الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كتاب صوبا

تاريخ النشر : 2010-10-15
كتاب صوبا
Politics & the world- jersey city
السياسة والعالم فيما وراء الأحداث - العدد 30 تشرين الثاني 1996م
صالح صلاح شبانة السنجلاوي
صوبا – صدر في عمان مؤخراً كتاب (صوبا – إحدى قرى فلسطين المدمرة عام 1948، في بيت المقدس، تاريخ وطن وحياة قرية) للكاتب الصوباني ابراهيم ذيب عوض الله الفقيه، ويقع الكتاب في 292 صفحة من القطع الكبير صادر عن (المطابع التعاونية – عمان ).
يحتوي الكتاب على مادة مفيدة، أحيا الكاتب ذكرى قرية من الانقراض ، فقد استند إلى نحو 45 مرجعاً ، بالإضافة إلى لقاءات مع المسنين ، ورغم أن الكتاب يوحي بأنه يتحدث عن قرية صوبا إلا أن الحقيقة ليست كذلكى، فهو يتحدث عن العرب أنساباً وجذور ، يتحدث عن القضية بنظرة شمولية ، فتظهر قرية صوبا نجمة الدراما أو المأساة إذا صدق التعبير، تبدو صوبا مجرة صغيرة في كون مترامي الأطراف ، حاول المؤلف ألا يفصل هذه المجرة عن الكون كما فعل بعض المؤلفين حينما كتبوا عن قراهم الصغيرة فجعلوا منها أساطير مثل العنقاء والغول ، وكأنها سبب بقاء الكون ، مما جعل من تلك الكتب نشرات تضر بالمسكينة العربية ولا تفيدها .
لقد وعى ابراهيم الفقيه هذه النقطة الحيوية ، مما يجعلني أشهد له بأنه وضع الكرة في المرمى بامتياز ....!!!!
يتكون الكتاب من ثمانية أبواب ، يحتوى الباب الأول على تمهيد ونبذة تاريخية عن فلسطين ، والثورات والمقاومة في منطقة القدس حتى عام 1948، والحرب العربية الإسرائيلية عامي 1947،1948، والقدس وقرى بيت المقدس ، وبالطبع قرية صوبا إحدى هذه القرى .
وتحدث في الباب الثاني عن أنساب العرب ، ونبذة تاريخية عن القبائل العربية ، وموجز عن القبائل العربية التي سكنت فلسطين (قيس ويمن) ، ويسهب الحديث حول مشاكلهم وجاهليتهم التي لا شك أنها إحدى أسباب الضياع الكثيرة ...!!!
ثم تحدث عن زعماء جبل القدس ، أتبعها بملحمة تاريخية عن سكان صوبا.
في الباب الثالث تحدث عن قرية صوبا كقلعة احتلها الصليبيون ثم استرجعها صلاح الدين، وعن الموقع وأهميته، وعن السكان والآثار والطرق والشوارع والعمران والأماكن المشهورة ومصادر المياه والأراضي والضرائب ووسائل النقل.
وفي الباب الرابع تحدث عن المقاومة وسقوط صوبا بأيدي اليهود ، وعن المقاومة في جبل القدس ومعركة القسطل ، وبعض معارك الشهيد عبد القادر الحسيني ، وعن تدمير صوبا وإقامة كيبوتس يهودي على أراضيها لتبقى فقط في ذاكرة أهلها حلماً من أحلام العودة...!!!
واختص الباب الخامس بقبائل وعشائر صوبا مع خرائط لأنسابها ، والباب السادس لحياتهم الاجتماعية، والباب السابع عن العادات والتقاليد والأعياد والحج والمأكولات والمشروبات والملبوسات والزواج والأطفال والألعاب والوفاة والمقابر والمجاملات والتعابير اللاذعة وقائمة لحوالي أربعمائة من الأمثال الشعبية ...!!!!
والباب الثامن لتاريخ المنطقة وقلعة (بلمونت) التي صارت صوبا، وتقارير موثقة عن حفريات البحث ومواضيع أخرى ...!!!!
وهكذا نرى المؤلف تحدث عن القضية حديثاً شاملاً ، بسيطاً مفهوماً خالياً من العقد ، سلساً شيقا ، بالإضافة إلى عشرات الوثائق وأشجار الأنساب والوثائق التي وظفها في خدمة النص ، والتي تكاثفت جميعها لإخراج عمل إبداعي وثائقي رائع وثمين ، نلمس فيه جهد المؤلف الذي حفظ رفات تلك القرية المقدسية الجميلة بصورها كما هي ليودعها في ذاكرة الأجيال المتلاحقة التي لم تدرج على مدارج صوبا، ولم تنم على أحلامها الجميلة ...!!!
الأجيال التي تولد في الشتات وتموت في الشتات، يتراءى لها الحلم الذي كان قريباً سراباً، كتبنا شهادة وفاته وأودعناه التاريخ ليلحق بأرواح الشهداء الذين سكبوا الدم شلالاً على طريق التحرير والنصر والعودة وراح دمهم هدراً...!!!
ابراهيم الفقيه أديب وروائي قال لنا الكثير من خلال مؤلفه القيم ، وما فهمناه من بين السطور أكثر ، أكثر مرارة وألم ، ولكن هل أكثر فائدة؟!!
أي فائدة ونحن نحلم بلقاء ميت صارت عظامه مكاحل ، ومع ذلك نحلم ، لأن الحلم هو حقنا الوحيد الذي لا يستطيع أحد مصادرته منا...!!!!
إن هذا المؤلف القيم يستحق أكثر من هذه المعالجة ، لكنا تود أن نلفت أنظار الذين يودون الكتابة والتأليف عن قراهم إلى هذا العمل الإبداعي الوطني الرائع ، فلا يظن أن قريته أعظم وأكبر مكان في الوجود، ربما تكون كذلك في قلبه ، لكن التأليف والإبداع هو مخاطبة عقلانية مع لمسة عاطفية تمسح عن الفؤاد أدرانه ، وتجفف الدموع وتخفف وطأة الألم....!!!
شكراً لابراهيم ذيب عوض الله الفقيه على هذا الجهد المتميز في هذا العمل الإبداعي الذي جعلني أرى صوبا رؤية عين وتاريخ المنطقة وصراعه، مع أن هذه الأحداث تمت قبل أن يتزوج أبي من أمي ....!!!!
http://www4.0zz0.com/2010/03/27/12/668939012.jpg
الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة

http://turath.mo5ayam.com/vb/index.php
منتديات سنجل الباسلة
الموقع الشخصي للكاتب والباحث صالح صلاح شبانة
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف