ..
بدأ كلاهما الأم و و لدها يرتعشان كعصفورين أغرقهما مطر الشتاء ،
ثم ....
ضمت ابنها إلى صدرها ، و أرخت عباءتها فوقه ظانة أنها سوف تحميه ، و أخذت تردد بصوت مرتعش :
ثم ...
أطل الأستاذ منجد من باب غرفته ، فشاهد جمعا من المعلمين و العاملين و قد التفوا حول أبي جاسم فشلوا حركته ، و إن هي إلا دقائق حتى قدمت ثلة من الشرطة ، فاقتادوه خارج المدرسة ، و هو يحاول مقاومتهم و يشتمهم صائحا :
ثم .....
أكمل الأستاذ منجد إجراءاته ....
==================
نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف