الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القادمون بقلم:عادل بن مليح الأنصاري

تاريخ النشر : 2010-07-05
القادمون
.
.
من وجهة نظري المتواضعة أن القادمون هو عمل جبار ومنظم ومحكم في ترابطه وتناوله ومؤثر بشكل عميق , وبالرغم من بعض الملاحظات التي سأتناولها من وجهة نظري المتواضعة مرة أخرى أحب أن أقدم صورة موجزة لأهم تلك الحلقات ثم أتناول بعضها أيضا من وجهة نظر خاصة ومن المؤكد أن البعض لا يوافقني الرأي ربما , ولكن هذا لا يمنع من أنه عمل فذ ومحكم وربما فيه الكثير من الحقائق التي قد لا تظهر بسهولة على الأقل في وقتنا الحالي أو لفئة كثيرة منا .

فكرة الفلم تدور حول علاقة (عبدة الشيطان) بالتمهيد لظهور المسيح الدجال والتتبع التاريخي لخططهم منذ فجر التاريخ , ويؤكد معدا الفلم وجهة نظريهما بكم من الوقائع والأدلة التاريخية مدعمة بالأدلة من الكتب المقدسة تارة ومن الحوادث التاريخية تارة وأخرى من التسلسل المنطقي للأحداث ومن بعض الشواهد الحاضرة والمقابلات والبرامج التلفزيونية والعلاقات بين الأحداث , والملاحظ أن المعدان قد استعانا بخلفيات من أفلام هوليود وغيرها نت الخلفيات ووظفاها بشكل جيد لتحدث جوا مهيبا ويتزامن مع النص الصوتي والكتابي لما يرميان إليه بشكل ناجح ومثير , وربما تكون الخاتمة التي أسدلا بها الستار على هذا العمل الجبار مؤثرة ورائعة وعقلانية إذا عزلناها عن التعصب الأعمى لمذهب ما أو دين ما وسأتناول هذه الخاتمة بشيء من التفصيل وقتها , ولا تخلو هذه الحلقات من مفاجآت غير متوقعة .

الحلقة الأولى :
مقدمة بصوت أحد المنتجين للفلم يتحدث فيها عن هذه السلسلة والتي تبدأ ببيان أسس قدوم الدجال , وأن عبدة الشيطان بدءوا مخططاتهم منذ تعلم اليهود للسحر من الفراعنة الذين كانوا يستعبدونهم , ثم نقلوه إلى بابل ومازالوا يمارسونه حتى وقتنا الحالي , وأنهم وراء كل حرب وكل ثورة وكل كساد وفساد عبر القرون , وأنهم وراء كل ما نقرأ وما نشاهد وما نسمع وتسللوا إلى أعلى مراتب السلطة كل ذلك ليتمكنوا من إنشاء عالمهم الجديد ودينهم الجديد الذي يقوم على تمجيد الشيطان والتحضير لقدوم المسيح الدجال .

الحلقة الثانية :
ومحورها كيفية البدء بالسيطرة على العالم وذلك عن طريق ( التحكم بالعقل ) ,
يدرج المعدان مادة متلفزة لشخص اسمه ( كارلين في العام 1991 ) يتحدث فيها أمام الجمهور مباشرة بشكل هزلي تارة وجاد تارة أخرى عن خطورة التفكير على الأنظمة الحديثة وأهمية تعطيل العقل حتى تمرر كل مخططاتهم الشيطانية وأنه من الغباء تصديق الحكومات في كل ما تقوله وتنشره , هنا يتحدث السيد كارلين عن الحكومة الأمريكية ووسائل إعلامها وممارساتها الكاذبة لتظليل الشعب الأمريكي وأن جميع طبقات الشعب حتى كبار الساسة هم لعبة في أيدي القلة من عبدة الشيطان أو الماسونيين , إنهم يريدون من الجميع أن يفعلوا ما يحلو لهم إلا خطيئة واحدة لا يغفرونها لأحد وهي خطيئة ( التفكير) , والأهم من ذلك أنهم يمارسون على المجتمعات التنويم المغناطيسي عن طريق وسائل الإعلام وأهمها التلفاز ذلك الصندوق العجيب الذي يحتل ركنا من كل بيت في هذا العالم .

الحلقة الثالثة :
متابعة للحلقة الثانية من حيث تأثير وتوظيف وسائل الإعلام لتمرير مخططاتهم الشيطانية وهنا يتم التركيز على إثارة الغرائز الجنسية لدى الأطفال مبكرا عن طريق الرسوم الكرتونية وذلك لخلق جيل مفكك أسريا ومنحل أخلاقيا وذلك ليسهل عليهم التأثير فيه ونزع أي قيم اجتماعية وأسرية تربطه ببقية أبناء المجتمع , ولأن المجتمع الفاسد يسهل حكمه من قبلهم , ومن وسائلهم الشيطانية جعل الشخصيات المنحلة أخلاقيا هي شخصيات مرموقة اجتماعيا ويحلم الجميع بالوصول إليها لأنهم نجوم المجتمع الحديث .

الحلقة الرابعة :
قراءة تاريخية لمدلولات الشعار الملكي البريطاني (مستوحاة من رؤيا يوحنا اللاهوتي الإصحاح 13 ) , وخلاصته أن مدلولات الشعار الملكي البريطاني له جذور يهودية صرفة وفقا للإنجيل ( فالقيثارة رمز للملك داود – الأسد والحصان ذي القرن اللذان يمسكان بالدرع يرمزان لشعب إسرائيل فكما يقول المقطع أن الشعار بأكمله يحتوي على جميع رؤى الإنجيل ورموزه المتعلقة بالمسيح الدجال ) .

ولكن هل لانتشار شعار الأسدين والدرع على المنتجات التجارية أو المباني العامة والخاصة شرطا حتميا لقرب ظهور الدجال كما أشار المقطع ؟ ربما في هذا شيء من المبالغة فالشركات يمكن أن تستخدم هذه الشعارات لشكلها المميز ولكونها تلفت النظر فقط .

الحلقة الخامسة :
ويتحدث عن علم الهندسة والطاقة وبعد متابعة الفلم استخلص منه ما يأتي :
الحديث عن الطاقة الإيجابية و الطاقة السلبية حديث قديم وقد يختلط فيه الحق بالخيال , فالمقطع يبدأ بالأهرامات كأقدم بناء له علاقة بالطاقة السلبية , ثم ظهرت القباب سواء قباب المساجد أم الكنائس لتلقي الطاقة الإيجابية ولكن الأهرامات سبقت كثيرا القباب فهل هذا يعني أن ظهور تلقي الطاقة السلبية سبق ظهور تلقي الطاقة الإيجابية بمئات السنين ؟ ولماذا ؟
ثم يشير المقطع للقباب في المباني الحديثة والتي تتلقى الطاقة السلبية كما في قبة البيت الأبيض , وعشرات البرلمانات التي يعلو بناءها قبة فلماذا لم يستمر التمسك بالتصميم الهرمي لتلقي الطاقة السلبية ؟ فهل يعني هذا أن تلقي الطاقة إيجابا أو سلبا لا يتوقف على شكل البناء ولكن على ما يتم تحت هذا البناء من طقوس ؟ يعني وبصورة أخرى نسف نظرية الهرم والقبة كشكل مؤثر في نوعية الطاقة ؟؟

والأهم من ذلك كلنا يعرف أن إبراهيم بنى الكعبة و الرسول صلى الله عليه وسلم بنى مسجده بدون قبة أو مئذنة فقد كانت الطاقة الإيجابية تتدفق من القلوب لا من القباب والمآذن .

وهذه الحلقة ربطت كثيرا بين بعض المباني العالمية كبرج دبي مثلا وبين مراكز استقبال الطاقة بشيء كثير من الخيال العلمي أو الخيال الهليودي إن صح التعبير , وحتى لو ثبت مستقبلا صحة هذه الخيالات إلا أنها حاليا على الأقل ليست إلا فرضيات من باب الخيال العلمي , ( وما علاقة استثمار الإماراتيين في برجهم كسبق معماري وإعلامي عالمي بخطط عبدة الشيطان ليبنوا مركز استقبال طاقة سلبية في الإمارات وعندهم العالم شرقا وغربا حيث لا دين ولا رقيب ؟؟؟) .

الخلاصة : من الصعب ربط هوس المعماريين بالشكل الهرمي أو القباب رغم تناولهم لشتى الأشكال الهندسية في أعمالهم بموضوع الطاقة السلبية , فهنا كان للخيال والتأثر ببعض الأعمال الهليودية صبغة لا تنكر .

ولا ننسى أن عبارات وردت في العرض مثل ( بوابات النجوم – مداخل إلى عوالم أخرى ) قد تناولتها أفلام الخيال العلمي كثيرا في الآونة الأخيرة .
وفيما يخص المسلات الفرعونية وكونها (بناء شرير وهام) ربما فيه مبالغة كبيرة , فما الشر الذي لمسه العالم القديم والجديد في عشرات المسلات وفي مختلف دول العالم ؟

الحلقة السادسة :
أهم ما في هذه الحلقة هو الإشارة إلى الدور الخفي والخبيث الذي لعبته الماسونية الشيطانية في المجتمع البشري ابتداء من الثورة الفرنسية مرورا بخلق العالم الجديد أمريكا وتجنيد الماسوني جورج واشنطن والذي أنشأ أول دولة ماسونية , وكدليل على ذلك تمت طباعة رمز الماسونية (العين الواحدة التي ترى كل شيء ) على الدولار الأمريكي , وهكذا ولد النظام العالمي الجديد .

(يتبع) …………

( عادل بن مليح الأنصاري)
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف