الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

11سبتمبر (ايلول) صناعة مخابراتية صهيو اميركية بقلم: فيصل حامد

تاريخ النشر : 2010-09-10
من مآسينا العربية العمومية الفرقة والاتكالية وادعاء التميز والفرادة واجترار الكلام لكننا لسنا اغبياء بالقدر الذي تروجه الوسائل الصهيواميركية عبر لواقطها ونواطقها لكي نصدق ان جماعة الطلبان او القاعدة قاموا معا او بانفراد بنسف وتفجير بعض المشئات الاميركانية المهمة في عملية ارهابية فائقة الدقة وبالغة التعقيد في الحادي عشر من شهر سبتمبر (ايلول) العام2001؟


هل المطلوب اميريكيا من العرب والمسلمين ان يصطفوا ويرددوا(آمين) او يهتفوا بالموت لعيدي امين وراء قساوسة البيت الابيض المعتمرين القلنسوات الحاخامية الداكنة السوداء ليفرض عليهم الاقتناع ليصدقوا ان عددا من الطلبة العرب والمسلمين الذين لاتتجاوز اعمارهم العشرين عاما الاقلة منهم قدموا من جبال اليمن ومن كهوف ومغاور افغانستان وباكستان ومن بين كثبان رمال صحراء الدهناء والعريفجان ويملكون القدرة المعلوماتية والتكنولوجيا المتطرة المعقدة التي مكنتهم من تفجير وتدمير اضخم واقوى المباني الاميركية العملاقة بطائرات مدنية غير مسلحة؟


هل علينا ان ننصاع بانحناء وخشية لمعتمري القلنسوات السوداء الدكناء التي تقطر دم ضحاياها من الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء لنصدق تلك المزاعم الباطلة الشوهاء النكراءالتي اتخذت ذريعة مفبركةمن قبل الجهات المؤدلجة عقائديا وسياسيا بالقتل والارهاب واسالة الدماء وبالمعاداة المعلنة لنا قوميا وحياتيا وتاريخيا للايقاع بنا ووضعنا في اقفاص الاتهام والخوف والارهاب بحجة محاربة الارهاب الذي صنعته عقولهم الشيطانية الماكرة وزودته بافتك الاسلحة دمارا وبمنظومةمن العلوم التكنولوجية الاجرامية لاتقوى على فك اسرارها وحل رموزها وطلاسمهاالا الجهات القريبة من مبتكريها وصناعها ولا يتصور كل ذي عقل سليم ان آولئك الفتية الصغارالمستقدمين من الجبال والمغاور ومن بين الكثبان من علماء افذاذ في معارف خفايا الكون والفضاء والزمن وقياس سرعة الذبذبات الصوتية وتشكل الصور والالوان والبحار والصخور وادراك مسارات الكواكب والنجوم والاقمار فان كان ذلك كذلك فلا مشاحة اذن من القول ان هؤلا الفتية الذين امضوا ثلثي حياتهم في المغاور والكهوف وفوق الرمال الصفراء الغبراء وفي مختبرات البحوث والدراسات المتعلقة بتكنولوجيا الطيران والكمبيوتر والانترنت تمكنوا من التسلل الى البلاد الاميركانية بعيدا عن كاميرات التصوير والمراقبة ومجسات وعملاء وجواسيس c.i.Aوالموساد وعلى طريقة الافلام الهوليودية الصهيو اميركية قام آولئك العلماء الشبان من الدخول الى مقصورات الطائرات من مختلف المطارات الاميركية من غير ملاحظتهم من قبل الاجهزة الامنية ومن دون تفتيش حقائبهم وامتعتهم والتأكد من شخصياتهم وجنسياتهم وبالحال قامو بالسيطرة على ركاب وطواقم تلك الطائرات ومن ثم القيام بتشفيرها وتغير مساراتها وتوجيهها بدقة تفوق التصور والعقل لتصطدم وتنفجر وتدمر ما دمرت ولتحدث من الخراب والموت ما كان قدحدث افقدت القادة الاميركان السيطرة على انفسهم وعقولهم لهول ما اصابهم من ويلات وبخطة قد يكون متفق عليها مسبقا وبالحال من غير التأكد من شخصيات وجنسيات الخاطفين الارهابين الحقيقيين ادانت الادارة السياسية والعسكرية للبيت الابيض الاميركي العرب والمسلمين بالقيام بتلك الجريمة البشعة وتوعدتهم بالحديد والنار والدم والدمار وهذا ما حدث وصار


ومن المفارقات الغريبة لكنها قريبة من الاتهام ان التوقيت الذي اختاره مخططو القاعدة المدانة صهيو اميركيا بالجريمة الايلولية الاجرامية لتنفيذ جريمتهم حدد ليتوافق مع يوم احتفاء اليهود بما يسمى بعيد الغفران للتكفير عن ذويهم وجرائمهم ضد البشرية كل عام بعام وقد جاء التوقيت لكي يجنب القاعديين وهم من العرب والمسلمين ليجنبوا اليهود (الاشقاء) من مغبة الموت تحت انقاض الدمار والحرائق ومن المستهجن والغريب ان القاعديين وهم من غلاة المسلمين لم يحذروا اخوانهم بالدين والعروبة من خطورة حضورهم الى مزاولة اعمالهم في اليوم الموعود للتدمير المطلوب حيث قتل من اليهود ثلاثة افرادمن اصل المئات الذين تغيبوا بينما قتل كل العرب والمسلمين المتواجدين وتبلغ اعدادهم المئات ولم ينج منهم سوى اثنان ومع توفر الادلة المادية والجنائية والسياسية المتوخاة من تلك العملية الاجرامية والتي تدور حول الاجهزة المخابرتية الصهيو اميريكية في الضلوع مباشرة او مداورة تشجيعا وتخطيطا او توريطا بتلك العملية الارهابية فلا تزال الجيوش تجيش والصواريخ تتساقط والطائرات تقصف مختلف انواع قنابل الفوسفور والانشطار والاقذار فوق رؤوس الاطفال والنساء والرجال العجزة الكبار في العراق وافغانستان وغيرهما من بلدان العرب والاسلام بحجة محاربة الارهاب بالارهاب واسالة الدماء من قبل القابضين على زمام الامور في البيت الابيض المباح للصهيونية والمتصهينين من الامريكان الاقحاح


بالمؤكد اننا نكن المودة والاحترام للشعب الاميركي الطيب والبسيط الذي تستغل طيبته ادارته السياسية والعسكرية المتصهينة والمتهودة معا لتدفعه الى الحروب المدمرة ونقدر باعجاب كبير وتثمين عال اصوات الشرفاء والاحرار من المواطنين الاميركيين التي لم تقو على اخماد اصواتهم الشجاعة الزنابير الصهيونيةالسامة تلك الاصوات كانت ولا تزال تندد بالاعمال الاجرامية التي تقوم بها اداراتهم الحاكمة من تهديد الشعوب الصغيرة بالمحق والفناء وذلك من اجل عيني اسرائيل المكحلتين بدماء الاطفال والشيوخ والنساء في فلسطين وجنوب لبنان كما تكحل حاخامات اليهود ودهاقنتهم بدم السيد المسيح الذبيح عليه السلام ان القاء الاتهامات جزافا كما فعلت الادارة السياسية والعسكرية البوشية المتصهينة على العرب والمسلمين على قاعدة انتمائهم القومي او الديني وتجريم مجتمعات باكملها بالارهاب واعلان الحرب عليها بمختلف انواع اسلحة ا الدمار المحرمة بدوافع الحقد والصهينة والاستعمار جريمة لاتغتفر بحق الشعوب وحضاراتها واطفالها ونسائها وشيوخها يجب ان لايصار السكوت على تلك الجرائم الوحشية التي اقترفتها الادارة الاميركية الغاشمة المجرمة فقتل شخص في غابة مسألة فيها نظر اما قتل شعب آمن فجريمة لاتغتفر افليست هذه الحكمة المجيدة للمعري شاعرناالخالد


ان التاريخ يعيد نفسه ولكن باسماء اخرى يشتبه بتورطهم بعمليات ارهابية وعلى الرغم من ذلك فادانتهم لم تتم بالطرق القانونية المعمول بها ارضيا وسماويا وبكثير من الايجاع نرى الولايات المتحدة الاميركانية وبعض اتباعها المربوطين بقطارها المجنون قاموا بقتل مئات الألوف من المواطنين الافغان والعراقيين الفقراء البائسين ولايزال القتل مستمرا من غيرعقاب او توجع من ضمير بحجة محاربة الارهاب الذي يعيش في عقولهم ونفوسهم وادواتهم المدمرة من غبر الوصول الى المشتبه بهم المموهين الموهومين اما الخشية ان يبقى وضعنا العربي والاسلامي المخزي والمعيب على هذا الحال من التردي والخوف والانخذال تقصفنا الطائرات وتدكنا الصواريخ فأوصلنا الخوف والاذعان الى استغلال الهواتف الامنية ضد بعضنا بدعم ومساندة الاجهزة المخابراتية الصهيو اميركية لتصفية الخصوم والمعارضين للاحتلال الاجنبي لبلادنا بالتواطىء مع البعض من حكامها ومواطنيها الذين اختاروا لانفسهم طريق المذلة والهوان والسلامة عن دروب الحرية والكرامة والمقاومة للظلم والعدوان والمحاربة نراها تتم تحت يافطات وشعارات نحاربة الارهاب ارضاء مهينا ورخيصا للذين وضعنا انفسنا بالاتفاق معهم او بغض النظرعنهم في اقفاص الاتهام والهوان لتفرض علينا الشروط والاملاءات المهينة من قبل الذين يبشرونا بالسلام والحرية والديموقراطية ويستعدون لحربنا ومحقنا من الوجود فيا للعيب وما اكثر عيوبنا وبالله المستعان


فيصل حامد


كاتب وناقد صحفي سوري مقيم بالكويت


alzawabia34@hot mail.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف