الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أطفال و كلاب -ق ق- بقلم:نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2011-01-04
أطفال و كلاب -ق ق- بقلم:نزار ب. الزين
أطفال و كلاب
قصة قصيرة
نزار ب. الزين*
*****
بعد الإنصراف من المدرسة ، توجهوا إلى دورهم مسرعين ، ألقوا بكتبهم كيفما اتفق ، نزعوا عنهم ثياب المدرسة الموحدة و ألقوها- أيضا - كيفما اتفق ، تناولوا طعامهم على عجل ، ارتدوا دشاديشهم (ملابسهم الشعبية) بلمح البصر، و بلمح البصر توجهوا إلى ساحة الحي ، فالمباراة لهذا اليوم ستكون حامية الوطيس ، فسيمو و شيمو سوف يتصارعان حتى الموت .....
يتحلق الأطفال في دائرة ...
حمود يمسك برباط سيمو ، و عمر يمسك برباط شيمو ...
ما أن يلمح أحدهما الآخر حتى يكشران عن أنيابهما ، ثم يصدران همهمات تهديدية ، ثم ينبحان غاضبين !
الأطفال يصيحون محرضين ...
الأطفال انقسموا إلى فريقين أحدهما يشجع كلب حمود و الثاني يشجع كلب عمر
يحررانهما من رباطهما ..
فيبدأ كلب حمود بالهجوم ...
و تحتدم المعركة بين الكلبين ...
يمزقان جلود بعضهما بعضا ...
تُصبغ جلودهما بدمائهما ....
و الأطفال لا زالوا يصيحون صيحات التحريض الهستيرية ....
إذبحه يا شيمو ! .....
إقضِ عليه يا سيمو !.....
و لكن ....
يبدأ سيمو بالانهيار ، يتحول نباحه إلى غثاء ثم إلى فحيح ...
ثم يعلن عمر انتصار شيمو على سيمو فرحاً ، و يشاطره مناصروه صيحات الفرح !...
يستشيط حمود غضبا من كلبه سيمو المنهزم ، فقد خذله اللعين ...
حمود ذو الثانية عشر ، المدمن على شم البانزين* ، يصب ماتبقى في علبته من البانزين ، فوق سيمو ...
و حمود المدمن أيضا على التدخين ، يخرج ولاعته من جيبه ، ثم يشعل النار بسيمو....
كان الليل قد ألقى بستاره الداكن فبدا سيمو شعلة من نار و نور ، و هو يرقص في ساحة الحي رقصة الموت !

*****
بعد عشر سنوات ،
تنامى لحمود أن شقيقته لولوه على علاقة هاتفية مع أحد أصدقائه ،
يستشيط غضبا ...
والدته التي تعمل قارعة دف ( طقاقة ) في فرقة نسائية تحيي الأفراح ، كانت تمارس مهنتها .
والده كان مع أصدقائه في سهرة ماجنة - كعادته - في إحدى المزارع ...
الخدم كانوا في المطبخ يتسامرون ؛
و في غفلة منها و بينما كانت تتجه إلى غرفة نومها ....
ألقى عليها ملء علبته من البانزين .
و قبل أن تدرك لولوه ما يفعله ، أخرج ولاعته من جيبه بكل برود ، و بكل برود أوقد شقيقته !
كان الليل قد أرخى بستاره الداكن ، فبدت لولوه شعلة من نار و نور ، و هي ترقص في ساحة الدار رقصة الموت !
*****
--------------------------------------------------
* السيكوتين : مادة لاصقة
* الإدمان على شم البانزين أو السكوتين يشبه الإدمان على المخدرات
--------------------------------------------------
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف