الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشيعة يمارسون التقية بحق ام المؤمنين عائشة

تاريخ النشر : 2010-09-21
الروافض يمارسون التقية بحق ام المؤمنين عائشة
سمعنا سابقا ومازلنا نسمع في مثل في هذه الايام ، وسوف نسمع غدا وفي المستقبل أيضا من اقوال هؤلاء المنافقين الذين في قلوبهم مرض الحقد والطعن والتشكيك في الدين واتهام امهات المؤمنين بالزنا والفاحشة ، يطلقها بعض الدجالين من أهل العمائم السوداء وأذيالهم من الخبثاء ضد عائشة أم المؤمنين ، وأن تصرفهم هذا بعيد كل البعد عن الادب و الاخلاق والفقه في دين الاسلام الحنيف ، والاكثر غرابة هو من يطالع على كتب الشيعة يجد إن هناك اختلاف في تفسيرات رجالهم في اتهام عائشة أم المؤمنين ، منهم من يتهمها بالخيانة الجنسية وعقد جنسية أي (الفاحشة والزنا ) والعياذ بالله . وكما جاء في تفسير الإمام محمد بن علي الباقر للآية الكريمة : "ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبديْن من عبادنا صالحيْن فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين". (التحريم: 10) حيث فسر الخيانة بالفاحشة بقوله : "ما يعني بذلك إلا الفاحشة". (الكافي ج2 ص402) ومنهم من يرى عكس ذلك بل يعني المخالفة و الشقاق والنفاق والحيود عن الحق وتعريض عائشة وحفصة في خيانتهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله) بإفشاء سره ونفاقهما إياه وتظاهرهما عليه وحقدهما على مارية القبطية التي انزل الله أية الافك ببراءتها من الزنا مع ابن عمها ولا يعترفون إن هذه الآية نزلت ببراءة امنا عائشة عليها السلام .هم يطبقون المثل والذي ينطبق عليهم اليوم وهو( جاء يكحلها فعماها ) قال الطوسي : سبب النزول.. إلى أن قال: فمن نسب أحداً من زوجات النبي إلى الزنا فقد أخطأ خطأً عظيماً ، وليس ذلك قولاً لمحصل .المرجع: التبيان ج10 ص52. فهم يعتبرون إن عائشة أم الشرور كما جاء هذا كمقدمة بعنوان ( فصل في أم الشرور ) في كتاب لهم عند بداية كلامهم عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – في ذمها والقدح بها وانها كانت ممن يكذب على رسول الله وان بغضها لعلي هو اشهر من كفر ابليس كأن عليا هو اقدس الاقداس ، كما انه كاف في الدلالة على كفرها ونفاقها . ثم يخرجون حديثا ملفقا من عندهم وينسبونه إلى نبينا الكريم (الفتنة تخرج من ههنا من حيث تطلع قرن الشيطان . وأشار إلى مسكن عائشة ) . وعجبا لهذا الفهم السقيم الذي يلزم منه اتهام النبي بالتناقض و مساكنة الشيطان وأن الوحي يدخل في المسكن الذي يطلع منه قرن الشيطان. لقد كان ينزل الوحي على النبي وهو في مسكن عائشة ! فكيف يكون وحي الرحمن في معقل الشيطان ؟ وهل يرقد نبينا الآن في معقل الشيطان ؟ وشيء أخر أيضا بماذا يجيب الرافضي على سؤال النصراني لو طرح عليه السؤال التالي ؟ أين يرقد نبيكم الآن؟ عفوا ؟ في المكان الذي يطلع منه قرن الشيطان ! لا حاجة عندي إلى دين يكون مدخل النبي ومخرج الشيطان واحدا !. فبماذا يجيب الرافضة على هذا الإلزام الذي يكشف الطعن في الدين بقرآنه ونبيه من حيث يظنون أنهم يحسنون صنعا ؟ ألا ترون أنكم بكل شبهة توردونها تكون طعنا في دين الاسلام وسب أل البيت الكرام ، وأصبحتم عونا للكفار على استعمال هذه الشبهات ؟. لتوفروا عليهم البحث والعناء كأنكم تقولون لليهود والنصارى ( خذوا عنا مناسككم )؟ والحديث يقيد الاتجاه إلى نحو مسكن عائشة وليس في مسكن عائشة غير الشيطان في نظركم بعد اعتمادكم بحديث كاذب منسوب إلى النبي. قال ابن عمر: قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده نحو المشرق ويقول : ها إن الفتنة هاهنا : (مسلم2905 ) .
وقال سالم بن عبد الله بن عمر: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة، سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان (مسلم2905). روى مسلم في كتاب الفتن، باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان(7297) من طريق ابن فضيل عن أبيه قال سمعت سالم بن عبدالله بن عمر يقول : يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة ،وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبدالله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب وهو من رواة الحديث وهو أعلم بما روى من غيره
هل هؤلاء الكذّابون المعتدون يوالون ويُمكنون أم يعادون ويبعدون .. لقد آذوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أيّما إيذاء !. قاموس من الشتائم والألفاظ البذيئة القذرة ، يتفوه بها الروافض ذوي القلوب الفاجرة ، والعقيدة الفاسدة ، والرّدّة الظاهرة . أهذا هو الإسلام بزعمهم ! أم هذا يرضي الله عز وجل ! أم هذا يحبه ويرضاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أم هذا التصرف يرضي به أل البيت رضي الله عنهم ؟!. هل سئلت نفسك أيها الشيعي ولو للحظة واحدة فقط قول الله تعالى في القران الكريم : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وزوجاته أمهاتهم) ومن زوجاته عائشة أم المؤمنين . فمن يقرأ كتاب الله اما يؤمن به وأما يكون من ضمن من أطاعوا كبرائهم فأضلوهم السبيل ! أخرج الطبراني عن الضحَّاك بن مزاحم قال: نزلت هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ ( الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في عائشة خاصة. وأخرج ابن جرير عن عائشة قالت : رُميتُ بما رُميتُ به، وأنا غافلة، فبلغني بعد ذلك، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي إذ أُوحي إليه، ثم استوى جالساً، فمسح وجهه وقال : يا عائشة، أبشري، فقلت: بحمد الله، لا بحمدك، فقرأ : { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} حتى بَلَغ {أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ (. وأخرج الطبراني عن الحكم بن عتيبة قال: لما خاض الناس في أمر عائشة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عائشة، فقال: يا عائشة، ما يقول الناس، فقالت: لا أعتذر بشيء حتى ينزل عذري من السماء، فأنزل الله فيها خمس عشرة آية من سورة النور، ثم قرأ حتى بلغ ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ ( الآية، وهو مرسل صحيح الإِسناد.

ثم توعَّد تعالى الذين يرمون العفائف الطاهرات فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ} أي يقذفون بالزنى العفيفات، السليمات الصدور، النقيات القلوب عن كل سوء وفاحشة {الْمُؤْمِنَاتِ} أي المتصفات بالإِيمان مع طهارة القلب {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} أي طردوا وابعدوا من رحمة الله في الدنيا والآخرة قال ابن عباس: هذا اللعن فيمن قذف زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إذْ ليس له توبة، ومن قذف مؤمنة جعل الله له توبة وقال أبو حمزة: نزلت في مشركي مكة، كانت المرأة إذا خرجت إلى المدينة مهاجرة قذفوها وقالوا خرجت لتفجر {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} أي ولهم مع اللعنة عذاب هائل لا يكاد يوصف بسبب ما ارتكبوا من إثم وجريمة {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي وذلك العذاب الشديد في ذلك اليوم الرهيب - يوم القيامة - حين تشهد على الإِنسان جوارحه فتنطق الألسنة والأيدي والأرجل بما اقترف من سيء الأعمال {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمْ اللَّهُ دِينَهُمْ الْحَقَّ} أي يوم القيامة ينالهم حسابهم وجزاؤهم العادل من أحكم الحاكمين {وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} أي ويعلمون حينئذٍ أن الله هو العادل الذي لا يظلم أحداً، الظاهر عدله في تشريعه وحكمه ... ثم ذكر تعالى بالدليل القاطع، والبرهان الساطع براءة عائشة ونزاهتها، فهي زوجة رسول الله وهو الطيب الطاهر وقد جرت سنة الله أن يسوق الجنس إلى جنسه، فلو لم تكن عائشة طيبة لما كانت زوجة لأفضل الخلق صلى الله عليه وسلم ولهذا قال {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} أي الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء، وكذلك الطيبات من النساء للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من النساء، وهذا كالدليل على براءة عائشة لأنها زوجة أشرف رسول وأكرم مخلوق على الله، وما كان الله ليجعلها زوجة لأحبِّ عباده لو لم تكن عفيفة طاهرة شريفة { أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ} أي أولئك الفضلاء منزهون ممَّا تقوَّله أهل الإِفك في حقهم من الكذب والبهتان {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} أي لهم على ما نالهم من الأذى مغفرة لذنوبهم، ورزقٌ كريم في جنات النعيم قال ابن كثير: وفيه وعدٌ بأن تكون زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة.

أن الله سبحانه رتب هذا الوعيد على قذف محصنات غافلات مؤمنات ، و قال في أول سورة النور : { و الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة .. }الآية ترتب الجلد و رد الشهادة و الفسق على مجرد قذف المحصنات ، فلا بد أن تكون المحصنات الغافلات المؤمنات لهن مزية على مجرد المحصنات و ذلك – والله أعلم – لأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مشهود لهن بالإيمان لأنهن أمهات المؤمنين وهن أزواج نبيه في الدنيا و الآخرة . الله سبحانه قال في قصة عائشة { و الذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } فتخصيصه بتولي كبره دون غيره دليل على اختصاصه بالعذاب العظيم وهو عبد الله بن سلول ، و قال تعالى {ولولا فضل الله عليكم و رحمته في الدنيا و الآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم } ، فعلم أن العذاب العظيم لا يمس كل من قذف ، وإنما يمس متولي كبره فقط ، و قال تعالى هنا { له عذاب عظيم } فعلم أنه الذي رمى أمهات المؤمنين و يعيب بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولى كبر الإفك ، و هذه صفة المنافق ابن أبي سلول.
لمّا كان رمي أمهات المؤمنين أذى للنبي صلى الله عليه وسلم لعن صاحبه في الدنيا و الآخرة ، و لهذا قال ابن عباس : ليس فيها توبة ، لأن مؤذي النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل توبته إذا تاب من القذف حتى يسلم إسلاماً جديداً ، وعلى هذا فرميهن نفاق مبيح للدم إذا قصد به أذى النبي صلى الله عليه وسلم أو أذاهن بعد العلم بأنهن أزواجه في الآخرة ، فإنه ما لعنت امرأة نبي قط .وكيف بالشيعة اليوم وهم يقذفون أم المؤمنين عائشة بكل وقاحة ؟.
و مما يدل على أن قذفهن أذىً للنبي صلى الله عليه وسلم ما خرجاه في الصحيحين في حديث الإفك عن عائشة ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو على المنبر : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ، فو الله ما علمت على أهلي إلا خيراً ، و لقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً ، و ما كان يدخل على أهلي إلا معي .
ونقول هنا إلى إن كل من قذف عائشة أو غير ها من ازواج صلى الله عليه وسلم حكمه كقاذف عائشة رضي الله عنها ، لما فيه من العار و الغضاضة والشنيعة على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن في ذلك أذى عظيماً للنبي عليه الصلاة والسلام .
فهل شيعة اليوم المتعصبة والمتطرفة مثل الزنديق ياسر الحبيب وغيرهم من الذين لاذمة ولا شرف عندهم ولا غيرة تخلوا عن اتهاماتهم لعائشة بالزانية والعياذ بالله إنهم مازالوا يتمسكون و يطعنون بعرض رسول الله عن جهل بسرد بعض الروايات المرسلة الكاذبة والمطعون بصحتها، هذه هي عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قد برأها الله من الزنا في قوله :{ أولئك مبرؤون مما يقولون } وأما قوله :{ إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لاتحسبوه شراً بل هو خير لكم } ، فإن أهل السنة يؤمنون أنها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق ، وأما الروافض فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة أي إنهم لم يكتفوا بالتصريح بعدم براءة أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – بل أضافوا تهمة أخرى هي القذف !! ولذا فهم يروون أن إمامهم المعدوم الذي ينتظرون خروجه سيقيم الحدّ على أم المؤمنين بعد أن تُرد إلى الحياة !! وبالتالي فإنها حسب رواياتهم ستُجلد حدّين : الأول للزنا والثاني للقذف !!! ( قاتلهم الله أنّى يؤفكون) . اللهم إنا نبرأ إليك مـن قول هؤلاء المطرودين من رحمتك ونشكوا اليك تصرفهم .


الرواية الشيعية الأولى بعدم الزنا
جاء في تفسير الإمام محمد بن علي الباقر للآية الكريمة: "ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبديْن من عبادنا صالحيْن فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين". (التحريم: 10) حيث فسّر الخيانة بالفاحشة بقوله صلوات الله عليه: "ما يعني بذلك إلا الفاحشة". (الكافي ج2 ص402) وقد جاء في كتب انفسهم إن هذه الرواية مطعون في صحتها نجد المفلسين الطاعنين بعرض رسول الله يبترون سند هذه الرواية ، علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، عن زرارة عن أبي جعفر ونجد في سند الرواية عن رجل ؟! وهذه الرواية مرسلة والروايات المراسيل ليست راجحة عند أهل الحديث ، وان المجلسي في مرآة العقول في ج 11 ص 192 يقول ان هذه الرواية : ((مرسلة ))وفيها محمد بن عيسى و هو اسم مشترك بين العديد من الرواة و الذي يروي عن يونس بن عبد الرحمن هو محمد بن عيسى بن عبيد و قد نص على تضعيفه شيخ الطائفة الطوسي في كتابه الفهرست ص 216 و في كتابه الرجال ص 422 وكذلك ضعفة الخوئي في كتابه معجم رجال الحديث ( ج 18 ص 116 ) ولمخالفتها الكتاب والسنة والاجماع والعقل . فهذه الروايه من ناحية السند ساقطة ترمى عرض الحائط ولايستند عليها . ومن متن الرواية نجد أيضا ان صاحب الكافي الكليني قد علّق في هامش الرواية وقال (أى الشرك والكفر أوالذنب العظيم.) ويقول الشيخ محمد جعفر شمس الدين في تعليقته على الكافي في ج 2 ص 384 (( المراد بالفاحشة هنا بمقتضى مناسبات الحكم و الموضوع و هو عائشة و حفصة ، المخالفة و الشقاق ) وقال الشيخ المولى محمد صالح المازندراني ، في شرح أصول الكافي ج 10 ص 107: من طبعة دار احياء التراث العربي في بيروت عام 1421 هـ (( قال المفسرون فيه إشارة إلى أن سبب القرب والرجحان عند الله تعالى ليس إلا الصلاح كائنا من كان وخيانة المرأتين ليست هي الفجور وإنما هي نفاقهما وابطانهما الكفر وتظاهرهما على الرسولين فامرأة نوح قالت لقومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت قومه على ضيفانه ، وليس المراد بالخيانة البغى والزنا إذ ما زنت امرأة نبي قط ، وذلك هو المراد بقوله : (( ما ترى من الخيانة في قول الله عز وجل ( فخانتاهما ) ما يعني بذلك إلا الفاحشة ) هي كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي والمراد بها هنا النفاق والمخالفة والكفر ....وكذلك اجمعت التفاسير الشيعة الامامية من الاصحاب المتقدمين الى المتاخرين ان الخيانه في الاية الكريمة هو النفاق والحيود عن الحق وليس الزنا السيد المرتـضـى ، في كتابه الأمالي ج 2 ص 145: ((وأهلك إلا من سبق عليه القول ) ولان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يجب أن ينزهوا عن مثل هذه الحال لانها تعر وتشين وتغض من القدر وقد جنب الله تعالى أنبيائه عليهم الصلاة والسلام ما هو دون ذلك تعظيما لهم وتوقيرا ونفي كل ما ينفر عن القبول منهم ، وقد حمل ابن عباس ظهور ما ذكرناه من الدلالة على انتأول قوله تعالى في امرأة نوح وامرأة لوط فخانتاهما على ان الخيانة لم تكن منهما بالزنا بل كانت احداهما تخبر الناس بانه مجنون والاخرى تدل على الأضياف والمعتمد في تأويل الآية هو الوجهان المتقدمان. .))
وللشيخ ملا محسن الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج 5 ص 197:من طبعة مكتبة الصدر في طهران ((ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ) بالنفاق والتظاهر على الرسولين مثل الله حال الكفار والمنافقين في أنهم يعاقبون بكفرهم ونفاقهم ولا يجابون بما بينهم وبين النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمؤمنين من النسبة والوصلة بحال إمرأة نوح وإمرأة لوط وفيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله) بإفشاء سره ونفاقهما إياه وتظاهرهما عليه))
الشيخ الطبرسي في تفسيره مجمع البيان ج10 ص 49 من طبعة دار الكتب العلمية في بيروت عام 1418 هـ .
أضف إلى ذلك فقد قد ذكر العلامة المجلسي أن الخاصة والعامة بأجمعهم يقرون بقداسة أذيال أزواج رسول الله [صلى الله عليه وآله] مما ذكر. المرجع: البحار ج22 ص240.
و أيضا قال الطوسي: ما زنت امرأة نبي قط.. إلى أن قال: فمن نسب أحداً من زوجات النبي إلى الزنا فقد أخطأ خطأً عظيماً، وليس ذلك قولاً لمحصل .المرجع: التبيان ج10 ص52.
قال آية الله محمد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان ج 19 ص 343 ((وفي التمثيل تعريض ظاهر شديد لزوجي النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث خانتاه في إفشاء سره و تظاهرتا عليه و آذتاه بذلك))6
قال محمد الشيرازي في تـفسير تقريب القرآن في ج 28 ص 163 من طبعة مؤسسة الوفاء في بيروت عام 1400هـ ( فخانتاهما ) خيانة في الدين إذ كانتا تنافقان و تؤذيان زوجيهما
قال محمد تقي المدرسي في تفسيره من هدى القرآن ج16 ص 119 من طبعة مكتب السيد المدرسي عام 1410 هـ ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا ) لأن الشفيع الحقيقي للإنسان عمله الصالح لا القرابات و لو كانت من الأنبياء و الأولياء ، و أعمالهما كانت سيئة لما انطوت عليه من خيانة لزوجيهما بإذاعة السر و التظاهر لجبهة الكفر و خيانة للرسالة و القيم التي جاءا بها ... و لنا في الآية وقفة عند كلمة الخيانة فهي كما أعتقد خيانة بالمقياس الرسالي أي خيانة لحركة الرسول و مبادئه و ليس كما يقول البعض لما فيه من عقد جنسية أو لإعتماده على الإسرائيليات بأنها خيانة جنسية كلا إنها خيانة في رسالة النبي بدليلين :

الأول : بدلالة السياق ، فقد وقع الحديث عن الخيانة في سياق الحديث عن إفشاء السر من قبل زوجات النبي ، و حينما تكلم عن زوجتي نوح و لوط ضربهما مثلا للجبهة المضادة للحق ( الذين كفروا ) و لو كانت الخيانة جنسية لضربهم مثلا للذين فسدوا مثلا أو للزناة
ثانيا : لأن تفسير الخيانة هنا بالخيانة الزوجية ليس يمس زوجات الأنبياء و حسب بل يمس الأنبياء أنفسهم و يصور بيوتهم محلاً للفاحشة و الدعارة ، حاشا الأنبياء عليهم السلام . هل قرأتم ... الذي يقول انها خيانة جنسية و زنا فإنه إما مصاب بعقد جنسية أو يعتمد على الروايات الإسرائيليات . الميزان في تفسير القران الطباطبائي
قوله تعالى: «ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما» إلخ، قال الراغب: الخيانة و النفاق واحد إلا أن الخيانة تقال اعتبارا بالعهد و الأمانة، و النفاق يقال اعتبارا بالدين ثم يتداخلان فالخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر و نقيض الخيانة الأمانة، يقال: خنت فلانا و خنت أمانة فلان. و في التمثيل تعريض ظاهر شديد لزوجي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث خانتاه في إفشاء سره و تظاهرتا عليه و آذتاه بذلك، و خاصة من حيث التعبير بلفظ الكفر و الخيانة و ذكر الأمر بدخول النار.
قال عبدالله شبر في تفسيره الجوهر الثمين ج6 ص 247 من طبعة الألفين في الكويت (( فخانتاهما ) بنفاقهما و تظاهرهما عليهما))
قال شرف الدين الحسيني الاسترابادي في كتابه تأويل الآيات في ص 676 من طبعة مؤسسة النشر الإسلامي في قم عام 1417 هـحيث قال ان الخيانة كانت بإفشاء السر (( و يؤيده ما روي عن أبي عبدالله أنه قال : قوله تعالى ( ضرب الله مثلا للذين كفروا إمرأة نوح و إمرأة لوط ) مثلٌ ضربه الله سبحانه لعائشة و حفصة إذ تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أفشيا سره)) وكذلك رد آية الله الشيخ أبو طالب تجليل التبريزي في كتابه شبهات حول الشيعة ص 123عن رأي الشيعة في عائشة و حفصة و عن نسبة الفاحشة لهما ؟ فأجاب : ((هذا بهتان عظيم ، و متى نسب الشيعة عائشة و حفصة إلى الفحشاء ؟! كلا و حاشا .. )) الاية نفسها تنفي فعل الزنا عن كل نساء الانبياء الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج18 ص294 وعلى أية حال فإن هاتين المرأتين خانتا نبيين عظيمين من أنبياء الله . والخيانة هنا لا تعني الانحراف عن جادة العفة والنجابة ، لأنهما زوجتا نبيين ولا يمكن أن تخون زوجة نبي بهذا المعنى للخيانة ، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " ما بغت امرأة نبي قط " التبيان - الشيخ الطوسي ج 10 ص 52 : وقوله ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) قال ابن عباس : كانت امرأة نوح وأمرأة لوط منافقتين ( فخانتاهما ) قال ابن عباس : كانت امرأة نوح كافرة ، تقول للناس انه مجنون ، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه ، فكان ذلك خيانتهما لهما ، وما زنت امرأة نبي قط ، لما في ذلك من التنفير عن الرسول وإلحاق الوصمة به ، فمن نسب أحدا من زوجات النبي إلى الزنا ، فقد أخطأ خطاء عظيما ، وليس ذلك قولا لمحصل .

ولكن لو درسنا كل هذه الاقوال سنجد إنهم يحاولون الاثبات في براءة ذمتهم في الطعن بعرض رسول الله وهذا بحد ذاته لايكفي لاثبات إن الشيعة بعيدين عن ممارسة التقية وذلك مجاملة لاْهل السنة في الحقيقة إنهم مازالوا يمارسون التقية في اقوالهم وكتبهم ويعتقدون إن عائشة وحفصة مارستا النفاق والخيانة ضد رسولنا المصطفى وهو من مسلمات المذهب الشيعي الاثنى عشري ، حتى وان كذبوا بأمر الفاحشة والزنا لضعف متن هذه الرواية ومخالفتها . ولكن رجال الشيعة يؤمنون إن حادثة الافك نزلت بحق مارية القبطية أم إبراهيم ابن الرسول . يقول المجلسي : وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول ودليلنا نحن الشيعة الامامية عن نفي الفاحشه بمعنى الجنسي عن نساء الانبياء هو {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور
في هذه الاية الكريمة آمران:-
1- نفت حادثة الافك عن احد نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم الا وهي السيدة مارية القبطية بعدما رمتها عائشة بنت عتيق بانها زانية والعياذ بلله فبرائها الله سبحانه وتعالى من هذه الفرية الكبيرة في شرفها وهذا ما ورد في كتب الشيعة ثم يقول إن هناك من علماء السنه من يتفقون معنا ان من رميت بالزنا هي السيدة مارية والله برئها في القران الكريم . يحاول الشيعة هنا انكار إن هذه الآية نزلت بحق أم المؤمنين عائشة ونسبها إلى مارية القبطية)
نقل المرتضى في اماليه - ج 1 / 77 - هذا الخبر هكذا : روى محمد بن الحنفية - رحمة الله عليه - عن أبيه امير المؤمنين - عليه السلام - قال : كان قد كثر على مارية القبطية أم إبراهيم في إبن عم لها قبطي كان يزورها ، ويختلف إليها ، فقال لي النبي - صلى الله عليه واله - : " خذ هذا السيف وانطلق ، فان وجدته عندها فاقتله " . قلت : يا رسول الله ، أكون في أمرك إذا ارسلتني كالسكة المحماة ، أمضي لما أمرتني ، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ فقال لي النبي - صلى الله عليه وآله - : " بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " . فاقبلت متوشحا بالسيف ، فوجدته عندها ، فاخترطت السيف ، فلما أقبلت نحوه عرف أني اريده، فاتى نخلة فرقى إليها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، وشغر برجليه ، فإذا إنه أجب امسح ، ما له كما للرجال ، قليل ولا كثير ، قال : فغمدت السيف ورجعت إلى النبي - صلى الله عليه وآله - فاخبرته : فقال : الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت " .

وذكر قصة مارية القبطية علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ذيل الاية الشريفة : إن الذين جاؤا بالافك . . . " من سورة النور - ج 2 / 99 - حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا محمد ابن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، قال حدثنا عبد الله ( محمد - خ ل ) بن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر - عليه السلام - يقول : مات إبراهيم بن رسول الله - صلى الله عليه وآله - حزن عليه حزنا شديدا ، فقالت عائشة ما الذي يحزنك عليه ، فما هو الا ابن جريح ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - عليا وأمره بقتله . . .وذكر - ايضا - علي بن إبراهيم القمي ذيل الآية الشريفة : ( يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبا . . . . ) - ج 2 / 318 - فانها نزلت في مارية القبطية ام إبراهيم - عليه السلام - وكان سبب ذلك ان عائشة قالت لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ان ابراهيم ليس هو منك وإنما هو من جريح القبطي ، فانه يدخل إليها في كل يوم ، ونرد عليه ونقول إن زرارة اتهمه الصادق بكثرة التلفيق والتكذيب على الإمام جعفر الصادق فكيف تصدقون ما جاء به زرارة . ثم نسأل الشيعة هل هذا الخبر عندكم ثابت ، صحيح ؟ .سيقولون أجل ، هو خبر مسلم ، يصطلح على ثبوته الجميع . ونرد عليهم مرة أخرى ونقول : اخبرونا إذن ما وجه إطلاق النبي - صلى الله عليه واله - الامر بقتل نفس على التهمة ، من غير يقين لما يوجب ذلك منها ؟ وما وجه اشتراط علي - عليه السلام - الرأي عند المشاهدة ،
قال ابن سعد في طبقاته يروي عن عائشة قولها : ( ما غرت على امرأة الاّ دون ما غرت على مارية … ) ـ الطبقات الكبرى لابن سعد : 8 / 212 راجع أيضاً انساب الاشراف : 1 / 449 ـ وهي التي نفت الشبه بين ابراهيم وبين الرسول « صلى الله عليه وآله وسلم» كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي عن موقف عائشة حين مات ابراهيم : ( ثم مات ابراهيم فابطنت شماتة وإن اظهرت كآبة ) ـ شرح نهج البلاغة : 9 / 195 ـ . هذا ما يذكره بعض علماء السنة حول القضيّة وأنّ لعائشة دوراً كبيراً في إثارة التهمة ضد مارية وهذا سبب نزول آية الافك نقول له حاشا إن تظهر عائشة الشماته بموت إبراهيم لكان الله اخبر نبيه بذلك كما اخبره في نزول أية الافك بحق عائشة وليس مارية ياايها الشيعة
قال جعفر مرتضى في كتاب حديث الافك : فقد رأينا أن النصوص عند جميع المسلمين تكاد تكون متفقة على صورة قضية الافك على مارية (هذا مايعتقده هو ) ويقول إن تحريم مارية في سورة التحريم قد نزلت في قضية الشبهات حول مارية حينما حرمها النبي ( ص ) على نفسه لذلك ، وأما ، آية الافك فنزلت في الافك عليها أيضا .و أن ما رواه الحاكم في مستدركه ، والسيوطي عن ابن . مردويه غير ذلك مما تقدم يقرب لنا : أن عائشة قد غارت من مارية ، ونفت شبه ابراهيم بأبيه ( ص ) . رغم إصرار النبي ( ص ) على خلافها ورغم أنه كان أشبه الخلق به ( حتى لو قالت عائشة انه لايشبه النبي فهذا ليس فيه أي نوع من الطعن أو الشك والغيرة أو الكفر والالحاد ربما قالت ذلك بصورة عفوية وليس من وراءه قصد مخفي )
( فلماذا إذن حسب روايتكم الملفقة التي جاء فيها إن النبي ارسل عليا إلى مارية لمعرفة من معها في البيت ، الم يكن الرسول قادرا على الذهاب بنفسه وكشف الحقيقة بدلا من إن يرسل علي ممايعني إنها تؤكد على شك الرسول من حصول خيانة من مارية فيه . كيف جاز لرسول الله ( ص ) الامر بقتل رجل على التهمة بغير بينة ، ولا ما يجري مجراها ؟
ويقول بسبب هذه الغيرة من عائشة مما يجعلنا نطمئن إلى صحة ذلك الحوار ، وأن عائشة قد حاولت أن تلقي شبهة على طهارة مارية هو ما قالته عائشة نفسها عن حالتها مع مارية : ما غرت على إمرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة .وأعجب : بها رسول الله ( ص ) إلى أن قالت : وفرغنا لها فجزعت (كيف اقتنعت بأن هذه الغيرة وراءها طعن في نفس عائشة ضد مارية في طهارتها ، هل شققت قلبها وكشفت الاسرار في جدرانه ؟ الم تصاب سارة زوجة إبراهيم بالغيرة من أم إسماعيل عليه السلام ، فهل غيرة النسوان حرام . ويعتقد وفق تصوره وتخميناته التي تجعله يطمئن إلى أن سبب تحريم مارية هو . ذكرهن الشبهات حولها . . لا مجرد أنه وطأها في بيت حفصة أو عائشة . . ولا سيما بملاحظة أن آيات التحريم ، في سورة التحريم تدل على أن مما ارتكبوه كان أمرأ عظيما جدا ، لا مجرد قول حفصة : يارسول الله في بيتي وعلى فراشي ، فإن هذا كلام طبيعي وليس فيه أي إسائة أدب ، أو خروج عن الجادة أصلا . . ولا يستحق هذا التأنيب العظيم الوارد في الآيات . وعلى هذا فإن الظاهر هو أن آيات تحريم مارية في سورة التحريم قد نزلت في قضية الشبهات حول مارية حينما حرمها النبي ( ص ) على نفسه لذلك ، وأما ، آية الافك فنزلت في الافك عليها أيضا .( وهكذا يريد إن يثبت لنا إن كل ماحدث ليس بسبب الغيرة على مارية بل بسبب الشبهات في نفوسهن على زنا مارية ونزلت بعدها سورة التحريم)
قال تعالى في سورة النور من الآية (11) : إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ . فسروا لنا أيها الشيعة ماذا قصد ربنا تعالى (عصبة منكم ) ، فاذا كانت عائشة أو حفصة قد تكلمن بالافك ضد مارية فلماذا لم يقل ربنا يانساء النبي بدلا عصبة منكم والتي جاءت على شكل مذكر ؟ .

وعائشة رضي الله عنها ممن اخترن الله ورسوله والدار الاخرة واثرن ذلك على الدنيا وزينتها واليها الدليل على ذلك قل تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ( 28 ) وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ( 29 ) )

اخرج مسلم رحمه الله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:: دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوجد الناس جلوسا ببابه ولم يؤذن لأحد منهم ، قال : فأذن لأبي بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن له فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا ، فقال : لأقولن شيئا أضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة ، فقمت إليها فوجأت عنقها ، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال : هن حولي كما ترى يسألنني النفقة ، فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها ، وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها ، كلاهما يقول : لا تسألي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا أبدا ليس عنده ، ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين ، ثم نزلت الآية : ( يا أيها النبي قل لأزواجك ) حتى بلغ : ( للمحسنات منكن أجرا عظيما ) قال : فبدأ بعائشة فقال : يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك ، قالت : وما هو يا رسول الله ؟ فتلا عليها الآية ، قالت : أفيك يا رسول الله استشير أبوي ؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة ، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت ، قال : " لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها ، إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا " .
تمعن واحكم أيها الشيعي كيف رضي الله عنها لم تتردد رضي الله عنها في اختيار الله ورسوله وقالت:افيك يا رسول الله استشير ابوي؟بل اختار الله ورسوله والدار الاخرة.
قال قتادة رحمه الله كما ذكر عنه البغوي في تفسيره:فلما اخترن الله ورسوله شكرهن الله على ذلك وقصره عليهن فقال : ( لا يحل لك النساء من بعد ) فلو انهن اخترن الدنيا لكان النبي صلى الله عليه وسلم ملزما بطلاقهن اذ قال الله تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا) لطلقهن النبي صلى الله عليه وسلم لان الله امره بذلك وبما انه لم يطلقهن دل ذلك على انهن اخترن الله ورسوله والدار الاخرة فرضي الله عنهن وارضاهن
إن عائشة من اهل البيت الذين شرفهم الله عز وجل قال الله تعالى:وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ) فدلت الاية على ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم من اهل بيته والادلة على ذلك كثيرة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومنها: حديث البخاري في الافك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يعذرني في رجل يؤذيني في اهل بيتي. وكما لا يخفى على الجميع ان المراد بذلك عائشة رضي الله عنها وكان صلى الله عليه وسلم اذا دخل عليها قال: السلام عليكم اهل البيت ورحمة الله فقالت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. والحديث في صحيح البخاري من رواية عائشة رضي الله عنها. وايضا ما جاء في الصلاة الابراهيمية من قوله (اللهم صل على محمد وال محمد) وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر من هم اله فقال: اللهم صل على محمد وازواجه وذرياته)

ومن خلال البحث هذا فأن الشيعة الامامية يمارسون التقية في ادعائهم على ان نساء الانبياء كافة ليس لهم في الزنا من شي وانهن برئيات براءة الذئب من دم يوسف من كل من رجمهن بالزنا مثلما ينكرون ان حادثة الافك نزلت في حق عائشة بل يقولون إنها نزلت بحق السيدة مارية بعدما طعنتها عائشة بالزنا . ثم يعلنون لنا صراحة قائلين وها نحن ابرئنا ذمتنا امام الله وامام المسلمين كافة من التهمه التي يثيرها اعداء الله باننا نطعن في اعراض نساء الانبياء . ولكن نسوا أو تاسوا إن كتبهم المعتبرة وما يطبع حديثا في ايران ولبنان من كتب شيعية توجد الكثير من تهم في عرض النبي فلماذا مازالت تطبع هذه الكتب وتنشر المقالات في صحافاتهم ومنتدياتهم ، ولماذا لاتصدر مراجعهم الدينية فتوى تلزم اتباعهم في تحريم الطعن بعرض رسولهم الكريم إن كانوا هم حقا من محبي أهل البيت . فهل هناك من يذود عن عرض رسول الله من الرافضة الشيعة بعد الان ؟!
ولكي نثبت للجميع إن الروافض هم أهل التقية ويبطنون مما يعلنون وإنهم يقفون متضامنين مع ياسر الحبيب بعد إن صدر قرار الحكومة الكويتية بإسقاط جنسية الحبيب فقد وجد ترحيبا من قبل عدد من النواب السنة، الذين هم من تقدم بطلب إسقاط الجنسية، فإن القرار وجد معارضة من قبل النواب الشيعة، الذين بدورهم اعتبروه نتيجة تعرض الحكومة لضغوط الشارع وغضب المسلمين من أهل السنة في الكويت .
في النهاية نقول نحن لا نعترف بكل هذه التفسيرات الشيعية المبطنة بالتقية بأن عائشة ليست زانية في نظرهم واعتقادهم . و نعلم أن جميع الروايات من الرافضة الشيعة هي ساقطة و لا تشكل دليل و لا حجة و لكن استعرضناها ليعرف الشيعة حجم الخطأ الذي يقعون فيه و أن شرف الرسول عليه السلام محفوظ و لا يطلع لنا شيعي يطعن به لأننا سنكون له بالمرصاد بأذن الله تعالي . فمن رمى عائشة رضي الله عنها بعد هذا بما برأها الله منه فهو كافـر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف