الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مصر تدفع ثمن الحال العربي المايل!!؟ بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2010-12-01
مصر تدفع ثمن الحال العربي المايل!!؟ بقلم:أسعد العزوني
مصر تدفع ثمن الحال العربي المايل!!؟؟


بقلم:أسعد العزوني
ما من شك ان مصر المحروسة والغالية على قلوبنا جميعا هي التي ستدفع ثمن بقاء وتطور الحال العربي المايل الماثل امامنا والذي بدأت تداعياته بالسوء على الأمة منذ بدايات القرن المنصرم والتي عمل فيها اعداء الأمة مع بعض الأدعياء الكاذبين على قضم فلسطين من جسد الأمة.
لم يكتف هؤلاء بما فعلوا بل عمقوا تحالفهم وبدأوا بالزحف غير المقدس على الأمة وجرى وسط تحالف عربي رسمي احتلال العراق وتدميره وانشاء ما يطلق عليه دولة كردستان العراق في شماله الحبيب ليكون الحزبان الكرديا ن هما الطرف الكاسب الأوحد من عملية تدمير العراق وذلك مكافاة لهما لما قاما به ضد العراق من مؤامرات واشغال عسكري لاعاقة نموه ومنعه من المشاركة في الدفاع عن قضايا الأمة لكنه وبفضل من الله لم تفته حرب الا وشارك فيها ولكن قاتل الله الخونة الذي أصروا على حرمان الأمة من تحقيق اي نصر يذكر.
بعد كردستان العراق جاء دور جنوب السودان لقضمه عقابا لحكومة الانقاذ التي حرمت امريكا والغرب من نهب ثروات السودان وتعاقدت مع الصين وماليزيا وقوى اخرى على استخراج النفط السوداني والاسهام في تنمية السودان المعطلة بسب عبث العملاء في الجنوب .
وها نحن نشهد اليوم وحتى منذ توصل السودانيين الى اتفاق نيفاشا للسلام الذي كان رغبة امريكية للوصول الى ما نحن عليه نشهد حراكا سودنيا ليس محمودا يتمثل باستفتاء على جنوب السودان تنفيذا لاتفاق نيفاشا الموقع عام 2005.
والمعروف انه ما ان توقفت الحرب العبثية في جنوب السودان حتى فتح الأعداء ملف دارفور وفتحوا باب جهنم وصوروا الوضع هناك بأنه صراع بين العرب والفارقة مع أن الأخوة الأفارقة أكدوا في اكثر من مناسبة كذب هذا الادعاء لكن ماكينة التآمر الصهيو –أمريكية استمرت مقاولة في تغذية الصراع للانتقام من السودان لأنه فتح البوابة الافريقة امام الصين التي نراها تقوم بتنمية حقيقية لا تعتمد نهب الثروات كما يفعل الغرب عموما.
ضاعت فلسطين وضاع العراق وسيضيع السودان وها هو لبنان على مقصلة المذبح الصهيوني بسبب ممارسات الانعزاليين الذي خلعوا عنهم عباءة العروبة وارتدوا القلنسوة اليهودين ظنا منهم بأن دولة مسيحية ستقام لهم مكافاة على ما فعلوه ضد الفلسطينيين في لبنان وقد فشل هذا المشروع بتفجير الرئيس المنتخب بشير الجميل خريف العام 1982.
محراث التقسيم الصهيو-أمريكي لم يتوقف وها يعبث في اليمن لاعادة تقسيمه انتقاما للوحدة التي تمت في بغداد العروبة في شهر أيار من العام 1990 حيق عقدت القمة العربية آنذاك.
الملاحظ لما يجري على الساحة العربية يجد انه حتى الأردن ذلك البلد الصغير المعتدل موجود على قائمة استهداف المحراث الأمريكي لتشكيل ما يطلقون عليه "مشروع الشرق الوسك الكبير الذي سيصمم على المقاس الاسرائيلي بعد تهويد الدولة.
وهناك أيضا مرابع عربية اخرى عرضة للتخريب والقسمة والتقسيم مثل الجزائر التي تشهد اشتعالا منذ العام 1992 وما قيل بشأن الانتخابات آنذاك.
هذه المرة لن أحمل المسؤولية للأعداء فقط بل نحن نتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عما يجري فينا ولنا فنحن الذين ارتضينا القسمة والتقسيم ورفضنا الضرب والجمع وهكذا أصبح حالنا مفككين مقسمين منقسمين نعادي بعضنا بعضا وخيراتنا تذهب نهبا لأعدائنا وبتنا رهنا لفتات الدول المستعمرة التي أجرناها فضاءاتنا كافة كما أننا أصبحنا تحت رحمة البنك والصندوق الدوليين.
لن اكون محام للشيطان ولكن لا بد من قول الحقيقة وهي ان الشعوب العربية مسؤولة عما آل اليه مصيرها ولو انها تحركت مبكرا قبل ضياع فلسطين لما وجدنا اسرائيل تنكب علينا شبرا شبرا وتعبث فينا كيف ومتى تشاء لكنها سمحت للفئة الضالة التي عينها الاستعمار للعبث بمقدرات ومصير الأمة وباعت فلسطين وفتحت الفضاءات لأمريكا واسرائيل كي تحتلا العراق وتعبثا فيه وقد وضعنا كافة بيوضنا في السلة الأمريكية نظير صمتها عن فسادنا .
وعلاوة على ذلك فان البعض منا يتصرف كالسفيه المحجور على ما لديه فصفقات الأسلحة المهولة تنهمر على المصانع الأمريكية على وجه التحديد لانعاشها وليتنا نستخدم هذه السلحة في وجه اعدائنا ولكنها لتنفيع الغرب وتنشيط اسواقه وزيادة ثراء الموقعين عليها بحكم العمولات المرتبطة بمبالغها الضخمة .
ما أود ان اخلص اليه هنا هو أن سكوت مصر وصمتها وأحيانا مشاركة النظام الرسمي فيها على ما يجري ضد الأمة سيجعلها في نهاية المطاف تدفع الثمن بتقسيمها بعد اثارة الفتن فيها وها نحن نشهد هذه الفتن التي نراها في ازدياد.
لو ان مصر تصرفت وفق مصالح شعبها لما وصلنا الى ما نحن عليه فعلى سبيل المثال كان الفراعنة القدماء حريصين على امنهم القومي وكانوا يستنفرون عمليا عند اقتراب أي غاز من فلسطين لأنهم كانوا يعتبرونها امتدادا لأمنهم القومي ووجوب تنظيفه من دنس الغزاة لكن مصر الرسمية منذ حكم السادات خلعت عنها ثوب العروبة ووصلت وأوصلتنا معها الى ما نحن فيه وعليه .
مصر لم تتحرك تجاه فلسطين وهاهي ترتكب الخطأ ذاته بصمتها عن قضم جنوب السودان وحرمانها لا حقا من مياه النيل .

ليس كل ما يعرف يقال لكن الحقيقة تطل برأسها"
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف