الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأرهاب فى العصر الحديث والمفاهيم الغربية بقلم:إبراهيم البحيصي

تاريخ النشر : 2010-12-15
الإرهاب

في المنظور الغربي الحديث للإرهاب أصبحت المعاير مختلة ومعوجة عما كانت في العقدين السابقين حيث أصبح مفهوم الإرهاب للغرب هو كل ما يخالف سياستها التي تنتهجا وكل ما يختلف معها فكريا ..! فلم يعد تعريف الإرهاب لدي الغرب يقتصر على العمليات الانتحارية أو التفجيرات التي تستهدفا .! أو الجماعات الإرهابية حسب التصنيف الغربي بل تعدي ذلك بكثير حيث أصبح الكيل بمكيالين هي السياسية الغربية وهى التوجه الأمريكي للشرق الأوسط الجديد ..
بالغرب يعرف الإرهاب وفقا لمصالحة الذاتية ولغة الاستعمار التي يتقنها لم يعد الإرهاب كما يعرف في القانون الدولي وهو الانتهاك لحقوق الإنسان وكرامته بل أصبح يعرف كما يرغب الغرب
وإذ نتحدث عن الإرهاب لا يمكن لنا بحال إن ننكر الإرهاب الذي يمارسه الغرب بأشكاله المختلفة .
يحق لنا إن نتحدث إننا نحن العرب لسنا إرهابيون !! ولسنا عنصريون .. بل نحن أصحاب الحضارة والثقافة .
بل إننا نحن أول من صنع حضارة في التاريخ فالحضارة السومرية هي أول حضارة في التاريخ ومازالت خالدة أثارها ليومنا هذا والكنعانيون والفرعونية كلها حضارات تدل على عراقة وأصالة تاريخنا وأننا شعوب تعشق الحرية والثقافة ولسنا شعوب كما يحلو للغرب بوصفنا أصحاب المؤخرات المتفجرة ! وأننا مجرد شعوب رعاع فأنا كنا كذلك فلنري ماذا يكون الغرب !
إن تحدثنا عن الماضي الاستعماري للغرب فهو أكثر إرهاب ودموية من النازية والستالينية فهو من دمر حضارات بأكملها وافني شعوب بأكملها عن وجه البسيطة وهو من قام بقتل وتشريد الملاين !.بل وعلى مر التاريخ الإنساني لم يرتكب مجاز بحق الإنسانية كما ارتكب الغرب بحق شعوب الأرض قاطنة . فالغرب الاستعماري طبق النظرية المكافيلية .. بحق الشعوب التي احتل أرضها فمثلا سنتكلم عن فرنسا عندما احتلت الجزائر ماذا ارتكب هناك من جرائم ومجاز بحق الشعب الجزائري يكفي لنا دليلا إن الجزائر أصبحت بلد المليون شهيد بسبب جرائم الاحتلال الفرنسي هناك ولأكون منصفا سأتكلم هنا بلسان مثقفي الغرب وأمريكا حول الإرهاب وما يتحدثون بة من حقائق حول إرهاب الغرب وليس العرب ..
ونبدأ أولا ( أمريكا )

منذ اكتشاف أمريكا قبل خمس قرون قامت هذه الدولة على الإرهاب فليس هناك احد ينكر إن أمريكا الدولة الحديثة قامت على أنقاض حضارة الهنود الحمر السكان الأصلين لأمريكا وما اقترفه المهاجرون الجدد لأمريكا بحق هؤلاء الهنود أصحاب الأرض والتاريخ والثقافة .وليس هناك عاقل ينكر الإرهاب الأمريكي الحديث الذي مورس في القرن السابق بحق الشعوب والاستعمار الأمريكي فمثلا إن تحدثنا عن الإرهاب الذي مورس بحق الشعب الفيتنامي يعجز العقل المجرد والمنطق الإنساني عن وصفة كانت أطنان من القنابل تلقي على المدنين من شعب فيتنام لتفتك بهم لتحولهم إلى مجرد أشلاء متناثرة !
وان تحدثنا أيضا عن ما فعلته الحكومة الأمريكية في بنما !! وفتكت بشعبها بحجة ملاحقة رئيس بنما السابق بتهمة الاتجار بالمخدرات إن كان حق ما تدعي فلماذا ضرب إرهابها شعب بنما المسالم !! وان تحدثنا عن ما حدث في نيكاراغوا وما حدث في كولومبيا من أمريكا ..! فليس هناك عاقل .. !! يبرئ أمريكا من تهمة إرهاب الدولة المنظم بحق الشعوب المسالمة والبريئة !
وفى الزمن القريب وقبل ما يناهز الثمن سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان والشرق الأوسط الجديد رأينا إرهاب الدولة في حقبة بوش !! ومدى عنجهية وإرهاب أمريكا بحق الشعوب ..
قامت الحرب على العراق بحجة واهية وهى أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق وتبين بطلان هذه التهمة .. والأكذوبة الأمريكية ..! بحق الله أليس هذا إرهاب منظم بحق دولة .! ناهيك عن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنين وحالة الاغتصاب والحادثة الأشهر على الإطلاق فضيحة سجن أبو غريب ..! وقتل الأبرياء والقصف العشوائي للقرى والمدن العراقية !! والفتنة الطائفية التي زرعتها أمريكا في العراق ! أليس هذا إرهاب يجب إن تدان بة أمريكا ويجب إن يحاكم قادتها كمجرمي حرب من الدرجة الأولى
وأذكر هنا حرفيا ما ذكره الكاتب الأمريكي مايكل بارنتي حين قال " إن الولايات المتحدة التي تشن حربا عالمية على ما تسميه الإرهاب هي "دولة الإرهاب". جاء ذلك في كتابه الجديد "ديمقراطية للقلة" الذي قال فيه إن واشنطن سعيا لتوفير الأمن والسلامة للرأسمالية العالمية تلجأ لقمع حركات تمرد العمال والفلاحين والحكومات الإصلاحية في العالم، وتقنع مواطنيها بأن سياسات التدخل "ضرورة لمحاربة الإرهاب ووقف تهريب المخدرات وللتخلص من الحكام الأوتوقراطيين العدوانيين". واستعرض بارنتي نتائج تدخلات واشنطن في الإطاحة بالحكومات الإصلاحية على مدى نصف قرن ومنها حكومة محمد مصدق الإصلاحية في إيران عام 1953 وغيرها في غواتيمالا عام 1954 والكونغو عام 1961 وجمهورية الدومينيكان عام 1962 والبرازيل عام 1964 وشيلي وأوروغواي عام 1973.
وأشار إلى أن وكالة المخابرات المركزية (CIA) اعترفت لأول مرة عام 2000 بأنها تعاملت مع أولئك الذين خططوا للانقلاب في شيلي ضد الرئيس سلفادور إليندي بمن فيهم الذين قاموا بعمليات الاغتيال. وفاز إليندي بالرئاسة في بلاده عام 1970 في انتخابات وصفت بأنها ديمقراطية وكانت حكومته ذات توجهات يسارية ووقع ضده انقلاب دموي قام به الجيش المدعوم من (CIA) ومات الرئيس في ظروف غامضة. وصدر الكتاب الذي يقع في 572 صفحة من القطع الكبير, عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر وترجمته إلى العربية حصة المنيف وراجعته منى مطاوع وكتب مقدمته المترجم الشاعر السوري البارز ممدوح عدوان (1941 - 2004). وأشار عدوان في المقدمة إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يصف السياسة بأنها ثاني أقدم مهنة في التاريخ ويعلق بأن "الكاتب السياسي يلعب الدور نفسه الذي تلعبه العاهرة باستغلال كل منهما للمظاهر والوعود من أجل تسويق النفس". وقال المؤلف إن القادة الأميركيين واصلوا في الثمانينيات والتسعينيات سياسة التدخل العنيف ضد الحكومات الإصلاحية في أنحاء مختلفة من العالم ففي نيكاراغوا قامت قوات مرتزقة تساندها الولايات المتحدة بقتل 30 ألف شخص مما أدى إلى تيتيم 90 ألف طفل. كما أشار إلى حروب وقعت في أنغولا وموزنبيق شنتها قوات تدعمها (CIA) وأدت إلى قتل وتشريد الملايين. وفي تيمور الشرقية قام عسكريون إندونيسيون " تمولهم الولايات المتحدة" بذبح 200 ألف شخص قال إنهم يزيدون على ثلث عدد السكان. وقال إن القادة الأميركيين الجمهوريين والديمقراطيين دعموا حروبا وصفها بالوحشية ضد حركات التمرد في أكثر من دولة مشيرا إلى اعتذار الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 1999 عن مساندة بلاده للحكومات اليمينية في غواتيمالا التي قتلت أعدادا كبيرة من الناس وقال إن مثل هذا الانغماس واسع الانتشار في أعمال العنف والاضطهاد عمل خاطئ وغلطة يجب ألا تكرر. وعلق المؤلف قائلا إن كلينتون بينما كان يقول هذا الكلام استمر في مساندة التدخلات القمعية ضد العراق ويوغسلافيا وهاييتي وبلدان أخرى. وقال إن الولايات المتحدة "أكبر قوة استعمارية في التاريخ وقد توسعت الإمبراطورية الأمريكية اتساعا لم نر مثيلا له من قبل حيث إن قواعدها العسكرية تحيط بالعالم كله. وعلى الرغم من أن سكان الولايات المتحدة لا يزيدون على 5% من عدد سكان العالم فإنها تصرف ثلث ما يصرفه العالم كله كنفقات عسكرية. بارنتي الذي يعود إلى أصول إيطالية أصدر أكثر 15 كتابا منها "قتل أمة: الهجوم على يوغسلافيا" و"أرض الأوثان: الأساطير السياسية في أمريكيا" و"أميركا المحاصرة" و"ذوو القمصان السوداء والحمراء: الفاشية العقلانية والإطاحة بالشيوعية" و" تلفيق الواقع: سياسة أجهزة الإعلام" هذه بعض شهادات النخبة المثقفة في امريكا ولا ننسي أيضا كتاب " ناعوم تشومسكي " قراصنة وأباطرة الإرهاب الدولي في العالم الحقيقي "
ويذكر المؤلف في كتابة عن السياسية التي تتبعها أمريكا بحق الشعوب .. وعن إرهاب الدولة
وأيضا هناك كتاب " الإرهاب الغربي " للمؤلف " روجيه جاردوي " حيث يتناول المؤلف كيف إن بوش عندما قام بالحرب ضد ما يسمي الإرهاب كانت حرب صليبية !! وكيف كانت مجرد ألعوبة أمريكية ..!
وأيضا يتناول المؤلف في كتابة عن أصول الحضارة الغربية وكيف نشأت هذه الحضارات وأيضا يواصل المؤلف تفنيد بعض الأساطير اليهودية .وأسطورة شعب الله المختار ويتناول الرأسمالية العالمية الغربية .
وبعد كل هذه الحقائق التي سردنها كيف يحق للغرب إن يصفنا بأننا ارهابين وإنهم أصحاب الحضارة والثقافة والديمقراطية وان كنت هنا أوجزت الدراسة لاكن علينا آن نتذكر إن الإرهاب الغربي تمثل بفرنسا والمملكة المتحدة وهولندا في زمنها الاستعماري حين كانت ترسل جنودها للفتك ! وان كان هناك أكبر أدانه للغرب بتهمة الإرهاب فهي زرعها لكيان مغتصب لأرض فلسطين على الحبيبة على أنقاض شعب شرد وقتل وهجر لفترة ست قرون دون إن تحرك ساكنه .
بل دعمت هذا الكيان المسخ لقتل وتدمير شعب فلسطين وتهجيره ..! فيكفي إن المملكة المتحدة هي صاحبة وعد بلفور المشئوم .! كفانا سباتا وكفانا جهلا بما يدور حولنا لسنا ضد إن نكون على علاقة ممتازة مع الغرب لاكن شريطة إن تكون ثقافتنا وهويتنا العربية الإسلامية هي الأساس ..! وليس منطق القوة والاستعلاء وليس منطق إننا إرهابيون وهم إنسانيون ! كل منا يبحث عن إنسانيته وعن حقوقه لاكن دون إن تنزع تلك الحقوق بسياط الجلاد ! لقد خلقنا الله أحرار ..! وعلينا إن ندرك أيضا حقيقة إن الغرب لطالما روج للإرهاب بحقنا دون إن نجرئ على تسمية الغرب هو صاحب الإرهاب ..



المصادر ..!

مواقع الانترنت

الموسوعة الحرة
الجزيرة نت
جسد الثقافة

الكتب

ناعوم تشومسكي..قراصنة وأباطرة..الارهاب الدولى فى العالم الحقيقى

روجية جاردي .. الإرهاب الغربي


فتح أمريكا .... تودوروف






تحياتي
إبراهيم البحيصي .
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف