الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النيل من فضيلة الشيخ القرضاوي وسيلة السفهاء للنيل من الإسلام بقلم:محمد شركي

تاريخ النشر : 2010-12-10
النيل من فضيلة الشيخ القرضاوي وسيلة السفهاء للنيل من الإسلام بقلم:محمد شركي
النيل من فضيلة الشيخ القرضاوي وسيلة السفهاء للنيل من الإسلام
محمد شركي
لقد كان فضيلة العلامة الشيخ القرضاوي دائما هدفا للطعن من طرف السفهاء على اختلاف مشاربهم . ويدخل استهداف الشيخ القرضاوي ضمن مشروع الإجهاز على الدين الإسلامي الذي تتبناه الصهيونية العالمية واليمين المسيحي المتصهين ، ومرتزقتهما من العلمانيين المزيفين المحسوبين على بلاد الإسلام والذين لا يملكون الشجاعة للكشف عن علمانيتهم كما يفعل العلمانيون في كل بلاد الغرب بل يريدون لبس قناع العلمانية في حضن بلاد الإسلام ، وهو مشهد نفاق مثير للسخرية. لقد استهدف رمز الإسلام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بأفلام التافهة الصومالية في هولندا ، وبأفلام الكرتون ، وبالرسوم الكاريكاتورية في الدنمارك وسويسرا ، وبالجداريات في فلسطين المحتلة على يد الصهاينة الأنجاس . واستهدف بعد ذلك كل ما له علاقة بشخص الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ، فجاء دول القرآن الكريم فروج لمسخ من إنتاج اليمين المسيحي الأمريكي المتصهين تحت اسم "الفرقان الحق" وروج بين شباب الخليج العربي ولكن سرعان ما تهافت كتهافت كل مسخ عبر التاريخ يحاول التطاول على كتاب الله عز وجل . وبدأ مرتزقة العلمانية المأجورون في بلاد الإسلام يروجون لحملة التشكيك في تفاسير القرآن الكريم وفي قضاياه من ناسخ ومنسوخ وغيرذلك ، وألفوا مسخا من الكتب المشككة في التفاسير ومضوا إلى زبالة التاريخ كما هو شأن كل مشكك تافه في الدين . وجاء دور الصحابة وكان أكثر الصحابة تجريحا هو أبو هريرة رضي الله عنه لأنه صاحب أكبر رصيد من رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان الغرض من استهدافه هو استهداف هذا الرصيد الضخم من الحديث النبوي الشريف للنيل من الإسلام ، وهو هدف يجتمع حوله أعداء هذا الدين من يهود وصليبيين وعلمانيين ملحدين. وجاء دور أئمة الحديث فنالوا نصيبهم من الطعن والتجريح . ودخل على الخط الرافضة وهم أصحاب عقيدة فاسدة مفسدة فروجوا للطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ، وكان نصيب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من التجريح هو أكبر نصيب لذات السبب الذي جرح من أجله الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه لأنها تروي أكبر رصيد من الحديث النبوي الشريف لهذا كان الطعن فيها هو استهداف هذا الرصيد لتقويض السنة ، ومن ثم لتقويض الإسلام. وقد افتضح أمر الرافضة لما شاع خبر الرافضي السفيه الكويتي المحتمي بالصليبية البريطانية. ولم ينج العلماء المسلمون من طعن الصهاينة واليمين المسيحي المتصهين والعلمانية الحاقدة . ونال النقد والتجريح العديد منهم إذ لا تفتح موقعا عنكبوتيا سفيها إلا وتجد التجريح ينال من علماء الإسلام الأجلاء بكل الأساليب العابثة. وكان أكثر العلماء في هذا العصر تعرضا للنقد والتجريح هو العلامة الشيخ القرضاوي والسبب واضح وراء استهداف أعداء الإسلام لهذا الداعية الكبير فهو صاحب الصيت الذائع في العالم الإسلامي ، وهو أكبر داعية يتبنى القضية الفلسطينية ويرى حلها في الجهاد ، وهو صاحب أكبر إنتاج فكري إسلامي ، وهو على رأس أكبر تجمع علمي عالمي إسلامي ، وهو صاحب اليد الطولى وراء المشاريع الخيرية الإسلامية في كل بقاع العالم الإسلامي ، وهو وراء كل مبادارات السلام والمصالحة بين المسلمين في العالم الإسلامي. فهذه أسباب كافية لتجعل هذا الداعية أكثر الدعاة استهدافا من طرف أعداء الإسلام سواء كانوا صهاينة وصليبيين أم كانوا من المنافقين المحسوبين على الإسلام من الذين يقفون وراء العقائد الفاسدة التي تلتقي مع الصهيونية والصليبية والإلحاد في نفس الهدف وهو القضاء على الإسلام الصحيح . لقد كان دأب أعداء الإسلام هو تجريح الشيخ القرضاوي في كل ما يصدر عنه من فتاوى تساعد المسلمين على المحافظة على دينهم وسط ضغوط النماذج الصهيونية والصليبية التي تحاول فرض نفسها عليهم كبدائل ، أو من إدانات للعدوان الصهيوني الصليبي على بلاد المسلمين . وبعد دخول الرافضة على الخط بسبب إعلان الشيخ القرضاوي عن موقفه الجسور من مكر الرافضة ومحاولتهم التغلغل في أقطار إسلامية عن طريق حيلة التظاهر بالعداء للصهيونية والصليبية مع تكذيب الواقع لهذا التظاهر المغشوش المفضوح في العراق وغير العراق صار الشيخ مستهدفا بقوة . وبمجرد تنبيه العلامة القرضاوي لخطر الرافضة في بعض بلاد الإسلام اندلعت ضده حرب لا هوادة فيها . وكعادة السفهاء كان مدخل الحرب على هذا الداعية هو أحواله الشخصية حيث روجت صحف مصرية معروفة بمواقفها المعادية للإسلام مثل روز اليوسف ، والدستور ، ونهضة مصر ، وكلها صحف يغلب عليها الطابع العلماني وانحيازها لكل ما هو ضد المشروع الحضاري الإسلامي الذي يقوده العلامة.وقد لعبت هذه الصحف دورا كبيرا في تكريس الاحتلال الصهيوني ، وتكريس مشاريع أوهام السلام مع الكيان الصهيوني الغاصب و الغاشم . لقد نال التجريح من العلامة القرضاوي بواسطة هذه الصحف التي هي مصدر كل الصحف العربية السفيهة والمواقع العنكبوتية السفيهة. وهكذا راجت الإشاعات عن الشيخ القرضاوي من داخل بيته لأنه مس الرافضة في عقيدتهم الفاسدة . وعادت الصحف والمواقع العنكبويتة التافهة للحديث من جديد عن زواجه بالدكتورة الجزائرية أسماء بن قادة بعد الترويج لطلاقها منه بسبب محاولة سيطرتها على رصيده الفكري وكأن الشيخ على وشك الموت ،وأن الأمر اقتضى السيطرة على تراثه ، ولم تتورع الصحف السفيهة عن استعمال كلمة تراث الشيخ وهو ما يزال حي يرزق . وعاد الحديث من جديد عن زواج الشيخ القرضاوي بالمرأة الجزائرية . ومن مبالغات الصحف التافهة أن بعضها قال إنه تزوج بامرأة في سن حفيدته ، وهذا هراء لأن السيدة أسماء بن قادة كانت طالبة جامعية يوم تزوج بها الشيخ ، ومعلوم أن سن الطالبات الجامعيات لا يقل في الغالب عن عشرين سنة ، ولا يمكن أن يكون هذا مصدر طعن على الشيخ ، أو على غيره حتى لو كان عمره ضعف عمر زوجته يوم بنى بها ، إذ لا يوجد في الإسلام ما يمنع زواج الرجل أو المرأة بسبب الفارق في السن ذلك أن شرط صحة الزواج هو البلوغ ليس غير. والطالبة الجامعية ليست مجرد فتاة صغيرة بل هي امرأة ناضجة جسميا ونفسيا وعقليا . والمرأة بحكم طبيعتها حين تبلغ سن العشرين تكون قد استنفدت مدة مهمة من خصوبتها باعتبار محدودية سن الإنجاب عند المرأة لهذا لا يقاس عمرها بعمر الرجل الذي لا نهاية لخصوبته. وليس الشيخ القرضاوي الوحيد الذي تزوج امراة تصغره سنا بل كثير من الرجال يفقدون الزوجة الأولى فيتزوجون بعد ذلك بمن تصغرهم سنا لعدم وجود نساء عجائز يرغب في الزواج بعد بلوغ سن الشيخوخة . والرجال إنما يتزوجون وهم شيوخ من أجل حاجاتهم المختلفة التي لا تقتصر على العلاقة الجنسية وحدها ، وهي علاقة لا تتجاوزها أفهام السفهاء في انتقاد الناس ، لأن الحياة بالنسبة إليهم مجرد علاقة جنسية فقط كما هو حال البهائم . فالقرضاوي عالم كان لا بد له من زوجة جامعية ذات علم لمساعدته في أعماله الجليلة الكثيرة وذات خبرة واطلاع. أما ما يروج له السفهاء من حبه لزوجته فهو حب مشروع وهو مصدر اعتزاز وفخر لا مصدر تجريح إذ لو أن الشيخ لم يحب زوجته لاتهم علماء الإسلام بالوحشية والهمجية ، فلماذا يتهم الشيخ بجريمة حب زوجته ؟ والغريب أن الرافضة الذين روجوا لهذا الكلام السخيف تمارس مراجعهم الدينية المتعة المحرمة ، بل تمارس التفخيذ على الصبايا كما كشف ذلك ممن قدم شهاته للتاريخ وللحق. فكيف يتم السكوت على متعة عمائم السوء وتفخيذهم ، وتكثر الضجة حول الشيخ القرضاوي الذي تزوج بجامعية في منتهى نضجها الجسدي والنفسي والعقلي ، وتمام وعيها وبرضاها وعن حب منها خلاف ضحايا المتعة والتفخيذ من الصبايا بالنسبة لعمائم السوء الرافضة .وكثر اللغط حول إشاعة تطليق الشيخ زوجته ، وكـأن زواج وطلاق الشيخ ظاهرة غريبة ، فكما كان من حق الشيخ الزواج ، فمن حقه الطلاق ، وهذا أمر من أمور أحواله الشخصية ، كما أنه لكل إنسان أحواله الشخصية ، وليس من حق أحد أن يتناول هذه الأحوال ويخوض فيها لأنها شخصية ، ولأن ذلك بمثابة الاعتداء على حريات الأشخاص . فملايين الناس يتزوجون ويطلقون في هذا العالم ، وملايين الناس في سن القرضاوي يتزوجون ويطلقون ولا يعتبر ذلك أمرا غريبا ، فلماذا إذن الضجة حول زواج وطلاق الشيخ ؟ فالهدف هو محاولة زعزعة ثقة ملايين المسلمين في العالم الذين يحترمونه ويقدرونه لعلمه ولصدقة وإخلاصه في الدعوة إلى الله عز وجل . فالسفاهة في مصر التي تخلط بين الجد والعبث تشن حربا على زوجة الشيخ لمجرد أنها امرأة جزائرية ، وكأن قضية العصبية في كرة القدم قد انتقلت إلى أحوال الشيخ الشخصية للانتقام منه . فبعد خمس عشرة سنة تحاول هذه السفاهة النبش في كيف كان زواج الشيخ وبوقاحة وسخرية وتهكمم . والمتصفح للمواقع العنكبوتية السفيهة يجد أصنافا من التجريح لهذا العالم الجليل وغيره . ويا ليت هذه المواقع ركزت على علم الشيخ وفكره الذي لا يضاهى. ولا نستغرب أن تنشر المواقع السفيهة والصحف التافهة مثل هذا التجريح في حق هذا العالم الجليل لأنها لا تجيد إلا الحديث عن الجنس فهي وسائل إعلام بورنوغرافية بامتياز. فكما تشاع مغامرات العلاقات الغرامية والجنسية بين الفنانين والفنانات وبين الأثرياء من تجار الجنس في هذه الصحف والمواقع المنحطة حاولت هذه الأخيرة تقديم شخصية عالمة مفكرة بنفس الأسلوب لنزع الاحترام عنها رغبة في نزع القداسة عن الدين الإسلامي ليصير هدفا لكل من هب ودب . فالشيخ القرضاوي وكل علماء المسلمين فوق شبه السفهاء وتجريحهم ولن ينالوا منهم شيئا لأن الأمة الإسلامية اليوم أكثر وعيا مما كانت ، ولعل الثورة التكنولوجية قد لعبت دورا كبيرا في توعية المسلمين بما يحاك ضدهم من مؤامرات. إن العالم اليوم منشغل بفضائح السياسة الأمريكية والسياسات الخاضعة لها التي كشفها موقع ويكيليكس ، وعلى الذين يجرحون علماء الإسلام أن يعودوا إلى ما قاله هؤلاء العلماء عن السياسة الإمريكية والسياسات الخاضعة لها منذ زمن بعيد قبل أن يفضحها موقع ويكيليكس. وعلى المسلمين ألا يحفلوا بما ينشر عن علماء الإسلام في المواقع والصحف المنحطة التي تحاول صرف الأنظار عن خدمتها للمشاريع الصهيونية والصليبية عن طريق نشرتفاهات الأنشطة في المجالات الفنية والسياحة الجنسية ،والمهرجانات الداعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني والمحتل الصليبي. على الصحف والمواقع التافهة أن تكشف عن غيابها التام فيما يتعلق بصمود المسلمين في العديد من دول العالم ضد العدو الصهيوني والصليبي وعلى رأس هؤلاء :المجاهدون والمرابطون الفلسطينيون في غزة والضفة والمجاهدون في العراق وفي أفغانستان . وعلى هذه الصحف أن تنشغل بفضح الديمقراطيات الزائفة التي تكرس أنظمة التطبيع مع الكيان الصهيوني عوض النيل من الشرفاء من علماء الإسلام من حجم القرضاوي و في حجم من هم في مستواه وهم رموز الإسلام في عصرنا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف