الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تركيا الغائب ..الحاضر في المنطقه العربيه 1 بقلم:وائل المهدي

تاريخ النشر : 2009-08-16
تركيا الغائب ..الحاضر في المنطقه العربيه 1 بقلم:وائل المهدي
ان العلاقه التركيه العربيه علاقه قديمه ولها جذور تاريخيه وثقافيه دينيه والبعض يعتقد ان بدايه الدور التركي في الوطن العربي هو تم في عهد الخلافه العثمانيه التي سيطرت وبسطت نفوذها علي اغلب البلدان العربيه ولكن تعود العلاقات بين العرب والأتراك إلى القرن الأول الهجري منذ خلافة معاوية بن أبي سفيان. وفي العصر العباسي ازداد نفوذ الأتراك في بلاط الدولة العباسية وأجهزتها حتى أصبحوا القومية الثانية بعد العرب من حيث النفوذ. ولكن أبرز مراحل الالتحام التاريخي بين العرب والأتراك كان خلال فترة الدولة العثمانية التي ورثت الخلافة الإسلامية وحافظت عليها طيلة عدة قرون حكمت معظم أجزاء العالم الإسلامي، بما في ذلك العالم العربي، طيلة فترة حكمها.
فلذلك لا يمكن تجاهل العلاقات التاريخية الوثيقة التي ربطت العرب بتركيا، بل لا يمكن تجاهل فترة الخلافة العثمانية التي استمرت اربعة قرون اذا اراد استيعاب جوهر العلاقات القائمة او المستقبلية بين العرب وتركيا. اذن يوجد عده محاور اساسيه تحكم العلاقه والدور التركي العربي وهذه المحاور متمثله في التشابه الثقافي العربي والثقافه الاسلاميه ورابطه الدين والاسلام التي ربطت بين الشعب التركي والشعوب العربيه والمحور التاريخي بين تركيا والعرب والمحور الاساسي والمؤثر في العلاقات التركيه العربيه وهو المحور الجغرافي فالتقارب الجغرافي بين تركيا والبلدان العربيه ساهم بشكل كبير في انتشار الدور التركي العثماني وفي سهوله بسط نفوذ الخلافه الاسلاميه العثمانيه علي البلدان العربيه وايضا كان للعامل الجغرافي دور مهم في الانتشار الثقافي والديني بين تركيا والبلدان العربيه
لكن بدأ التوتر في العلاقه بين العرب وبين نظام الخلافه العثمانيه وذلك بفعل وتحت اداره الدول الأوربيه في ذلك الوقت واستخدامهم لبعض العملاء العرب في تدمير الخلافه العثمانيه والقضاء عليها تمهيدا لتقسيم المنطقه العربيه الي دويلات وتمهيدا لانشاء الكيان الصهيوني .
ولم يكن هناك أي سبب داخلي مقنع يبرر القطيعة بين العرب والأتراك سوى رغبة الغرب بتفتيت الوحدات الكبيرة إلى أجزاء أصغر يسهل ابتلاعها، وإذا سلمنا جدلاً بكل ما يقولونه عن فساد وظلم الحكام، ألم يكن بالإمكان اعتبار مشكلة السلطة مشكلة داخلية وحلها داخل الفضاء العثماني، وأما الحديث عن تخلف هذه الدولة فهل كان التفتيت شرطاً للتحديث؟ ألم يكن من الأجدى خوض معركة التحديث في ذلك الفضاء العثماني الواسع مع عدد السكان الكبير بدل التفتيت إلى وحدات صغيرة هشة يستحيل التعامل معها! إن كل المشاكل التي يتحدثون عنها في الدولة العثمانية من سوء للإدارة إلى الفساد وإساءة استخدام السلطة يمكن إصلاحها في الدول الكبيرة التي تمتلك استقلاها وتسيطر على مواردها بشكل أفضل من الوحدات المجهرية التي لا تملك مقومات الحياة.
ولما كانت الولايات العربية تشكل قلب الإمبراطورية العثمانية؛ فقد كان من المتوقع أن يدور الاتفاق بشكل أساسي حولها، وهو ما تجلّى في معاهدة "سايكس - بيكو" (رجب 1334هـ = مايو 1916م)، غير أنه لا يمكن تنفيذ هذه الاتفاقية إلا بعد أن تتم هزيمة العثمانيين من الناحية العسكرية، لذا كان من الضروري للحلفاء إحداث أكبر قدر من الاضطراب في المنطقة العربية وذلك بالاتفاق مع زعماء العرب، وهو ما تطور إلى اتفاق "الحسين - مكماهون" خلال المراسلات المتبادلة بينهما.
وقبل أن تنتهي مفاوضات العرب والإنجليز، كانت بريطانيا قد دخلت في مفاوضات سرية مع فرنسا وروسيا بدأت في (رجب 1334 هـ = مارس 1915م) لتقسيم الدولة العثمانية فيما بينها بعد انتهاء الحرب، وهو الاتفاق الشهير الذي أصبح معروفًا باسم "سايكس - بيكو" فيما بعد، وكان المبدأ الجوهري لهذه الاتفاقات هو تصفية الدولة العثمانية في ظل مبدأ توازن القوى في حوض البحر المتوسط.. وبالتالي فإن الحلفاء والعرب التقوا في نقطة واحدة هي تقويض الدولة العثمانية وهدمها لتحقيق غاياتهم ومصالحهم، في ظل اشتراط ثمن معين يتقاضاه الشريف حسين نظير تعاونه في هذا الأمر تمثل في إنشاء دولة عربية مستقلة.
والذي لا شك فيه أن اتفاق سايكس - بيكو استهدف توزيع أقطار العرب على الحلفاء الغربيين، ولم يدر بخلد العرب أن التفاهم على قيام الدولة العربية المنتظرة، سوف يؤدي إلى حرمان العرب من استقلالهم وحريتهم بالصورة التي نص عليها اتفاق سايكس - بيكو.
وبذلك قدم للحلفاء أكبر مساعدة؛ حيث استطاع اللورد "اللنبي" قائد القوات الإنجليزية أن يدخل القدس بمعاونة العرب، كما أن احتلال الثوار العرب للمنطقة شرقي معان قد حمى ميمنة القوات البريطانية في فلسطين من هجمات الأتراك عليها في منطقة بئر سبع والخليل، وحمى خطوط مواصلاتها، ولم تلبث القوات العربية أن تقدمت في (ذي الحجة 1336هـ= سبتمبر 1918م) فاحتلت دمشق واصطدمت بالأتراك قبل أن يدخلها اللنبي، ولم يمض أكثر من شهر حتى زال النفوذ العثماني من سوريا، بعد أن أمضى بها أربعة قرون.

والواقع أن الكثيرين من رواد الإصلاح أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، وعلى رأسهم الشيخ محمد رشيد رضا عندما علموا أن الأسطول الإنجليزي هو الذي أسقط ثغور جدة ورابغ وينبع وغيرها من موانئ الحجاز، وأن ثغر بورسودان كان القاعدة التي انطلق منها الأسطول الإنجليزي لدعم ثورة الشريف حسين، وازداد شعورهم بالخيبة عندما وجدوا ضباط إنجلترا وفرنسا هم الذين يقودون القبائل العربية مثل اللنبي وكوكس وكاترو وغورو، والضابط الشهير لورانس، ووصل الأمر ببعض هؤلاء الضباط إلى ركل قبر الناصر صلاح الدين، وإعلانه أن آخر الحروب الصليبية قد انتهت بدخول القدس، ثم تكرست المرارة والحسرة عندما ارتفعت أعلام بريطانيا وفرنسا على المناطق التي قاتل فيها العرب، ولم يكن بينها علم الدولة العربية المنتظرة
وحاول الشيخ رشيد رضا أن يلفت نظر الشريف حسين إلى خطورة ما أقدم عليه؛ لأن العدو الحقيقي هو الاستعمار الغربي لا الدولة العثمانية، إلا أن بريق المصلحة وأحلام المُلك والعرش كانا قد سيطرا على خيال الشريف حسين، فلم يستمع إلى صوت ناصح أو حكيم، وإنما أمر بمنع دخول مجلة "المنار" التي يصدرها الشيخ رشيد رضا من دخول مكة.
وهكذا دخل الشرق العربي في مرحلة الاستعمار الأوروبي وتجزئة المنطقة العربية إلى وحدات وكيانات سياسية تكافح الاستعمار الأوروبي بعد اختفاء الدولة العثمانية، وكان نصيب الشريف حسين من ثورته، تمجيد القوميين والغربيين له في كتب التاريخ بوصفه قائد "الثورة العربية الكبرى".. والحق أنها كانت الخيبة العربية الكبرى .
ولو رجعنا للأرشيف العثماني ونجد ذلك واقتبس جزء من تلك الرؤيه لأحد المفكرين والكتاب الأتراك يحدثنا عن العلاقه العربيه التركيه زمن الاخلافه العثمانيه من خلال ما وجد في الأرشيف العثماني ويقول .. ففي بعض كتب التاريخ العربي التي تعتمد في مصادرها على الوثائق الغربية تكرار لفكرة أن العثمانيين فرطوا في أراضي فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني نفسه باع أراضيه تحت الحكم العثماني. وهذا الادعاء تكذبه الوثائق التاريخية المتاحة لنا. وأعني بالوثائق المراسلات بين الولاة والسلطان العثماني. فكلها تظهر أن الدولة العثمانية لم تقم بببع أراضي الفلسطينيين، بل كانت شديدة الحرص عليها، ومنعت منعا باتا بيع أي أراض لليهود، بل وحتى منعت اسكان اليهود في فلسطين، فبعدما كان مسموحا لليهود بالزيارة لمدة شهر أو شهرين منعت الدولة العثمانية ذلك. وهناك وثيقة عثمانية هامة عن شخصيات تعتبر من رواد النهضة العربية مثل فارس نمر ويعقوب صروف وشاهين مكاريوس و كلهم مارونيون انتقلوا من بلاد الشام إلى مصر بدعوة من أحد الوزراء المصريين واعطوا حق اصدار مجلات وصحف من أبرزها جريدة "المقطم"، بعد ذلك حاولوا عبر صحفهم ومجلاتهم تحريك بعض الفتن العقائدية بين العرب والأتراك، لكن قوبلوا برد فعل قوي بسبب أفكارهم القومية. وبحسب الوثائق فإن الثلاثة دخلوا المحفل الماسوني، وأسسوا جمعيات سرية وعلنية لتحرير بلاد الشام باسم القومية، واتصلوا بالانجليز وبالفرنسيين. ولأن المحفل الماسوني عمل علانية على إضعاف الدولة العثمانية، فإن الوثائق العثمانية تنتقد دور هؤلاء وغيرهم من اصحاب الدعوات القومية العربية، على اساس أن هذا ساهم في إنهيار دولة الخلافة العثمانية. وتصور الوثائق العثمانية دعوات القومية العربية على أنها كانت فكرة أجنبية عن العرب، وهدفها هو إضعاف الدولة العثمانية أمام الانجليز والفرنسيين والانجليز على وجه الخصوص. والواقع إننا عندما ننظر إلى الوقائع في الماضي وما يجري الآن نجد بينها شبها كبيرا. مثلا أحداث لبنان في الوقت الراهن والنزاعات الطائفية، حدث كل هذا في القرن التاسع عشر ربما بنفس الطريقة.
ما هي صورة العرب في الوثائق العثمانية.. وهل بعد تحالف العرب مع الانجليز عند الحرب العالمية الأولى تم تصوير العرب في بعض الوثائق على أنهم خائنون لأنهم تحالفوا مع الغرب ضد دولة الخلافة؟ العرب كانت لهم دائما مكانة خاصة عند السلطان العثماني على اعتبار أنهم من أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت لهم مكانة خاصة في الدولة. كانوا معفين من بعض الضرائب، كما ان الاشراف كانت لهم رواتب .
إن بعض الوثائق العثمانية صورت الحركة القومية العربية كأداة في يد القوى الاجنبية لإضعاف الدولة العثمانية. ماذا عن الحركة القومية التركية مثل "تركيا الفتاة" و"الإتحاد والترقي". كيف تم تصويرها؟ حركة "تركيا الفتاة" هي أم "الإتحاد والترقي" ونشأت في منطقة سالونيك (باليونان الآن. لكن ساعتها كانت جزء من الدولة العثمانية). ومدينة سالونيك معروفة بأنها كانت مركز تجمع لليهود الذين هاجروا من اسبانيا هربا من الاضطهاد الديني في أوروبا نهاية القرن التاسع عشر. ويقال إن هجرة اليهود من أوروبا إلى الدولة العثمانية كانت خطة مدبرة بين اليهود والأوروبيين، بحجة الإضطهاد الديني، لتخريب الدولة العثمانية. لكن على ما اعتقد اليهود اثاروا النعرة القومية لدى الأتراك وكانوا وراء انشاء "تركيا الفتاة"، وفي نفس الوقت أنشأوا "العربية الفتاة"، والاثنان كان مركزهما في لندن وباريس. وكان عزيز المصري من أهم مؤسسي حزب "العربية الفتاة". كما يبدو أن الشيخين جمال الدين الافغاني ومحمد عبده كانت لهما علاقة بالعربية الفتاة. ويقال إنه كانت لهما علاقة بالحركة الماسونية، لكن هذا لم يثبت، وترددت هذه الاتهامات بسبب مجلة "العروة الوثقى" التي أصدرها الافغاني ومحمد عبده. العروة الوثقى كانت تصدر في أوروبا، وكانت تدخل الدول العربية عن طريق البريد الأجنبي الذي كان جزءا من امتيازات الدول الأجنبية في الدولة العثمانية، ولم يكن للعثمانيين سيطرة عليه، وكانت تدعم الحركات القومية العربية. الافغاني كان تحت المراقبة الشديدة، وكان مطلوبا من قبل الدولة العثمانية، لكن السلطان لم ينكل بهذه الشخصيات. كان السلطان يستميلهم إليه ويرسل إليهم الهدايا، ويدعوهم للقصر. والدليل على هذا ان الشيخ محمد عبده كان يحب السلطان عبد الحميد ويعتبره خليفة المسلمين، ويظهر هذا في المشروع الذي وضعه لاصلاح التعليم الديني في الدولة العثمانية، فقد وضع محمد عبده المشروع ومصر تحت حماية الانجليز.
أما "تركيا الفتاة" فمؤسسوها كلهم رفاق مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، وقد تحولوا بعد ذلك إلى حزب "الاتحاد والترقي" الذي تسلم الحكم بعد الاطاحة بالسلطان عبد الحميد الثاني. ومن أهم قادة الاتحاد والترقي محمود شوكت باشا، وأنور باشا رئيس الاركان التركي وهو الذي قرر ادخال الأتراك في الحرب إلى جانب الألمان، فكان ذلك بداية نهاية الدولة العثمانية، وجاويد باشا كان وزير المالية، وجمال باشا كان قائد الجيش الرابع في بلاد الشام، وكان قائد البحرية. هؤلاء كانوا أركان الاتحاد والترقي.
حركات المعارضة التي ظهرت في الدول العربية والدولة العثمانية في ذلك الوقت، والصحف المنتقدة مثل العروة الوثقى والمقتطف والمقطم والأهرام تشير إلى أنه كان هناك هامش للحريات السياسية في الدولة العثمانية. هل هذا صحيح؟ لدي قائمة بالمطبوعات التي كانت تصدر في اسطنبول فقط قبل انهيار الدولة العثمانية، وهى يزيد عددها على 130 صحيفة ومجلة بمختلف اللغات ومنها اللغة العربية والعبرية والصربية والالمانية والروسية، بمعنى آخر جميع اللغات التي كانت تنطق بها الشعوب التابعة للدولة العثمانية. انتهي .

من خلال ماحدث في تلك الفتره الزمنيه وعلي ضوء بعض قراءات الأرشيف العثماني وبعض المفكرين العرب والأتراك يتضح ان غياب الدور التركي المتمثل في الخلافه العثمانيه هو بدايه مرحله جديده من التقسيم والهيمنه الغربيه علي الوطن العربي ولا ننسي العامل والدور الصهيوني وكانت المكافأه لهم هي اعطاءهم فلسطين كوطن بديل لهم ولا ننسي ان ذلك تم بمساعده عربيه ايضا تتمثل في الشريف حسين وبعض المثقفين العرب وبعض الواهمين والحالمين بالقوميه العربيه والتي لم تتحقق بل كانت الخساره اكبر وهي ضياع جزء عزيز من الوطن العربي وهي فلسطين وما زلنا حتي اليوم نعاني من زوال والتأمر علي الخلافه الأسلاميه العثمانيه .. وللحديث بقيه
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف