الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القادمون 9 بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2010-07-29
الحلقة 27:
عادل بن مليح الأنصاري


مقدمة عن طريق طرح تساؤلات كيف تكونت الأرضية المشتركة لعبدت الشيطان والسر وراء إتباع النخبة لهم وحتى الصالحين منهم بالانسياق وراء مخططاتهم ثم وعد بكشف كل ذلك لاحقا , مع تهيئة نفسية بتقديم الفهم الصحيح للأمور بدل الخوف من (مما يمكن أن نستنتجه من مضمون الحلقات القادمة ) .



العودة لخريطة واشنطن الخماسية ( وأكرر لماذا لم تكن سداسية كنجمة صهيون ؟؟) , ومرة أخرى لا أعرف لماذا يخفي عباقرة العالم أتباع إبليس وبما لديهم من قوة وتخطيط ومال وإعلام وطرق تنويم مغنطيسي مختلفة هذه الخزعبلات مثل خريطة خماسية تشير للبيت الأبيض وتخبئ أسرارها وأحجياتها عبر شوارع واشنطن , وأخيرا كون الكونجرس ليس إلا معبدا لا مقر حكومة سياسي , وهنا أتساءل كيف استطاعت هذه النخبة الشيطانية التستر على الطقوس الدينية عبر هذا المبنى الأشهر عالميا , ولماذا تخاف من ذلك , وعمن تخبئه , إن الطقوس الدينية في كل مكان يمكن كشفها من عبادة الله وحتى عبادة النار والبقر وإبليس نفسه , فلماذا هنا تحت قبة الكونجرس تكون العبادة مستترة , هل يخافنا إبليس وأتباعه وهم يملكون السلطة على العالم ؟؟ ولماذا البيت ألبيض بالذات ؟؟ ولماذا لم نجد هذا التخطيط النجمي المذهل في لندن وهي مقر الشيطان وأتباعه لعشرات السنين وقبل واشنطن (هل هو خضوع لنظرية المؤامرة ؟ هل هو استدراج لتعاطف العالم المضطهد من قبل القوة الأمريكية لصالح أفكار البرنامج ؟ هل هناك حقيقة فعلا خفية وغريبة ومدهشة خلف ذلك كله ؟ ) .



وما يتبع ذلك من سرد لتسمية الكونجرس وقصة مادلين اولبرايت (كبيرة الكهنة في هذا المبنى ) وحجها لروما ثم قصة جورج واشنطن ونحت تمثاله على هيئة المعبود الشيطاني ( بافولمت) , كل ذلك يشير إلى أن حكام العالم هم من عبدت الشيطان , أرى أن تلك القصص أشبه بفلم هوليودي للخيال فيه النصيب الأكبر , وليس القصد من ذلك سوى ربط أمريكا بفكرة قيادة عبدت الشيطان للعالم تماشيا مع موجة مهاجمة أمريكا من قبل بسطاء العالم ومقهوريه ( وهنا لا أدافع عن امريكا ولكن الانسياق خلف أفكار غير معقولة لتبرير حالة نفسية متواجدة مسبقا لدى الكثير من الناس لا يعني كونها حقيقة مطلقا , وإلا ما لذي يدفع الكاهنة أولبرايت لتأخذ التسمية والبركة من قادة روما لتقود العالم مع فريقها من الكونقرس ؟ ولماذا لم يحتفظ قادة روما بتلك السلطة والقيادة لهم بدل تسليمه لكهنة الكونقرس ؟؟ وتصوروا يأتي تمثال جورج واشنطن من روما لأنهم لم يجدوا أمريكيا يصنعه , وصعق الناس لأنهم وجدوه منحوتا بطريقة خاصة وترمي لرموز شيطانية ؟ ألا يوجد في أمريكا من عبدت الشيطان من ينحت تمثالا يحتوي على تلك الرموز ؟ هل نحت تمثال يعد سرا خطيرا يجب أن يأتي من السادة في روما ؟؟ كيف تسلم سلطة قيادة العالم لعبدت الشيطان في أمريكا وتسليمهم مقاليد الأسرار العظمى وهم عاجزون عن نحت تمثالا نصفيا لأول رئيس لمملكة الشيطان ؟؟



وأرجو الانتباه لملاحظة هامة وهي : الفترة الزمنية بين أولبرايت وجورج واشنطن , يقول المقدم أن سادة روما أرسلوا تمثال جورج واشنطن كأول قائد في أمريكا من عبدت الشيطان برموز لها دلالات شيطانية , أي أن جورج واشنطن هو أول قائد في أمريكا بل هو مؤسس أمريكا من عبدت الشيطان , فلماذا انتظر جورج واشنطن وقادة العالم الجديد من عبدت الشيطان حتى تأتي وألبرايت بعد عقود لتجلب تسمية شيطانية للكونقرس وتأخذ البركة من سادة روما , ولماذا لم يرسل قادة روما تعاليمهم وبركتهم وتسمياتهم مع تمثال جورج في إرسالية واحدة ؟؟؟؟ ) . .



ويواصل مقدم البرنامج متسائلا : لماذا يرتكز دينهم على الغموض والممارسات السرية , ويبرر ذلك وكأنه يقصد أن هذه النخبة لا تريد أن ينكشف أمر إلههم إبليس حتى لا يصدق الناس بوجوده فيصدقون بوجود الله والملائكة وقوى الخير الأخرى , وهنا أسأل المعد هل الناس لا تؤمن بوجود إبليس رغم ذلك ؟ الحقيقة إن الغالبية العظمى من الناس وفي مختلف الديانات لو سألتهم عن تصديقهم لوجود إبليس لأجابوا نعم , فلماذا هذه السرية العجيبة لشيء يعتقد غالبية الناس بوجوده ؟؟ .



ما يتبع ذلك من الحديث حول تفضيلهم عبادة الشيطان على عبادة الله وخوفهم من الكتب المقدسة , وسخريتهم من كل ما هو مقدس , كل ذلك حقيقي ويصب في وعد إبليس حين قال : (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ).



الحلقة 28:



يعرض لنا المعد بعده برنامجا تلفزيونيا مع شخص يدعى روجر , على أنه أحد عبدت الشيطان , وبغض النظر عما جاء في هذه المقابلة هناك تساؤلات يجب أن تطرح من خلال كلام هذا الشخص مثلا:

- ما قاله روجر كون محضري الأرواح إنما يحضرون الجن وليس روح الشخص الميت , هذه معلومة قديمة والجميع يعرفها عن محضري الأرواح فهي ليست معلومة خطيرة أو جديدة .

- عرض هذه الحلقة مع روجر وكأنها دليل دامغ وخطير على حقيقة عبدت الشيطان يضعف من أهمية اللقاء , فمن هو روجر الذي يتدخل (السيد) إبليس ليضع له خططا رائعة ؟ ولماذا تحرص جماعة من عبدت الشيطان وتحت إشراف السيد إبليس نفسه ومن تحته الرهبان الأعلى على وضع خطط لروجر هذا ؟ ولماذا لم يتم استدراج شخصية مشهورة ومؤثرة حتى تكون لتدخلات السيد إبليس ثمارها وثمنها الذي يستحق ؟

- وقد قال روجر أن من يدخل في هذه العبادة لن يخرج منها حيا , ويخرج علينا السيد روجر وعبر لقاء متلفز ليكشف عن سر كهذا ولقاء تم مع الراهب الأعلى وإبليس ذاته دون خوف أو دون أن يعاقب بالموت ؟ لقد أشار المعد في حلقة سابقة بطريقة غير مباشرة أن عبدت الشيطان قتلوا البعض لمجرد أنهم بعثوا برسائل إيجابية للمجتمع وقد ألمحوا إلى ذلك عن طريق العرض إشارة لـ(مايكل جاكسون لأغنيته عن البيئة وبوب مورلي أيضا ) , فهل يعقل أن يقتل مايكل وبوب لمجرد أغاني لمدلولاتها الإيجابية ويترك روجر الذي فضح الشيطان نفسه وكاهنه الأكبر ؟؟؟ هل هذه الحقائق وهذا الطرح والمنطق يتناسب مع دعوة المعد للبحث عن الحقيقة المطلقة وتنبيه العقل من سباته ؟؟

- ومما قاله روجر على لسان مطرب البوب الشهير : أنه وصل لهذه الشهرة عن طريق خدمة الشيطان فقط ولا مكان لشيء اسمه الحظ , وهنا يبرز سؤال في ذهني : العالم مليء بالمشاهير في كل مجال سواء في الفن والرياضة والطب والعلم وما إلى ذلك , فهل كل هؤلاء المشاهير لم يصلوا إلا عن طريق عبادة الشيطان ؟ وماذا عن المشاهير من أتقياء المسلمين والمسيحيين واليهود حتى , ألم يصلوا إلا عن طريق إبليس أيضا ؟؟

- استغرب من رواية روجر التي لم يخرج من هذا العالم الشاسع أحد بمثلها وكأن عبدت إبليس لم يجندوا غيره أو كأن العالم افتقر لشجاعة كشجاعة روجر الذي خرج بهذه الحقيقة دون خوف من قتل أو أن يقتل؟؟

- يقول سبحانه عن شكل إبليس في القرآن الكريم : (طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) كدلالة على قبحه , ويقول روجر أن الكاهن قال له أن إبليس مازال كما هو في الجنة (جميلا) , وقال أيضا على لسان الكاهن ( نحن أشرار ولكنا لسنا سيئين حقا ) هل في هذا احترام للعقل ؟؟.

- وهنا استغرب أيضا أن الكاهن يقول أن الطريقة الوحيدة لإرضاء السيد إبليس هي أن نسخر من الكنيسة وأتباعها , وكأن الأديان السماوية اقتصرت على المسيحية ولم يذكر الإسلام واليودية ؟؟

- ثم يستشهد بمقطع هوليودي آخر وكأن مقاطع هوليود لا تنطق عن الهوى وأنها أدلة عقلية حتمية , وينبهنا المعد لأرضية الفلم الأبيض والأسود على أن لها مدلولات رمزية شيطانية , وهل يخلو منزل أو مطعم أو سوق أو ديكور من تلك الخلفية ؟؟؟.


الحقيقة أن كل ما جاء في هذه الحلقة يخالف المنطق السليم ويخالف تناول العقل الواعي وفيه الكثير من لي لعنق الحقيقة والمبالغة وتسطيح الفكر (وهذا رأي شخصي وللقارئ نظرته الخاصة , ولكن أرجو المتابعة للحلقة بدقة وبحيادية تامة ودون تهيؤ النفس للقبول مسبق لكل ما يطرح , فالعقل أولا وأخيرا كما وعدنا المعد بذلك كثيرا ) .



ييتبع
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف