الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حسن عبد الوهاب رجل يعشق العمارة الإسلامية بقلم:يسري عبد الغني عبد الله

تاريخ النشر : 2010-04-27
حسن عبد الوهاب ..
رجل يعشق العمارة الإسلامية





بقلم
يسري عبد الغني عبد الله
باحث ومحاضر في الدراسات
العربية والإسلامية
[email protected]



عنوان المراسلات :
14 شارع محمد شاكر / الحلمية الجديدة / بريد القلعة (11411) / القاهرة / مصر .
هاتف : 0223176705 & 0223959261
جوال : 0114656533


حسن عبد الوهاب يؤرخ للمساجد الأثرية :
حسن عبد الوهاب بحاثة مصري كبير ، وهو أحد علماء الآثار العرب المشهود لهم بالكفاءة والأمانة العلمية ، عمل سنوات عديدة في مجال الدراسات الأثرية الإسلامية البحثية والاستكشافية ، عمل بعيدًا عن الأضواء ، والادعاء الكاذب ، والضجيج الإعلامي الأجوف ، لا يبغي أي شيء سوى وجه الله وخدمة العلم .
ولد في 31 من أغسطس سنة 1898 م بمصر ، وكانت وفاته بها في 21 من مارس 1967 م ، .
الوظائف التي تولاها :
لقد عمل كمفتش بلجنة حفظ الآثار العربية (المجلس الأعلى للآثار حاليًا) ، عام 1919 م ، وعين ككبير لمفتشي الآثار الإسلامية في الحكومة المصرية ، كما صدر قرارًا بعد ذلك بتعينه خبيرًا للآثار الإسلامية والقبطية ، كما اختير كعضو بلجنة التاريخ والآثار للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (المجلس الأعلى للثقافة حاليًا) .
وحاضر في العمارة الإسلامية بأكثر من هيئة علمية منها : كلية الدراسات العربية والإسلامية ـ جامعة الأزهر الشريف ، حيث عمل مدرسًا لتاريخ المساجد بها ، كما تم اختياره كخبير للشئون الأثرية والتاريخية ضمن هيئة إصلاح قبة الصخرة المشرفة ، والمسجد الأقصى بالقدس الشريف .
وبعيدًا عن المناصب الحكومية الزائلة فقد كان الرجل خبيرًا فنيًا متميزًا ، باحثًا من طراز فريد ، فقد أحب الآثار الإسلامية حتى أصبح متيمًا بها ، عاشقًا لها ، وبالتالي كان موسوعيًا بمعنى كلمة الموسوعية في العمارة الإسلامية .
أوجه أنشطته :
زار الأستاذ / حسن عبد الوهاب عددًا من الدول الأوربية والعربية والإسلامية مشاركًا في العديد من المؤتمرات الدولية المهتمة بالآثار الإسلامية ، بالإضافة إلى قيامه بكثير من المهام الحكومية طوال فترة عمله بالحكومة المصرية .
وقام بالكشف عن مجموعة من الآثار المهمة لعل أبرزها المحراب الفاطمي بالجامع الأزهر الشريف ، كما قام بعمل وترميم فسيفساء قبة مسجد الملك الصالح نجم الدين أيوب ، وقام بعمل حفائر مسجد النبي دانيال بالإسكندرية .
كما أنه كشف عن اسم بناء مسجد السلطان حسن بالقاهرة ، وقد ظل اسمه مجهولاً ملغزًا حتى كشف عنه الأستاذ / حسن عبد الوهاب ، وكان ذلك في يوم 14 / 11 / 1944 م ، حيث عثر في المدرسة الحنفية الملحقة بالجامع على إفريز من الجص منقوشًا عليه اسم (محمد بن ببليك الحسني) ، بصفته شاد البناء أي ملاحظ عمارة ، وهو أقل درجة من المهندس ، ويبدو أنه تم وضع اسمه في النص لأنه ذو شأن كبير ، وإلا لما ذكر اسمه بجوار اسم السلطان حسن شخصيًا .
وملاحظ العمل ذكر اسمه من دون المهندس المباشر ، لأن هذا الرجل ينتسب لأسرة مصرية وثيقة الصلة بالسلطان حسن نفسه ، وعلى كل حال فإنه ليس من اللائق تجاهل نقش اسم المهندس الذي قام بالعمل لأنه هو عقل العمل ، هذا في الوقت الذي يذكر فيه ملاحظ العمارة ومتابع خطوات البناء ، وهو من دون المهندس درجة .
ولكن يبدو لنا أن المهندس كان أجنبيًا بشكل أو بآخر ، كما أنه حدث اتفاق على ذكر شاد البناء المصري كأول شخص يلي المهندس الأجنبي في قائمة المسئولين عن البناء ، وهذا موضوع يمكن الحديث فيه بالتفصيل ولكن المقام لا يتسع ، وقد أشار الأستاذ / حسن عبد الوهاب في كتابه عن (المساجد الأثرية في القاهرة) إلى هذه المسألة .
ونحب أن نشير هنا إلى أن عالمنا الموسوعي كانت له علاقات علمية بالعديد من المستشرقين الأوربيين المهتمين بالآثار الإسلامية ، حيث تبادل معهم الأفكار والآراء والرؤى ، فأفادهم واستفاد منهم ، بعيدًا عن التعصب أو التعالي أو الدونية أو الانغلاق الفكري .
المؤتمرات العلمية :
حضر الأستاذ / حسن عبد الوهاب وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية التي تتناول قضايا الآثار الإسلامية من مختلف وجوهها ، و نذكر من هذه المؤتمرات : مؤتمر الآثار الذي عقد بالعاصمة السورية (دمشق) سنة 1947 م ، حيث اشترك فيه ببحث عنوانه (مميزات العمارة الإسلامية في القاهرة) .
كما حضر المؤتمر العلمي الذي عقده المجمع العلمي العربي عام 1954 م ، وتقدم فيه ببحث عنوانه (توقيعات الصناع على آثار مصر الإسلامية ) .
وقام بزيارة العاصمة العراقية بغداد وشارك في مؤتمر الآثار الذي عقد فيها سنة 1957 م مقدمًا بحثًا عنوانه (الرسومات الهندسية للعمارة الإسلامية ) .
كما شارك في مؤتمر الآثار الذي عقد بمدينة فاس المغربية سنة 1959 م ، وقدم فيه بحثًا تحت عنوان (خانقاه فرج بن أيوب وما حوله ) .
كما وجهت له دعوة بالمشاركة في مؤتمر المستشرقين الذي عقد في استامبول التركية عام 1951 م ، وقدم بحثًا عنوانه (العمارة العثمانية في مصر) .
مؤلفاته وأبحاثه العلمية :
للأستاذ حسن عبد الوهاب مؤلفات عديدة نذكر منها :
ـ كتاب ( تاريخ المساجد الأثرية في القاهرة) ، صدر في القاهرة سنة 1946 م ، ويقع في مجلدين ، وللكتاب طبعات أخرى صدرت في أنحاء الوطن العربي .
إلا أن الطبعة الشرعية هي التي يعود تاريخها إلى سنة 1946 م ، وتقع في حوالي 616 صفحة .
ـ كتاب (تاريخ المساجد الأثرية التي صلى فيها الملك فاروق ملك مصر صلاة الجمعة) ، صدر عن دار الكتب المصرية بالقاهرة ، 1946 م ، وتوجد نسخة منه محفوظة بمكتبة جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية ، وهذا الكتاب يقع في مجلدين ، ويضم الجزء الثاني منه حوالي 771 لوحة .
ـ كتاب (العمارة في عصر محمد علي) ، وكتاب (تاريخ الشرطة في العصر الإسلامي) ، وكتاب (دليل الطالب لآثار القاهرة) وكان مقررًا على طلبة المدارس الإعدادية والثانوية ، وقد طبعت هذه الكتب بالقاهرة .
كما أن للأستاذ حسن عبد الوهاب دراسات مهمة في العمارة الإسلامية ، نذكر منها :
1 ـ (التأثيرات المعمارية بين آثار سورية ومصر): بحث ألقاه في الحلقة الدراسية الأولى والتي كانت بعنوان (التاريخ والآثار ) ، و عقدها المجلس الأعلى للفنون والآداب والشئون الاجتماعية بالقاهرة (المجلس الأعلى للثقافة حاليًا) ، في المدة من 4 ـ 9 فبراير 1961 م ، ونشرها المجلس ضمن الكتاب الذي نشر عن هذه الحلقة البحثية في سنة 1962 م .
في هذا البحث تناول التأثيرات المعمارية التي وقعت بين آثار سوريه ومصر في العصرين الأموي والعباسي ، ثم عقد مقارنات مهمة بين التفاصيل المعمارية في الدولتين ، مشيرًا إلى انفراد مصر بطرزها المعمارية الرشيقة .
وبهذا البحث أيضًا مقارنات على درجة كبيرة من الأهمية بين تفاصيلها مثل المقارنة التي عقدها بين محراب مسجد السيدة / رقية (رضي الله عنها ) بالقاهرة العاصمة المصرية ، ومحراب المدرسة الحلاوية بحلب السورية ، والمقارنة بين تابوت ( مقام أو قبر ) السلطان الناصر / صلاح الدين الأيوبي بدمشق العاصمة السورية ومعاصريه : تابوت (مقام أو قبر) المشهد الحسيني ، تابوت (مقام أو قبر ) الإمام الشافعي بمصر وغير ذلك من المقارنات .
هذا ، وألحق الأستاذ / حسن عبد الوهاب بالبحث 74 صورة فوتوغرافية بمختلف التفاصيل المعمارية في مصر وسورية .
2 ـ سلسلة من الأبحاث عن العمارة الإسلامية ، نشرت في مجلة (العمارة المصرية) وكانت هذه المجلة من أرقى المجلات الهندسية في مصر ، وإليك بيان بهذه الأبحاث :
أ ـ العمارة في الدولة الطولونية : مقدمة وتاريخ ووصف الجامع الطولوني بالقاهرة ، نشر البحث في العدد الثاني من المجلة ، والصادر سنة 1940 م .
ب ـ العصر الفاطمي : مميزاته ومنشآته ، نشر في العدد (5 ـ 6) من المجلة ، والصادر سنة 1940 م .
ج ـ البناء بالطوب في العصر الإسلامي : نشر في العدد (3 ـ 4) من المجلة ، والصادر سنة 1940 م .
د ـ العمارة في العصر الأيوبي : مميزات العمارة في هذا العصر و آثاره ، نشر البحث في العدد (7 ـ 8 ) ، من المجلة والصادر سنة 1940 م .
هـ ـ العمارة في عصر المماليك البحرية : مميزات العمارة في هذا العصر وأشهر آثاره ، نشر هذا البحث في الأعداد (9 ـ 10 ) من المجلة ، والصادرة في سنة 1940 م ، واستكمل في العدد الثاني الصادرفي سنة 1941 م ، ثم في العدد (7 ـ 8 ) الصادر في نفس العام ، وواصل نشر البحث في العدد (1 ـ 2 ) ، الصادر سنة 1942 م ، والعدد (3 ـ4 ) ، والعدد (5 ـ 6 ) ، الصادران في نفس العام .
ز ـ العمارة في دولة المماليك الجراكسة : نشرت هذه الدراسة في الأعداد (1 ـ 2) ، والصادرة سنة 1946 م ، واستكملها في الأعداد (3 ـ4) الصادرة في نفس العام ، ثم واصل نشرها في العدد الأول من المجلد التاسع ، والصادر سنة 1949 م .
ونحب أن نشير هنا أن الأبحاث المشار إليها مجموعة قيمة تشتمل على دراسات تاريخية فنية ومقارنات معمارية مزودة بطائفة كبيرة من الرسومات والصور الفوتوغرافية ، وكل ذلك في مجمله منهل عذب لمن أراد أن يدرس أو يبحث في العمارة الإسلامية وفنونها المتفردة .
ح ـ مجموعة من البحوث الكاملة عن أشهر العمائر الحديثة في مصر ، وقد نشرت في أعداد متفرقة من المجلة المشار إليها .
3 ـ طرز العمارة الإسلامية في ريف مصر : وهو بحث ألقاه في المجمع العلمي المصري (شارع القصر العيني) بالقاهرة ، في يوم الخامس من نوفمبر سنة 1956 م ، وتم نشر البحث في مجلة المجمع العلمي المصري في المجلد 38 الصادر في عامي : 1956 ـ 1957 م ، مع ثلاثين صورة فوتوغرافية ، تناول فيها دراسة طرز العمارة في كافة أقاليم ( محافظات ) مصر ، ومميزات كل إقليم (محافظة) ، والثروة الفنية الموزعة في أنحائه ، وطرق البناء بالطوب في الوجهين القبلي والبحري ، وخاصة في مدينة رشيد التاريخية ، ووضح امتياز الريف المصري بمحافظته على الطرز المعمارية الصحيحة في العصر العثماني الذي وقعت تأثيراته على القاهرة ، وبخاصة على بناء المنائر الخاصة بالمساكن .
4 ـ ومن أبحاثه أيضًا نذكر : المرأة في العمارة الإسلامية ، القيشاني و الآثار الإسلامية بمصر ، الأزبكية : ماضيها وحاضرها ، أثر الفنون في الحياة الإسلامية ، الجامع الأموي بدمشق ، بغداد وآثارها الإسلامية .
الجوائز والأوسمة :
حصل الأستاذ / حسن عبد الوهاب على العديد من الجوائز والأوسمة والنياشين منها :
ـ وسام الاستحقاق من الدرجة الرابعة ، من الرئيس المصري الراحل / جمال عبد الناصر ، سنة 1963 م .
ـ وفي نفس العام تقريبًا حصل على وسام الكوكب الأردني من جلالة الملك / حسين بن عبد الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية .
ـ كما نال جائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (المجلس الأعلى للثقافة حاليًا) ، سنة 1966 م ،
قراءة في كتاب تاريخ المساجد الأثرية :
وفي هذه السطور سنحاول أن نطل على أحد كتب الأستاذ / حسن عبد الوهاب ، وهو كتاب : (المساجد الإسلامية في القاهرة) كنموذج لأسلوبه البحثي .
لقد قدم الأستاذ / حسن عبد الوهاب الجزء الأول من كتابه عن تاريخ المساجد الأثرية بمقدمة ضافية عن نشأة المساجد ، وأول مسجد بني في الإسلام ، والمساجد التي شيدت في فجر الإسلام ، ثم نشأة المدارس بمصر وتصميمها ، وبعد ذلك تناول أثر الدولة الإسلامية بمصر في الارتقاء بفن العمارة منذ الفتح العربي لها .
وقد تناول المؤلف بالدراسة المعمارية أشهر المساجد الأثرية في مصر في مختلف العصور التاريخية منذ فجر الإسلام حتى العصر العثماني ، مع مقدمة تاريخية معمارية لكل عصر ، فتناول الحديث عن جامع عمر بن العاص ، والجامع الطولوني (الذي بناه أحمد بن طولون) ، والجامع الأزهر الشريف بالقاهرة .
وتكلم عن الجامع العتيق بمدينة إسنا في صعيد مصر ، ومسجد العطارين ، والجامع الأقمر ، والجامع الأفخر (المعروف بالفكهاني) ، والمشهد والجامع الحسيني (نسبة إلى الإمام / الحسين [رضي الله عنه] ، حيث يقال أن رأسه الشريفة مدفونة به ) ، ومشهد الإمام / زيد بن زين العابدين (رضي الله عنه) ، وجامع الصالح طلائع بن رزيك .
وتحدث عن قبة ومسجد الإمام / الشافعي (رضي الله عنه) ، ومدرسة وقبة السلطان المملوكي / قلاوون ، والخانقاه الجاولية ، وخانقاه بيبرس الجاشنكير ، ومسجد الماس الحاجب ، وجامع قوصون ، وجامع بشتاك ، ومسجد الطنبغا المارداني ، وجامع آق سنقر (إبراهيم أغا) ، وجامع الأمير شيخو الناصري ، ومدرسة وجامع صرغتمش ، ومدرسة ومسجد السلطان حسن ، ومدرسة أم السلطان شعبان ، ومدرسة ألجاي اليوسفي ،ومدرسة وخانقاه الظاهر برقوق ، ومسجد الإمام / الليث بن سعد (رضي الله عنه) ، والمدرسة الباسطية ، ومدرسة المؤيد شيخ ، والمدرسة الفخرية (مسجد أو جامع البنات) ، وجامع جاني بك الأشرافي ، ومدرسة الأشرف بارسباي بالأشرافية .
ويواصل حديثه فيحدثنا عن خانقاه الأشرف بيرسباي بالقرافة الشرقية ، وعن مسجد الأشرف بيرسباي بالجانكاه ، ومسجد زين الدين يحيى بشارع الأزهر ، ومسجد زين الدين يحيى بحي بولاق ، ومسجد زين الدين يحيى بالحبانية ، ومسجد سلطان العاشقين الصوفي / عمر بن الفارض بجبل المقطم ، ومدرسة قايتباي بالقرافة الشرقية ، وقبة يشبك بن مهدي بكوبري القبة شرق القاهرة ، قجماس الإسحاقي ، ومسجد سلطان شاه ، والقبة الفداوية ، ومسجد قايتباي الروضة (حي المنيل) .
ويتابع فيتكلم عن مسجد أبي العلاء في حي بولاق ، ومسجد قاني باي الرماح ، ومسجد السلطان قنصوة الغوري ، ومسجد المحمودية ، ومسجد الشعرواي (الشعراني) ، ومسجد سنان باشا ، الملكة صفية ، ومسجد يوسف الحين ، مسجد عقبة بن عامر ، المدرسة الفاراقانية ، ومسجد ذو الفقار ، ومسجد كتخدا ، ومسجد عبد الباقي جوربجي ، ومسجد النبي دانيال ، ومسجد كريم الديم الحلوتي ، ومسجد السيدة عائشة ، ومسجد البيومي ، ومسجد محمد بك أبي الذهب ، ومسجد حسن باشا طاهر ، ومسجد سليمان أغا السلحدار ، ومسجد أحمد الرفاعي ، ومسجد الفتح (حي عابدين) ، ومسجد محمد على باشا الكبير بالقلعة .
وفي كل أثر من هذه الآثار يتحدث مؤلفنا عن تاريخ بناء الأثر مع التعريف بمنشئه ، وأحيانًا يذكر أسماء المهندسين والصناع الذين شاركوا أو عملوا في بنائه أو أشرفوا عن عمليات البناء ، ثم يتحدث عن تاريخ الجامع أو الأثر من حيث الزيادات التي أدخلت عليه على مر العصور .
يضاف إلى ذلك وصفه المعماري للأثر مع المقارنات المعمارية والتأثيرات الواقعة على الأثر ، ولا يفوته تناول وصف الزخارف الفنية وعناصرها في شتى أجزاء الأثر ، مع الإشارة إلى ما حدث فيها من ترميم .
وعند كلامه عن التصميم العام والتخطيط الهندسي للعمارة ، يورد لنا مساقط وتفاصيل للعمارة تساعدنا كقراء على تفهم الأثر فهمًا تامًا ، ويذكر في النهاية قائمة مهمة بالمراجع العربية والإفرنجية مما يجعل الكتاب مرجعًا علميًا بمعنى الكلمة .
أما الجزء الثاني من الكتاب ، يمكن أن نطلق عليه جزء الملاحق أو الجزء التوضيحي ، فهو يشتمل على 177 لوحة بها عدد 275 من الصور الفوتوغرافية لكل أثر مع ذكر تفاصيل العناصر المعمارية المصورة ، وما بها من زخارف ، وكتابات ، وملحق بهذا الجزء فهرس تفصيلي لبيان الصور الواردة باللوحات .
وختامًا نأمل أن يكون هذا الرجل من الرجال الذين يعدون من الأعلام القدوة الذين يجب على شبابنا الاقتداء بهم ، في زمن انعدمت فيه القدوة والمثل الأعلى ..
والله تعالى ولي التوفيق ،،،
يسري عبد الغني عبد الله
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف