الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القادمون8 بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2010-07-26
الحلقة 24:
تبدأ الحلقة باعتراف المعد أن الكثير يجد صعوبة في فهم الأمر كما يجد الآخرين صعوبة في إيصال الفكرة للآخرين أيضا , ويعدد أسباب عدم تقبل البعض لتلك الأفكار كما يلي :
1- صعوبة المعلومة , مما يؤدي لرفضها من قبل العقل .
2- غرور المتلقي , وكونه لا يقبل بإحساسه بأنك أفضل منه .
3- تمسك المتلقي بالنظام القائم كيفما كان.


ولا أستطيع أن أمنع نفسي من القول أن المعد حذرنا كثيرا من الاستسلام للمنوم المغنطيسي وهو الإعلام , ورغم كونه لم يجانب الصواب كثيرا إلا أنه مارس نوعا من ذلك عن طريق طرحه لأفكاره مع خلفيات ذكية وإيحاء بأن ما يقوله لا يرق إليه شك وحقيقة مطلقا .

وهناك حقائق واقعة ونعايشها دوما ولكن ربما لم نفكر فيها مليا , ومن أهمها أننا صنيعة الإعلام وأسرى أدواته صبح مساء ومن المؤكد أن أهمها التلفاز وما يبثه عبر القنوات الفضائية والتي أصبحت بالآف , وهذا ما نبهنا إليه المعد بذكاء كبير ,
وكما يظهر من البرنامج المعروض في هذه الحلقة فإن الأجيال المتعاقبة تتساقط بوتيرة اكبر تحت سحر هذه الآلة السحرية , وربما هذه حقيقة مرعبة ولكنها مؤكدة .

ولكن الحل الذي أقترحه المقدم حل غير واقعي وخيالي جدا , فغلق التلفاز لن يحل مشكلة ولن يحدث بشكل جماعي هستيري ببساطة , وربما خلق فراغ فوضوي قد تسوء معه الأمور أكثر , ولكن الحل الحقيقي هو أن تتبنى منظمات إنسانية نزيهة وشخصيات تهتم بالمسيرة الإنسانية الخيرة بخلق منوم مغنطيسي آخر يواجه ذلك المنوم الشرير , ويقوم بجذب الناس إليه عن طريق بث المواد المأمونة والتي تحذر من الآخر الشرير وتفضح مؤامرته على البشرية , وتكون سدا منيعا يواجه مخططات خدم الشيطان .

الحلقة 25:

تبدأ الحلقة بمقطع هوليودي يخير فيه البطل بين أن يعرف أو لا يعرف , وينبغي الإشارة إلى أن هوليود هنا اختارت أن يأخذ البطل الحبة الحمراء , أي أنه يريد أن يعرف , وهذا ضد فكرة التغييب والرضا بما يحصل التي تحرص هوليود على إقناع الجماهير بها كما أكد المعد أكثر من مرة .

يتابع المعد شرح حديث الدجال , وحقيقة لقد تتبعت تفاسير الحديث عن طريق الشبكة ولم أجد تفسيرا واحدا يطابق ما ذهب إليه المعد , ولا أدري على أي أساس أو مرجع استند لتفسيره للحديث , عموما لا يوجد دليل واحد يؤيد رؤيته لتفسير هذا الحديث , ولمن أراد أن يتتبع تفاسير هذا الحديث يمكنه ذلك بسهولة وليقارنها بتفسير المعد وخاصة كونه كان في بريطانيا وانتقل لأمريكا , وكون المعد قد وعدنا بتتبع الحقائق وأن تذهلنا تلك الحقائق فكان حريا به أن يستند على وقائع وحقائق لا يرق إليها الشك وخاصة بما يتعلق بجوهر فكرته .

وكون أمريكا على وشك أن تتنحى عن السلطة الدولية لإسرائيل , أعتقد جازما أن هذه مبالغة مبالغ فيها جدا , ولو في الوقت القريب المنظور على الأقل , فإسرائيل لم تستطع حتى الآن أن تسيطر على الأراضي المحتلة سيطرة تامة وأن تنام قريرة العين في محيطها الضيق بين حزب الله وحماس وإيران وسوريا فكيف بها وأن تسيطر على العالم , وأين الصين وروسيا والهند وباكستان وكوريا وأوربا وتركيا حتى لو تنحت أمريكا , وهل يعقل أن ينهار الدولار وتتبعه حتمية سقوط بقية العملات , ولم وجد اليورو أليس لتحمي أوربا نفسها من سقوط الدولار وارتباط عملاتها المحلية به ؟؟؟

ربما ما تفعله أمريكا في العالم من غزو للدول وإضعاف لحكومات وخلق الإرهاب وتدمير منشئات خدمة لمصالحها الخاصة يصب في عمق المصالح الصهيونية , وربما أيضا تكون كل تلك المنظومة صناعة صهيونية , ومن الجيد التنبيه والإشارة إليه , وقد وظف المعد تلك الحقائق توظيفا ممتازا لخدمة أفكاره وطرحه , ونتمنى أن ينبثق عن كل هذا فائدة إنسانية تنمو هنا أو هناك , وهذا لا يمنع أن نشير إلى بعض المبالغات الغير منطقية أحيانا عبر هذه الحلقات الشيقة .

الحلقة 26:
نعود لموضوع حديث الدجال عن طريق مادة سمعية تكرر ما قاله المعد في الحلقة السابقة وتلك العملية الحسابية الغريبة التي ذكرها ولا نعلم مدى صحتها أو دقتها (وربما تكون صحيحة ولكننا نفتقر للدليل حتى نفهم بحق كما يطالبنا المعد دائما) .

لا أعلم لماذا يدرج غزو لبنان ضمن الأجندة الصهيونية مع العراق وأفغانستان , فالعراق تم غزوه بسبب تهديدات صدام وتنامي القوة العراقية وخطرها على إسرائيل
وأفغانستان بسبب الحرب على الإرهاب كما يدعون , ولكن لبنان تم ضرب جزء منه لردع حزب الله وانتهت العملية ولم تتعد أضرار مادية ودمار لبعض المساكن والبنى التحتية , ولكن حزب الله مازال قائما ونصر الله مازال يخطب ويهدد إسرائيل وقوته العسكرية لم تمس , فلماذا لم تتم العملية بدقة وتصميم وينهى حزب الله وقوته التي ترى فيها إسرائيل اليد القريبة لإيران على إسرائيل ؟؟؟
هل هو ضعف في التخطيط أو الأداء أو إقحام لموضوع لبنان لدواعي التأثير فقط ؟؟

هل يجب علينا أن نصدق أن أمريكا أقامت عشر قواعد عسكرية شرق أوسطية لحماية إسرائيل ؟؟

وهل نكون مبالغين لو قلنا أن أمريكا أقامت تلك القواعد حماية لمصالحها الخاصة أولا وأخيرا , إن حماية إسرائيل وحدها ولو من باب المنطق يجعل أمريكا تقيم أقوى قواعدها على الأرض في إسرائيل ذاتها أو في صحراء النقب مثلا , أو ربما تسخر قواعدها الفضائية وتكنولوجيا حرب النجوم لحماية إسرائيل مباشرة وتهدد العالم العربي مباشرة بذلك .
هل يجب أن نرهن عقولنا بتغييب تام لنظرية المؤامرات الصهيونية بإطلاق , فإذا أكلنا همبرجر وبتزا قلنا هذا يصب في مصلحة إسرائيل , وإذا شربنا السجائر قلنا ذلك , وإذا تابعنا القنوات الفضائية كررناها , وفي كل يوم نكتشف أن بعض ممارساتنا اليومية تصب في مصلحة الصهيونية .
لماذا لا نخلق قنوات تصب في مصالحنا بدل ذلك ولماذا لا نقاوم بطريقة منهجية وعلمية بدل إطلاق الشائعات صحت أو لم تصح ؟؟
ولماذا تمضي بنا الحياة ونحن نتلقى المؤامرات تارة والشائعات تارة أخرى وتجارب الآخرين ثالثة , أين العقل الذي يمتلكه غيرنا وحرمنا منه ؟؟ .

هنا أشير إلى أن المعد حصر الإيحاء بمقاومة التخطيط الصهيوني بحزب الله وإيران , وكأن بقية العالم الإسلامي مغيب عن هذه الحرب , وهنا أضع علامة استفهام كبيرة فقط .

عادل بن مليح الأنصاري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف