الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

توضيح هام في تأسيس ونشأة حركة الجهاد الأسلامي بقلم:ابراهيم محمد

تاريخ النشر : 2009-10-08
بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت مقال ( حركة الجهاد الأسلامي في فلسطين بقلم الكاتب محسن الخزندار ) واذ نشكر جهده واهتمامه بتتبع تاريخ حركة الجهاد الأسلامي الا أنني وجدت خلطا ونقصا واضحا في المعلومات قد يكون متعمدا وأرجو أن لا يكون كذلك , اذ أن المؤرخ أو الكاتب في التاريخ لأي جهة سياسية كانت أو غير ذلك هي أمــــــانــــة يسأل الأنسان عليها أمام المتابعين أولا وأمام التاريخ وعند الموقف العظيم 00لذلك فانني أعتبر الخلط تارة وتغييب بعض الحقائق تارة أخرى عن الموضوع هو بمثابة نقص للمعلومات عند الكاتب ليس الا 00 وعليه فانني أرغب بأن أصحح بعض المعلومات عن نشأت وتطور حركة الجهاد الأسلامي مقتبسة من كتاب أصدره أحد مؤسسي حركة الجهاد الأسلامي ( الشيخ ابراهيم سربل حمل اسم ( حركة الجهاد الأسلامي والأنتفاضة صدر عن دار النسر للنشر والتوزيع تحت رقم -523/8/1990 عام 1990م- حمل بين طياته عدة عناوين أولها - النشأة والأنطلاقة- شرارة الأنتفاضة بيانات وصور 0 فعاليات وأنشطه 0 ) وصدر كتاب آخر باسم ( حركة الجهاد الأسلامي - كتائب الأقصى/ استراتيجية , أهداف مبادئ للكاتب الشيخ ابراهيم سربل صدر عن دار الينابيع للنشر والتوزيع تحت رقم 535/9/1990) تناول استراتيجية الحركة وأساليب التحرير 00 وهذه الكتب صدرت أثناء حياة كل القادةالمجاهدين المؤسسين ,واطلع عليها الدكتور فتحي رحمه الله والدكتور عبد العزيز عوده سلمه الله والآخرين00وأنقل لكم وللقارئ الكريم وللتاريخ ما كتب من نشأت الحركة والتي لم يخالفها أي من القادة آنذاك ولم ينشر ما يعارضها في ذاك التاريخ حتى وبعده بسنين00

نشـــأت وتطور حركة الجهاد الأسلامي000
ان قيامي- ابراهيم سربل- بتأسيس حركة الجهاد الأسلامي أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات كان استجابـــة للواجب الشرعي أولا, وثانيا للواجب الوطني لتفعيل عناصر الفعل الثوري على أرض الواقع, ولدرء الشبهات التي كانت بعض الجهات تبثها بين صفوف الأمة بأن الأسلاميين متواطئين,مستسلمين,عملاء0وغــــــيرها من التهم لأن الجماعات الأسلامية آنذاك ك(الأخوان المسلمين,وحزب التحرير, وجماعــات الصوفية,والتبليغ) لـــم يكــن من أهتماماتهــامقاومة الأحتـــلال, وما أن بدأنا بنشر أفكارنا حتى التف من حولنا شباب ابتداء من الجامعــــة الأسلاميــــة حيث كنت أدرس العلوم الشرعية بالمدينة المنورة,وعندما كنا نعود الى فلسطين كنانبني الخلايا ونجهزها فكريا لتستطيع أن تجابه قـوى الشروالعـدوان المتناثرة, وكنــــا نجتهــــد بأن نقتبس ونستفيد من أفكار الشهيد سيد قطب وشيخ الأسلام ابن تيمية0
ومع علمي أن طريق الجهاد أشق الطريقين ويحمل بين طياته تكليف وجهد وتضحية وفـــــــداء سلكتـــه ارضــــاء لله سبحانـه وتعالى, وجرت على نفسي وفاء بحق الوطن والشعب , وتأهبت وتدربت عسكريا من باب الأعداد والأستعداد لقوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)0واستمرت التعبئة واستمر العمل على ترسيخ المفهوم الثوري ضمن اسس عملية أنتجت فعـــــلا ثوريا صادقـــــا على أرض الصراع وان كان بسيطا في بداياته حسب الأمكانيات, مما أكسب الحركة قــدرا من المصداقية الأمر الذي ساهم في ابراز بين ما هو نظري انتهازي وبين ماهو أصيل0
وعملناواخوة لنا في فلسطين على تعبئة شعبناوأدخلنا الأسلام المعركـــة بكل قوة بعد أن استبعد لعشرات السنوات بعد القائد الشهيد عز الدين القسام فكانت الأنطلاقة انعطافا حادا في تاريخ الصراع العربي الآسلامي من جهة والعدو الصهيوني الخبيث من جهة أخرى0
وبدأ تجاوب شعبنا مع هذا الفكر الأسلامي الثوري وبدأنا نرسم خطوط العمل الجهادي على أرض الواقع في شتى الميادين,ولم يكن آنذاك أي دعم مادي من أية جهة الا من جهد الشباب أنفسهم على شكل تبرعات, فكان لا بد من حل هذه المعضلة فقررنا التالي000-
العمل على تفعيل اللجنة الأقتصادية بالتوجه لضرب اقتصاد العدووالحصول منه على غنائم مادية لسد احتياجات الأجهزة العاملةالاخرىاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه في أول معركة مع قريش حينما علم رسول الله أن عير قريش ستمر محملة بالبضائع من الشام الى مكة فطلب من أصحابه بالتوجه الى هذه الصفقة قائلا ( لعل الله ينفلكموها)0
العمل على تفعيل الخلاياالعسكرية بالتوجه الفعلي ضد أهداف العدو وبحدود الأمكانيات المحدودة البسيطة مع الأخذ بعين الأعتبار عدم تبني أي عمل عسكري في بداية الأمر حفاظا على سرية الحركة وتقوية الخلايا العسكرية وانتشارها في الضفة والقطاع واستمرار بناء القاعدة الشعبية التي سترتكز عليها الحركة عند كل منعطف وأزمة قد تواجه المسيرة, ولقد كان ذلك حتى أراد الله سبحانه وتعالى تبيان الحقيقه , وكان ذلك في شهر 11/1983م0


العمل العسكري ضد العدو الصهيوني000
تميزت حركة الجهاد الأسلامي داخل فلسطين عن الحركات الوطنية والحركات الأسلامية بأنه فعلا أدخلت الأسلام المعركة , فالحركات الوطنية والتي هي في اطار منظمة التحرير استبعدت الفكر الأسلامي في صراعها مع العدو , وكذلك الحركات الأسلامية التقليدية استبعدت حمل البندقية وتوجيهها ضد العدو0
ولأيماننا بأن الجهاد هو طريق النصر وهو طريق الحرية , حرية الأنسان والأرض , كان لا بد من مزج التربية الدينية والمفهوم السياسي الأسلامي مع البناء العسكري (بمايتوفر لدى الحركة من امكانيات), لأن مفهوم الأعداد لا يعني التوازن التسليحي مع العدو بقدر ماتعني(مدى الأمكانية التي تستطيع الحركة توفيرها في المعركة )0وكان الجهد كبيرا في بناء وتدريب الخلايا العسكريةالصغيرة والسرية وانطلقت هذه الخلايا في جهادها دون ضجيج اعلامي, ونفذت الخلايا العسكريه عدة عمليات ضد أهداف العدومنها القاء قنابل على دوريات عسكري ,وتدمير مواقع للشين بيت(كمساكن يتم اسقاط الشباب العربي في القدس.وعمليات قتل مستوطنين وغيرها سيتم ذكرها في حينها0
اللقاء الأول – تفاهمات00
فـي منتصف عام1983م شعرنا بوجود تحرك اسلامي ثوري في القطاع يتناغم مع فكرنا ويتقاطع معه , ولأن من أهدافنا الوحدة بين أبناء الأمة قررنا ألاتصال بهذه المجموعة لمعرفة أفكارهم وتحديد مدى التعاون بين الطرفين ان أمكن,علما أن تحرك هذه المجموعة كانت علنييه0 وفي شهر 6/1983م كان أول لقاء بيننامثل الطرفان كل من (ابراهيم سربل والأخ حسين أبو أحمد عن حركة الجهاد الأسلامي , والأخ فتحي شقاقي وعبد العزيز عوده عن الحركة الأسلامية - وهذا كان اسمهم آنذاك)0ثم تسموا بعدة أسماء منها ( المستقلون , وفي السجن كانوا يطلقون على أنفسهم اسم شباب الأسلام الثوري)0
وفي الأجتماع كل طرف طرح وجهة نظر من يمثله, وبرز اختلاف في بعض وجهات النظرمنها :
-أن حركة الجهاد الأسلامي سريه , وانها تؤمن بالعمل العسكري وتمارسه حسب الأمكانات0أما الحركة الأسلامية فكان كل اهتمامها نشر الفكر الأسلامي الثوري عبر الندوات والبيانات وعبر مجلة كانت تصدر تحت اسم ( الطليعه الأسلامية)0وأثناء الأجتماع تم الأتفاق المبدئي للتعاون في المجال السياسي 0
وفي شهر 9/1983اعتقل الدكتور فتحي مع مجموعة من شبابه بتهمة توزيع مجلة الطليعة وصدر حكم ضده ومن معه من 3-9 شهور0
وفي شهر 11/1983كانت ارادة الله سبحانه وتعالىبأن يكتشف أمر هذا التنظيم الذي أربك جهاز مخابرات العدو الشين بيت شهورا طويلة ورسم منعطفا في ذهن مخابرات العدو (أن العامل الديني الأسلامي قد دخل المعركة؟ وهم يخشون الوازع الديني أكثر من خشيتهم من كل التنظيمات , كما وضعت حدا لبعض فصائل منظمة التحرير التي كانت تتبنى جهد وجهاد المخلصين من أبناء الحركة, ووضعت حدا لمن كان يتهم المسلمين بأنهم متخاذلين ومستسلمين وغير وطنيين,كما وقامت هذه المجموعات بنشر الفكر الأسلامي الثوري في المعتقلات فالتف من حولهم بعض الشباب المخلص الذين وجدوا في هذا الفكر معبرا حقيقيا مافي نفوسهم0
ومثل الشيخ ابراهيم سربل وأخوانه أمام المحكمة الأسرائيلية بنابلس بعد أن تم نسف بيت
الشيخ ابراهيم , وكايد الصرصور في الخليل وتيسير الشعلان في رام الله وأغلق العدو بعض منازل في القدس وبعد جلسات كان معظمها يحضرها الصحفيين وينقلها التلفزيون الأسرائيلي في نشرات الأخبار العبرية والعربية تحت عنوان قتلة ( أهارون غروس في الخليل) وصدر بحق المجاهدين أحكاما متفاوته وصدر بحق الشيخ ابراهيم حكما بالسجن المؤبد 00

بدأ الدكتور فتحي يستغل الأتفاق الجزئي الذي حصل في القدس قبل الاعتقال فادعى أنه جهاد اسلامي وأن الطرفان جزء واحد وكان هذا في سجن غزةحيث رفض بعض الأخوة هذا الأدعاء واتفقوا على ارسال رسالة للشيخ ابراهيم للتأكد من فحوى الأتفاق , وكان حينها في سجن جنيد فوصلته الرسالة ورد عليها بما يلي : (حصل اتفاق جزئي للتعاون بيننا في المجال السياسي , ولا مانع من دخول الدكتور فتحي واخوانه حركة الجهاد الأسلامي في السجن , أما خارج السجن فانه ينبغي اللقاء والتفاهم00)0
وبعد أن أمضى الدكتور فتحي مدة محكوميته قام بزيارة الشيخ ابراهيم في سجن جنيد بنابلس واتفقا على التعاون في شتى المجالات بشرط أن يقوم الدكتور بالتوجه عسكريا ضد أهداف العدو خلال مدة ثلاثة شهور - وللأسف لم ينفذ هذا الشرط 00
واستمر العمل العسكري خلال عام 1983-1984ومنتصف عام1985م ولكن بشكل متقطع00 لحين مجريات عملية التبادل التي حصلت بين منظمة الجبهة الشعبية- القيادة العامة والعدو الصهيوني في 2/5/1985م0 ,وكان أن من الله على المجاهدين بالفرج ومنهم ( الشيخ ابراهيم سربل وبعض اخوانه) بالفرج وخرج وزملاء له في عملية التبادل, وبعد عملية التبادل استقر به المطاف في الأردن وأخذ بترتيب الأمور التنظيمية من جديد مستفيدين من التجارب السابقة, واستمر العمل الجهادي ضد أهداف العدو البشرية , وكان من أشهرها عمليات الطعن التي أرهبت الشعب اليهودي في فلسطين آنذاك0
في منتصف عام1986م كانت ارادة الله أن يتم كشف خلية عسكرية للحركة في القطاع - اثر عملية شراء سلاح- فاعتقل على أثرها الأخ ( محمد سعيد)الذي استشهد مع المجموعة التي هربت من سجن غزة0
وفي أوج العمليات التي كانت تنفذها مجموعاتنا صرح رابين في 15/2/1987للأذاعة العبرية(أن كل ما يتوجب علينا عمله هو أن نعزل المواجهه السياسية لا أن نزيد عليها الوازع الديني , كما أعتبر تنامي الحاله الأسلامية من أخطر المشاكل التي يمكن أن تواجهها اسرائيل )0كما وصرح في 8/12/1987م
(أنه اذا كان هناك عامل أشعربالقلق منه فانما هو تعاظم قوة الجهات الدينية في الضفة والقطاع وأخشى أن يتحول الصراع الى صراع ديني )0
بعد عملية التبادل خرج بعض الشباب ممن آمن وأقتنع بفكر الجهاد داخل السجن منهم أحمد مهنا مارسوا عملية ضغط معنوي على الدكتور الذي كان وما يزال يؤمن بالتروي فقاموا بعدة عمليات في القطاع ولكن سرعان ما اعتقلوا واعتقل الدكتور معهم 0

اتفاق بين الدكتور فتحي وبين مجموعة من فتح 00تحت اسم ( سرايا الجهاد الأسلامي)00
وأثناء وجود الدكتور في السجن قامت مجموعة من عناصر فتح - ممن بدأوا بحمل الفكر الأسلامي الجهادي - واتفقوا فيما بينهم على التعاون العسكري وقاموا بتنفيذ عملية وحيدة ولكنها جريئة في 15 تشرين الثاني من عام 1986م بالهجوم على جنود العدو في احتفال لهم عند حائط البراق في القدس, ولم يستمر التعاون فيما بينهم وانتهى ماسمي بسرايا الجهاد بعملية يتيمة وان كانت جريئة 00
في منتصف عام 1987 كانت ارادة الله أن يتم اعتقال أكبر مجموعة للحركة قامت بعدة عمليات أرهبت العدو , وصرح آنذاك قائد المنطقة الجنوبية الجنرال اسحق مردخاي بعد اعتقال الأخوة - عن حركة الجهاد الأسلامي-علاقتهم المباشرة بالشيخ ابراهيم سربل - أنها أخطر المجموعات الفدائية في الضفة والقطاع كما وأشارت الصحيفة الأسرائيلية ( كوتريت راشيت) الى أمر اعتبرته واضحا أن حركة الجهاد الأسلامي سواء كانت منظمة كبيرة واحدة أو مجموعات سرية عديدة مثل النخيل كلما قطعته نما أكثر فأكثر في كل الأتجاهات )0
اذن فان مؤسسي حركة الجهاد الأسلامي هم ( قسمان : الأول ويمثله الشيخ ابراهيم سربل والشيخ أسعد ثم اختلفوا فيما بينهم فميز كل واحد منهم نفسه بصفة أعقبه للأسم مثل حركة الجهاد الأسلامي - بيت المقدس يمثلهاالشيخ أسعد وحركة الجهاد الأسلامي - كتائب الأقصى ويمثلها الشيخ ابراهيم سربل0 والقسم الثاني : حركة الجهاد الأسلامي في فلسطين ويمثلها الدكتور فتحي والدكتور عبد العزيز عودة ثم انشق عنهما أحمد مهنا وسيد بركة وتسموا بأسماء منها حزب الله 000)
أما الخلط : فان الكاتب جمع العناصر أتباع حركة الجهاد الأسلامي كتائب الأقصى والذين قاموا بعمليات طعن وعلى رأسهم مجموعة خالد الجعيدي فرج الله كربه وكرب اخوانه من السجون الصهيونية فهؤلاء تابعين مباشرة للشيخ ابراهيم سربل ويأتمرون بأمره آنذاك وقد ثبت هذا في لائحة اتهامهم التي صدرت بحقهم وموجود نسخه منها أو صورة من جزء من اللآئحة في كتاب ( حركة الجهاد والأنتفاضة بقلم الشيخ ابراهيم سربل- المذكور سابقا ) 000
أما الخطأ الفادح فانه يعتبر أن أول عملية طعن للجهاد كانت في 3/5/1986م وهذا خطأ فاحش - قد يسيئ لمسيرة الحركة00
فالحركة بدأ عملها وجهدها وجهادها قبل أن يلتقي المؤسسون لهذه الحركة وهم ( ابراهيم سربل وحسين عنبر مع الدكتور فتحي وعبد العزيز عودة ) في القدس فأول عملية للحركة كان بشهر 3/1983م بالقاء قنابل على سيارة عسكرية في غزة00 وهكذا استمر العمل العسكري ولو بوتيرة بطيئة ضمن الأمكانيات المتوفرة آنذاك وكان لديهم قرارا داخليا بعدم الأعلان عن تبني العمليات خوفا من لفت الأمن الأسرائيلي الى هذا التوجه الجهادي حديث النشأة وما زال يتكون ,وكانت أولى عمليات الطعن الذي نفذتها الحركة في رمضان عام 1983م في مدينة الخليل وهو قتل المستوطن أهارون جروس والذي اشتهر بعد أن تم اعتقال عدة مجموعات من حركة الجهاد الأسلامي شهر11/ 1983م
وتم نسف بيت مؤسس الحركة واثنان من اخوانه بمدينة الخليل وتقدموا لمحكمة عسكرية كانوا هم أو مجموعة اسلامية تحمل اسم حركة الجهاد الأسلامي يمثلون أمام القضاء العسكري الأسرائيلي وتوزعت الأحكام ما بين ( مؤبد - مدى الحياة- وبين ثلاثون عاما 00) وهذا أمر معروف وليس بخافي على أحد ونستغرب كيف يقفز الكاتب المحترم عن هذه المعلومات 00 وليس هذا فحسب بل أن الشيخ ابراهيم سربل أحد مؤسسي الحركة خرج هو وبعض اخوانه من المعتقلات الصهيونية في عملية تبادل الأسرى بين اسرائيل والجبهة الشعبية - القيادة العامة عام 1985م وواصل جهده وجهاده بعد أن استقر به المقام في الأردن واعتقل في الأردن أكثر من خمس مرات وخرج مرتان بعفو ملكي أحدها عام 1990م عفو خاص وآخر عام 1992م بعفو عام00
وان ذكرنا بعض من تفاصيل نشأة حركة الجهاد الأسلامي ومؤسسيها الا أنني لا بد أن
أثبت أن الحركة أصابها اختلالات جسيمة أهمها الأنشقاقات التي حصلت وخاصة على الساحة الأردنية وبالتالي كان لها أثرها الكبير والمدمر على الحركة, اذ أن المؤامرة حصدت بين براثنها الصالح والطالح 00 فكان من سياسة الأجهزة الأمنية في الأردن عدم السماح بتواجد
حركات مقاومة فاعلة اسلامية كانت أو وطنية فعملت هذه الأجهزة للقضاء على الحركة على مراحل لأن اسلوب الأعتقال لم يؤتي ثماره بحيث اعتقلوا الشيخ ابراهيم سربل وبعض اخوانه أكثر من مرة فكان لا بد برأيهم من العمل على تشويه سمعة القيادات الفاعلة وشق الصف الواحد والأقتتال الداخلي ورجم كل فريق الآخر حتى يقضي طرف على طرف وبالفعل حرك جهاز الأمن عملائه وأخذوا يشيعون الخلافات ثم التهم حتى وصلت أنهم اتهموا مؤسس الحركة الشيخ ابراهيم سربل مرة بالموساد بقولهم أنه زوج اخته لأحد العملاء وقالوا أن من يزوج أخته لعميل فهو عميل وهذا نشر باحدى المجلات فرد عليهم الشيخ ابراهيم سربل وفند الأمر وتحداهم بالمثول – الطرفان - أمام محكمة ثورية بحضور قيادات أو كوادر تنظيمية من كل الفصائل الفلسطينية اسلامية ووطنية الا أن الطرف المسير من الجهات الأمنية رفض المثول ورفض المناظرة ورفض كل ما يجمع شتات الحركة فما كان من الشيخ ابراهيم الا أن أصدر قرارا وبدعم من مجلس شورى الحركة بفصل هذا الطرف وهم مجموعة صغيرة ( أب وأبنائه ) ولكنهم مدعومين من عرفات ومن الجهاز الأمني 000 وبعدها تعاظمت المؤامرة على حركة الجهاد الأسلامي على الساحة الأردنيه وتم اعتقال الشيخ ابراهيم سربل عام 1992م بعد محاولة انقلاب عليه في السودان , ووجهوا له- المحكمة العسكرية الأردنية /محكمة أمن الدولة- لائحة اتهام تتضمن البنود التالية :
1- الأنتساب لعضوية جمعية محظورة ( الجهاد الأسلامي – كتائب الأقصى)0
2- حيازة أسلحة ومتفجرات بدون ترخيص0
3- تلقي دعم مالي من جهات أجنبية( منظمة التحرير , وايران) 0
ومثل أمام المحكمة العسكرية – أمن الدولة – وبعد مرور عدة جلسات كانت ارادة الله أن يشمله العفو العام الذي أصدره الملك حسين عام 1993م بعد عودته من مشفاه في أمريكا 00
وبعدها خير الشيخ ابراهيم سربل اما أن يغادر الأردن ان تمسك بمزاولة العمل التنظيمي أو أن يعيش في الأردن كأي مواطن عادي لا يتدخل بالسياسة ولا بالشؤون الفلسطينية 00فاختار الشيخ بعد هذه الصراعات والمؤامرات أن يأخذ استراحة المحارب ورتب أمور بعض اخوانه
فمنهم من اختار الأنضمام الى الدكتور فتحي ومنهم من اختار حماس ومنهم من اختار كما اختار الشيخ – استراحة المحارب 00
وعليه فانه بقي على الساحة تنظيم حركة الجهاد الأسلامي في فلسطين ونحن اذ نحييهم ونبارك لهم جهودهم ونتمنى لهم التوفيق والسداد ونشد على أياديهم فما هم الا استمرار
لنهج نزفت من أجلها الدماء , وذرفت الدموع , وارتقى الشهداء وعانى المجاهدين 00
هذه بعض المعلومات استقيتها من الكتب الصادرة عن الحركة عام 1990م وبعض الصحف اليومية والأسبوعية وكذلك كتاب الدليل السياسي للأحزاب في الأردن في مقابلة مع الشيخ ابراهيم سربل وأسعد بيوض كل منهم يتكلم عن نشاطه وتوجهاته وهذا الكتاب صادر عن دار العروبة برقم 189/4/1992
مع تمنياتي لكم بالتوفيق 00
ابراهيم محمد
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف