إشاعة
أقصوصة
نزار ب. الزين*
*****
في مصيف جميل في أعلى تل الهوا ، استأجرت مصطافة من العاصمة واحدا من أجمل بيوتها ؛ و قد أصبح واضحا لأهل القرية أنها سيدة ثرية فهي تنفق بسخاء ، و ترتدي أحلى الثياب ، و تملك سيارة أمريكية فارهة ؛ و أصبح واضحا لهم أيضا أن أحدا من العاصمة لم يزرها حتى اليوم ، مع أن موسم الإصطياف قارب من منتصفه ؛ كان أهل القرية يتساءلون .؟.؟.!.
كان اللغط يدور بين نساء القرية قبل رجالها حول غموض هذه السيدة ، و لكن أحدا لم يجرؤ على سؤالها !
إلا أن مواطنا من أهل القرية يعمل في العاصمة و يعود إلى قريته خلال العطلة الأسبوعية ، أزال الغموض ، فقد همس في أذن حلاق القرية ذات يوم قائلا : ...
و سرعانما انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم ...
ثم ....
و في اليوم التالي ، شوهدت سيارتها محطمة الزجاج .. قدمت شكوى إلى مخفر الدرك ، إلا أن المحقق لم يصل إلى نتيجة !!
ثم ....
و في اليوم الذي يليه ، شوهدت عجلات سيارتها ملتصقة بالأرض فارغة من الهواء ..و سُجلت أيضا قضية ضد مجهول !!!
ثم .....
و بعد عدة أيام و بينما كانت في طريقها إلى مخفر القرية لتقدم شكوى جديدة ، بعد أن ألقى بعضهم الحجارة على منزلها فحطموا زجاج غرفة نومها ، اعترضها صبي فقذفها بحجر شج رأسها !!!! فصرخت و استغاثت و لكن أحدا لم يغثها !!!!!
ثم ......
مرت بقربها امرأة من أهل القرية فهرعت نحوها مستنجدة ، إلا أن المرأة بصقت في وجهها و هي تصيح :
ثم ..
تناولت حجرا فقذفتها به ....
ثم ..
و على صوت عويلها ، خرجت نساء أخريات من بيوتهن ، فلم يتورعن عن المساهمة في رجمها بالحجارة ...
و بينما كان عدد الجلادات و الجلادين يتزايد ، كان بعض الشبان قد تسللوا إلى منزل السيدة ، و أخذوا ينهبون كل ما طالت إليه أياديهم !!!!!
و عندما حضر رجال الدرك و تمكنوا من فك النطاق من حولها ، كانت السيدة المصطافة قد فارقت الحياة !.!.!.!.!
****
صُدِم أهل القرية عندما قرؤوا قصتها في الصحف ، عرفوا أنها من أعرق عائلات العاصمة ، و أنها جاءت إلى مصيفهم لتبتعد عن أقاربها و أقارب زوجها ، بعد أن خاضت معهم معركة قضائية حول ميراث زوجها المليونير ، ربحت إثرها معظم ثروته !!!!....
*************************
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
*************************
أقصوصة
نزار ب. الزين*
*****
في مصيف جميل في أعلى تل الهوا ، استأجرت مصطافة من العاصمة واحدا من أجمل بيوتها ؛ و قد أصبح واضحا لأهل القرية أنها سيدة ثرية فهي تنفق بسخاء ، و ترتدي أحلى الثياب ، و تملك سيارة أمريكية فارهة ؛ و أصبح واضحا لهم أيضا أن أحدا من العاصمة لم يزرها حتى اليوم ، مع أن موسم الإصطياف قارب من منتصفه ؛ كان أهل القرية يتساءلون .؟.؟.!.
كان اللغط يدور بين نساء القرية قبل رجالها حول غموض هذه السيدة ، و لكن أحدا لم يجرؤ على سؤالها !
إلا أن مواطنا من أهل القرية يعمل في العاصمة و يعود إلى قريته خلال العطلة الأسبوعية ، أزال الغموض ، فقد همس في أذن حلاق القرية ذات يوم قائلا : ...
و سرعانما انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم ...
ثم ....
و في اليوم التالي ، شوهدت سيارتها محطمة الزجاج .. قدمت شكوى إلى مخفر الدرك ، إلا أن المحقق لم يصل إلى نتيجة !!
ثم ....
و في اليوم الذي يليه ، شوهدت عجلات سيارتها ملتصقة بالأرض فارغة من الهواء ..و سُجلت أيضا قضية ضد مجهول !!!
ثم .....
و بعد عدة أيام و بينما كانت في طريقها إلى مخفر القرية لتقدم شكوى جديدة ، بعد أن ألقى بعضهم الحجارة على منزلها فحطموا زجاج غرفة نومها ، اعترضها صبي فقذفها بحجر شج رأسها !!!! فصرخت و استغاثت و لكن أحدا لم يغثها !!!!!
ثم ......
مرت بقربها امرأة من أهل القرية فهرعت نحوها مستنجدة ، إلا أن المرأة بصقت في وجهها و هي تصيح :
ثم ..
تناولت حجرا فقذفتها به ....
ثم ..
و على صوت عويلها ، خرجت نساء أخريات من بيوتهن ، فلم يتورعن عن المساهمة في رجمها بالحجارة ...
و بينما كان عدد الجلادات و الجلادين يتزايد ، كان بعض الشبان قد تسللوا إلى منزل السيدة ، و أخذوا ينهبون كل ما طالت إليه أياديهم !!!!!
و عندما حضر رجال الدرك و تمكنوا من فك النطاق من حولها ، كانت السيدة المصطافة قد فارقت الحياة !.!.!.!.!
****
صُدِم أهل القرية عندما قرؤوا قصتها في الصحف ، عرفوا أنها من أعرق عائلات العاصمة ، و أنها جاءت إلى مصيفهم لتبتعد عن أقاربها و أقارب زوجها ، بعد أن خاضت معهم معركة قضائية حول ميراث زوجها المليونير ، ربحت إثرها معظم ثروته !!!!....
*************************
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
*************************