الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القادمون (2) بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2010-07-06
الحلقة السابعة
( الجزء الأول ) :
في هذه الحلقة إشارات وارتباطات غاية في الغرابة والدهشة , ولا يمكن لعاقل أن ينكر حقيقة المعلومات الموثقة والمترابطة التي تفاجئنا عبر هذه الحلقة .
تبدأ هذه الحلقة بسرد سريع وتساؤل عن سر اندثار الأسرار الفرعونية وعلى رأسها سر الأهرامات , والتاريخ عبر جميع عصوره وقف حائرا أمام هذه الحضارة الخفية , ولو تتبعنا ملايين الصفحات التي تحدثت عن الفراعنة وأسرارهم ولعنات معابدهم وطريقة حكمهم وتزاوجهم لما قدمت تفسيرا مقنعا لهذه الحضارة العجيبة , وربما الأغرب في هذه الحلقة هو الرابط الدقيق بين الرموز الفرعونية والرموز المتعلقة بالعرش البريطاني , المتأمل لتلك الروابط لا يملك إلا أن يصاب بالحيرة لدقتها , والسؤال الأغرب هل حقا الأسرة الحاكمة في انجلترا هي امتداد حقيقي للفراعنة ؟؟؟
وهل هناك أسرار لدى العائلة المالكة البريطانية تحتفظ بها منذ أصولها الفرعونية ؟؟ وأي قوة تمتلكها هذه العائلة حتى تحتفظ بأغرب الأسرار البشرية وعبر آلاف السنين دون أن يتسرب ولو جزء يسير منها لخارج حدود هذه الأسرة ؟ بالرغم من أن أدق أسرارها العائلية ومنها الفضائح الجنسية وقصص الخيانات والعشق الخفي والسافر أصبحت حديث الصحافة الصفراء والحمراء والبيضاء ؟ سؤال تكاد تهتز له الحقيقة ربكة وغرابة .
( الجزء الثاني ) :
الربط بين حركة البناء في دبي وبين أحفاد الفراعنة ؟
أولا : التصميم العمراني الفرعوني ليس حكرا على دولة أو شعب بل هو مشاهد في كل أنحاء العالم سواء منازل أو أبراج أو متاحف أو مجسمات .
ثانيا : تعريف كلمة (وافي) التي جاءت في هذا الجزء على أنها (الموالي) هو تعريف غير دقيق , فالوافي لها عدة معاني , منها أنها اسم لعائلة أو فخذ من قبيلة , كما في السعودية , أو تعني ( الوفي) أو ( المتمسك بكلمته أو وعده ) أو ( المكمل لعمل فيه خير ) , ثم أن المقطع لم يشر إلى أن هذا (الصرح الفرعوني) موالي لمن , هل للماسونية أو لليهود أو لعبدة الشيطان أو للفراعنة وعلى افتراض أن هذه المسميات بوتقة لمصدر واحد يبقى السؤال , مالذي قدمه هذا الصرح أو البناء أو المول للمسيح الدجال وجنوده وفي هذه البقعة من العالم بالرغم من أن الممارسات الشيطانية في أماكن أخرى كثيرة أكثر حرية وأوسع مجالا ؟؟؟

الحلقة الثامنة :
يبدأ المقطع بصور لآثار ومباني حديثة كالأهرامات والمسلات عبر أرجاء العالم , ومن خلال الربط بالرموز الفرعونية نعود لربط كل شكل هرمي في أي مكان بالعالم بقوى الشر ويركز المعد على أن وجود العين الواحدة في أي تصميم معماري هو إشارة حتمية لعلاقة هذا البناء بقوى الشر , بالرغم من أن العين الواحدة رمز فرعوني وحتى لو كانت دلالته لها أبعاد شريرة ومدلولات تاريخية لها علاقة بقوى الشر( أكرر حتى لو كان ذلك حقيقيا ) , إلا أن ربطها دائما بدلالات على قوى الشر التي تمهد لظهور المسيح الدجال في مبالغة واضحة , لأن المعد لم يأخذ بعين الاعتبار جموح خيال المهندسين المعماريين وبحثهم عن الغرابة وجديد التصاميم حتى لو من خلال الحضارات السابق , كما في تعليق الشجيرات في المباني العالية من خلال الشرفات تقليدا لحدائق بابل المعلقة أو استلهام التصاميم من التراث الأندلسي في المباني الحديثة وكذلك الأعمدة اليونانية وغيرها الكثير .

الحلقة التاسعة :
مقدمة عن منتج الفلم (عبدالله هاشم) , ولا أعرف لماذا جاءت في الحلقة التاسعة وليست الأولى (ربما لم يتوقع المنتج هذا الانتشار المذهل لسلسلة القادمون ؟
وهنا يعود المعد لعالم هوليود وكأن الدجال صناعة هوليودية (لقد كرس معد الفلم خلفيات هوليود وجعلها عامل جذب قهري للموضوع مع أن حقيقة الموضوع لا لبس فيها فنحن نؤمن بظهور المسيح الدجال وكذا ظهور عيسى عليه السلام , وكان الفلم رائعا من حيث الربط بين عبدة الشيطان والصهيونية والماسونية وبعض الأنظمة وتبسيط الكثير من الحقائق وتقريب الكثير من الأفكار البعيدة وحتى إخضاع بعض الأفكار للواقع البسيط وتأكيد إمكانية حدوث ما لم يكن متوقعا أن يحدث , هناك جزء لا بأس به في هذا الفلم يخاطب العقل , ولكن الخلفيات الهليودية والتركيز عليها أعطى انطباعا بأن المعد يحاول التأثير على عقول البعض بطرق معينة حتى وإن لم يكن يقصد ذلك ) .

ومرة أخرى مقابلة تلفزيونية يتحدث فيها ( عبدالله هاشم و جو ماكغوين ) عن قصة وبداية إنتاج هذا العمل , وأنهما من خلال إنتاج بعض الأعمال اكتشفوا شيئا ما يحدث خلف الكواليس (لم يفصحا عنه تفصيلا) ثم تحول اهتمامهما بتتبع نظام الدجال (كما قالا) , والنتيجة كشف أسرار شيطانية رئيسية عن الماسونية العالمية وعلاقة الأجسام الطائرة بالجن والسحر الأسود , وأن كل ذلك يصب في خدمة النظام العالمي الجديد , وكل ذلك مرتبط مباشرة بالصهيونية وإسرائيل .

هنا يبرز تساؤل عجزت عن مقاومته وهو :
إسرائيل والصهيونية تقتل العلماء لمجرد عملهم في برنامج صغير يتعلق بالذرة أو ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم أو الأسلحة الخطيرة كما يحدث دائما ( كما في قصة حسن المشد) وحتى ضرب دول من أجل هذه الغاية , فكيف تركت أقوى وأخطر أسرار عتاة البشرية سواء كانوا الصهيونية أو الماسونية أو عبدة الشيطان أو حكماء النظام العالمي الجديد لــ(نورييغا ومن معه ) أن يكشفوها دون أن تعرف بهم أو تقاومهم وتحافظ على هذا الإرث الأسود من الأسرار البشرية وخاصة وأنها تمهد الطريق أمام إلههم الأخبث المسيح الدجال ؟؟؟؟؟؟؟

أنا أحسن الظن بمنتج ومعد الفلم فالنية الحسنة والخطاب الديني العقلاني والروح الإسلامية واضحة المعالم في عملهما ولكن لا بد من بعض التساؤلات التي ومن المؤكد أنها راودت غيري من المتابعين لهذا العمل الكبير .

الحلقة العاشرة :
بداية هوليودية أيضا ولكنها تشير إلى أهمية ( تحرير العقل ) , ومن الملاحظ أن هوليود تعبث بعقول الناس تارة لتغيبهم عن الحقائق وتمهد لتوطين أركان النظام العالمي الجديد وكهنته وتارة تؤكد على الناس بأهمية تحرير العقل وعدم الانصياع خلف أوهام الإعلام وآلته الجبارة ؟ ازدواجية تستحق التأمل .
ثم ينتقل الفلم لصوت أحد المشايخ يتحدث عن الدجال وكيف أن الناس في هذا العصر تمهد للانصياع له قبل أن يأتي من خلال الانغماس في الملذات والتمسك بمتع الدنيا وكأنها نهاية المطاف وأن السعادة فقط في ما تستطيع تملكه من متاع الدنيا , والملاحظ دائما أن الخلفيات التي يستعين بها المعد تخدم المادة الفلمية كتأثير مصاحب يضفي جوا من الانصهار والدهشة مع وقائع وحقائق وحتى المبالغات التي قد تبدو للبعض عبر الأفكار المختلفة والمتنوعة في الفلم (رغم بعض الصور التي لا يحبذها بعضهم) .
ثم ينتقل المشهد مرة أخرى لموضوع الهرم و العين الواحدة على الدولار والتي تشير على إله الماسونية (راي) , المهم أن خلاصة هذا الشعار هي دعوى لجعل العالم ( لا دينيا ) أي علماني , وهذا ما يعرف (بالنظام العالمي الجديد , أو النظام الدنيوي الجديد) , وهذا العالم الجديد يعدنا بالملذات التي لا حصر لها مقابل شيء واحد فقط ( العبودية المطلقة له ) .

يتبع .............
عادل بن مليح الأنصاري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف