الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشريط - قصة قصيرة واقعية - بقلم:نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2010-10-26
الشريط - قصة قصيرة واقعية - بقلم:نزار ب. الزين
الشريط
قصة قصيرة واقعية
نزار ب الزين*

لم يتمكن سعيد من مقاومة إعجابه بجارته أزهار و الذي ما لبث أن تحول إلى رغبة جامحة أقلقته و أرقته ...
و لكي يتقرب منها تقرب إلى شقيقتها العانس أنهار ، و التي ما لبثت أن وقعت بحبه رغم أنه زوج و أب لأطفال ثلاثة ...
و ذات يوم طلب سعيد من أنهار أن تدس تحت سرير شقيقتها ، مسجلة متطورة تسجل فقط مع ظهور أي صوت ، و قدم لها مقابل ذلك خاتم الخطوبة ....
أبت أنهار و استكبرت
ثم ...
اشمأزت و غضبت ،
ثم ...
سألت و استفسرت ،
ثم .....
تركته يُدخل الخاتم في إصبعها !!!.
*****
ما أن غادر كمال زوج أزهار إلى عمله ، حتى قرع سعيد بابها ..
= عذرا ، أنهار ليست هنا يا أبا نائل !
- أعلم ذلك ، إنما جئت إليك ، معترفا بحبي ، لقد وقعت بشباك هواك منذ رأيتك أول مرة ..و ما خطوبتي لأنهار إلا واسطة تقربني منك ...
حاولت أن تغلق الباب في وجهه ، و لكنه وضع قدمه مانعا ، محاولا الدخول عنوة ..
قالت له بفم مرتعش ، و قد اشتعل وجهها غضبا :
= إن لم ترحل على الفور، فسأصرخ و أفضحك أمام الجيران ...
أجابها بصوت كفحيح الأفعى :
- علامَ كل هذا الإخلاص ... أنت متزوجة من مختلس يا "ست أزهار" ، علمت ذلك - بحكم عملي- من مدير شركته ، و سيحال للمحكمة وشيكا ، و أنت أيضا تعلمين بذلك ، و إليك البرهان ..
ثم ..
أخرج من جيبه شريط "كاسيت" و قدمه لها ، قائلا :
- إصغي إليه ..و سأدعو نفسي إلى فنجان قهوة عندك غدا...
ثم ...
و قبل أن تغلق الباب في وجهه ، أضاف :
- لعلمك ، لديَّ عدة نسخ من الشريط !!!
*****
أصغت إلى الشريط مندهشة ، "ترى كيف تمكن من تسجيله ؟" تساءلت في سرها !!
كان حوارا بينها و بين زوجها دار ليلة أمس :
- ماذا تم بمشكلتك يا كمال ..
= لا زالت عالقة ، و ربنا يجيء بالعواقب سليمة ..
- و لكن ، كيف سولت لك نفسك أن تختلس من صندوق الشركة يا كمال ؟ و ما حاجتك إلى ذلك ؟ مع أن راتبك جيد ، و الحالة مستورة و الحمد لله ؟!!!
= أردت الإحتفال بعيد زواجنا !..
- و لكن ألم تدرك خطورة ذلك ؟....
= لم أرضَ أن تمضيَ هذه المناسبة دون احتفال و دون إهدائك ما يليق بحبنا ، و بصبرك على عدم قدرتي على الإنجاب !
- توقع نفسك بورطة كبرى قد تخسر بها عملك و ربما تعرضك كذلك للسجن ، من أجل إهدائي ذلك العقد يا أحب الناس ؟!! و من قال لك أنني منزعجة من عدم الإنجاب ؟ إنها إرادة الله يا حبيبي ..
ثم أردفت بعد فترة صمت :
- لكم أقدر لك ذلك و لكن أرجوك ، خذ العقد معك منذ صباح الغد ، و كل ما يلزم من مجوهراتي ، بعها و أعد المبلغ لصندوق الشركة ، فقد يسامحونك و ينهون الموضوع ...
*****
بعد ظهر ذلك اليوم ، قال سعيد لأنهار عابسا :
- احتفظي بالخاتم الماسي ، و إليك إضافة إليه خمسمائة دينار ، تقديرا لجهدك و نجاحك بالمهمة ..
أجابته ذاهلة :
= كأني بك تريد أن تقول ..
فأكمل الجملة عنها :
- نعم ، هذا فراق بيني و بينك !!!!
ثم ..
فجَّر قنبلته بكل نذالة ...
- نعم هذا ما أردت قوله ..و أعترف أني مدله بحب شقيقتك أزهار .. و أريدك أن تساعديني في الوصول إليها ، و لك خمسمائة أخرى إذا تم ما أريد !!!...
بعد فترة صمت طالت ، و من بين شفاه أغرقتها الدموع ، أجابته :
= و أنا كنت الوسيلة ؟!!..
ثم ......
أعادت إليه الخاتم و النقود
ثم .......
و بصعوبة بالغة ، و قفت مغالبة دوارا كاد يوقعها أرضا ..
ثم ...
غادرت مهرولة .....
و نحو بيت شقيقتها حثت خطاها ، و بين ذراعيها اعترفت بكل ما بدر منها من حقارة ، طالبة منها المغفرة ...
ثم ....
أجهشت بالبكاء .
*****
عندما قرع سعيد باب أزهار صبيحة اليوم التالي ، فتحت الباب أنهار و بجوارها كانت تقف شقيقتها أزهار..
و إذ شاهد وقفتهما المتحدية ، قال لهما مهددا بكل خساسة و لؤم :
- سأوصل الشريط إلى المسؤولين ...ففيه اعتراف من قبل زوجك لا لبس فيه ...و به سيذهب كمال إلى السجن على الأقل أربعة أعوام ...
أجابته أزهار شامخة :
= إذهب و شريطك إلى الجحيم !!!..
-------------------
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف