الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القادمون 3 بقلم:عادل الانصاري

تاريخ النشر : 2010-07-08
إلحاق لموضوع معنى كلمة (الوافي ) في الحلقة السابقة :
http://www.baheth.info/all.jsp?term



الحلقة (11) :
تبدأ الحلقة بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في إبقاء السيطرة على الجماهير دائمة وذلك من خلال وسائله المتنوعة مثل الموسيقى والأفلام والرسوم المتحركة والتلفاز كي تستمر السيطرة على عقولنا دائمة أيضا , وهنا يلعب مشاهير الإعلام بوعي منهم أو بدون وعي في المساهمة في تلك الخطة الشيطانية لما لهم من حضور لدى الجمهور في كل مكان , وهؤلاء المشاهير تتم إدارتهم من خلال النخبة الشيطانية .

يتابع المقطع بمقارنة بين عبادة الأوثان في الماضي وهي العبادة المباشرة إلى عبادة الأوثان اليوم وهي العبادة المستترة والتي تتمثل في الخضوع والانبهار لأوثان الحاضر من مطربين وممثلين واتخاذهم رمز وقدوة لأجيال اليوم , ويشير المقطع إلى أن الأفلام أو الإعلام بفروعه المختلفة يبعث برسائل ذات مستويين منها المرئي البسيط ومنها المخفي والذي يحتوي على معان عميقة .

هنا يورد المعد كمثال على ذلك أغنية لمغنية تلف حول رقبتها أفعى ويتساءل عن رمزية الأفعى في الأغنية ثم أغنية لمادونا وقد تحولت في المقطع لغراب أسود ثم كلب أسود على الطريقة الهوليودية , ولكن حسب الترجمة هذه كلمات الأغنية نوردها لأسباب سأذكرها بعد قليل ( أنت ترى ما تريد عيناك رؤيته فقط – كيف يمكن للحياة أن تكون كما تريدها أنت – أنت متجمد مشلول – إذا لم يكن قلبك مفتوحا – إنك تضيع وقتك في المقاومة فقط إعط نفسك لي – لو أتمكن من تذويب قلبك – لما كنا تفرقنا أبدا – سلم نفسك لي – المفتاح في يدك ) ثم يقول المعد (تأدية لواجبها الماسوني تقدم مادونا إحدى الطقوس إلى سيدها على شكل رقصة مخولة من النجم سيروس , تتمكن مادونا من امتصاص الطاقة السوداء إلى داخل روحها ) .

أولا : هناك عشرات الأغنيات من كافة الثقافات والجنسيات كانت مع حيوانات مختلفة , فهل يعني مجرد الغناء مع أفعى أنها رمزية ورسالة من الشيطان ؟
ثانيا : لو لاحظنا كلمات أغنية مادونا يمكن جدا أن توجه لحبيبها فهل يعقل أن يستمع لها أي شخص مهما كانت ثقافته ثم يستلهم منها رسالة ما من الشيطان .
ثم أننا نعرف أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ويستطيع أن يوسوس لهو في أي مكان وأي زمان وتحت أي ظرف !
واختيار الكلب والغراب يمكن اعتباره من شطحات هوليود , ثم تعليق المعد بكون مادونا أنها أدت رقصة ما كطقس لسيدها الشيطان مخولة من النجم سيريوس لتتمكن مادونا من امتصاص الطاقة السوداء إلى روحها فيه الكثير من الخيال العجيب , فكلنا شاهد المقطع ومادونا أدت هذه الأغنية وشاهدها الملاين , فكيف تأكد المعد أن هذه الرقصة طقس من طقوس الشيطان ؟ وهل هناك مرجع لرقصات الشيطان ؟ وكيف عرف أن النجم سريوس خولها أن ترقص هذه الرقصة ؟ وكيف عرف أنها امتصت الطاقة السوداء إلى داخل روحها ؟ ولماذا لم يشرح لنا ويؤكد على طريقة دخول هذه الطاقة إلى روح مادونا ؟

كل هذه التساؤلات على هذا المقطع لا إجابة واضحة عليها غير أن المعد هنا أقحم الخيال الهليودي إقحاما لتوصيل فكرته , ( وكنت أتمنى للمحافظة على هيبة العمل ورقيه أن يبتعد عن مثل هذه السقطات التي لا معنى لها أو على الأقل المبالغ فيها , فهو يعدونا لتحرير العقل والتمعن والارتقاء بعقولنا , وهذا المقطع لمادونا فيه الكثير من الشطط والتغرير بعقولنا (وجهة نظر خاصة جدا , وقد أكون مخطئا ) .

وفي نهاية المقطع نعود لازدواجية الإعلام الهليودي فهنا يطلب أحد الممثلين من الآخر أن يتخلص من الخوف والشك وعدم الإيمان وذلك بتحرير العقل وهذا ضد تغييب العقل التي يتمحور حولها العمل !!!

الحلقة (12) :
يبدأ المقطع حول رمزية العين الواحدة مرة أخرى , وأنها ترمز إلى إله الشمس (راي) إله الماسونية .
يعود المقطع لموضوع مادونا مرة أخرى وأنها في إحدى أغانيها تقول (أوممممم) فهي هنا تغني للإله الهندوسي (أوم) لأن إله الكابالا و أوم هما ألهة واحدة !
شيء عجيب وغريب إن قالت مادونا أمممم أو هممممم لماذا تتحايل لنطق اسم ألهة سواء كان هندوسي أو يهودي مالذي يمنعها من نطقه بصراحة كيفما كان وهل تخاف أحدا لمجرد أن تقول أمممم أو هممممم ؟؟؟؟
أعتقد أن المعد أعطى مادونا وأغنياتها أكثر من حجمها حتى لو كانت بنت الشيطان نفسه .
ثم يتحدث بقية المقطع عن المغنيين الذين يحاولون أن ينشروا أفكارا إيجابية وكيف يقوم عبدة الشيطان أو الماسونيين بمحاربتهم وربما قتلهم مثل (بوب مارلي) لأنه حاول أن يشارك في مسيرة سلام .
ثم إدراج طقوس إخراج برتني ودخول كرستينا عن طريق عرض موسيقي فني وتتم فيه قبلة وداع وقبلة استقبال ( الماسونية تتمسك بسرية طقوسها وهي هنا تودع وتستقبل عضواتها عن طريق حفل عام يشاهده الملايين ؟ فكيف نعرف أن هذا حقا طقس من طقوس الماسونية وما هو مرجع المعد لهذه الفكرة ؟ وما سبب خروج برتني أصلا ؟؟ ولماذا لم نشاهد عشرات الحفلات لتوديع أعضاء واستقبال آخرين وهل الموضوع حكرا على برتني وكرستينا ؟؟؟ وهل عملية الاستقبال والتوديع هذه تخدم مصالح عبدة الشيطان وخططهم الشيطانية الممتدة آلاف السنين ) .

الحلقة (13) :
تبدأ هذه الحلقة تأكيدا لما ذكرته سابقا حيث يقول المعد(الكثير تململوا بأني قد ذهبت بعيدا في الحلقتين الأخيرتين وأني لا أقدم أي إثباتات لما هو مجرد رأي ) .
ثم يورد دليلا على ما ذكر وهو ( أن الهرم الماسوني 33درجة , و13 مستوى وإحدى الفتيات نزلت من هرم بـ13 مستوى ) , وهذا الدليل ؟؟؟؟

ولو افترضنا أن كرستينا وبرتني وتلك الطقوس والحفلة معدة من قبل الماسونية , هل في ذلك تأثير على مسيرة التاريخ البشري وصراعه ضد قوى الشر وهل تستطيع الماسونية التقدم خطوة واحدة من خلال تلك الطقوس الغبية ؟؟
وإذا كان الماسونيين وعبدة الشيطان يتلقون تعاليمهم من إبليس نفسه , فمالذي استفاده إبليس من حفلة راقصة عابرة تتضمن دخول عضوة وخروج أخرى .

إن القضية التي طرحها المعد كبيرة ولا يمكن أن يعتمد على صغائر مثل تلك الحفلات أو ما تقوله مادونا من أمممممم أو هممممممم .

ينتقل المقطع إلى مقابلة تدور فكرتها حول علاقة الماسونية بسحر الكابالا اليهودي وأن الماسونية بنيت تماما على الكابالا , ثم يشير مقدم المقابلة إلى أن مادونا تحس السحر وأنها ستحقق المعجزات من خلال هذا السحر ( فمالذي حققته مادونا بحياتها البائسة لتكون نموذجا عظيما وإحدى النساء اللاتي أرتقين القمة بسبب عبادة إبليس )

شيء عجيب أن ينحصر نجاح إبليس بتلميذة بائسة كمادونا , وهل مادونا نموذجا مناسبا لتمرير مخططات إبليس للناس , سيكون إبليس غبيا لو رهن مخططاته على أمثال مادونا بلا شك .
ثم يعودون لموضوع القبلة في ذلك الحفل وكأنها قبلة تاريخية تستحق التمجيد والبحث والتساؤل (ساقطتان تقبلان بعضهما على الملأ , دليل على أن هذه القبلة هي من طقوس الكابالا ؟؟)
ثم بدأ إقحام ممثلة أخرى هي (كوني نيلسن) وهنا يقحم عمل هليودي وتتدحرج فكرة المعد التي احتوت على مشاعرنا لتختلط بأحداثه , فالشيطان في الفلم يعرض عملا على بطل الفلم وهو شخصية المحامي ويتسلل الشيطان إلى روحه من خلال شخصية كوني نيلسن , ولا أدري ما علاقة تحليل شخصيات الفلم وأحداثه سواء الهروب من الحياة الحقيقية أو الهروب من الفعل الصحيح بالفكرة الحقيقية التي جذبنا إليها هذا العمل (القادمون) , إن إصرار المعد على الخلفيات الهليودية والتأثير على المتلقي من خلالها ربما يبعدنا عن جوهر الحقيقة فيختلط الواقع بالخيال , وحتى الربط العلمي أو حتى الدرامي بين الفكرة الأصلية وما تعج به من خلفيات وجمل من أفلام خيالية ومقاطع مختلفة تؤدي لتشتت الذهن وتوجهه بعيدا عن الهدف الأساسي من فكرة (القادمون) .
لقد تعهد إبليس لرب العالمين بإغواء البشر جميعا بشتى الطرق مثل حب الدنيا وزينتها واستخدام النساء والمال والسلطة , هذه ثقافة دينية متأصلة في جذورنا ونتزود منها منذ مراحل التعليم الأولى فنقول للطفل إذا دخلت الحمام قل (أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) وإذا أكلت قل ( بسم الله الرحمن الرحيم) , فلماذا التهالك على الخلفيات الهليودية وكأن الفكرة بدون تلك الخلفيات لن تصل إلينا , إن موطن الضعف في استخدام تلك الخلفيات هو ضياع الحس الديني والتقليل من الاندفاع النفسي السوي الجاد نحو فكرة العمل الأصلية .

يتبع ............
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف