الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العلاقة بين إدارة المؤسسات الاجتماعية والخدمة الاجتماعية بقلم : غادة عبد العال

تاريخ النشر : 2009-06-09
العلاقة بين إدارة المؤسسات الاجتماعية
والخدمة الاجتماعية
العلاقة التبادلية مع الأخرين هي أهم ما يميز حياة الإنسان، إذ يولد الإنسان في أول مؤسسة اجتماعية يلتقيها في حياته، ألا وهي الأسرة التي يحيا فيها، وتقوم الأسرة بعدة أدوار متكاملة ومتداخلة مع بعضها، وتمارس مسؤوليتها المباشرة في التنشئة الاجتماعية واشباع حاجات أفرادها، ومع زيادة احتياجات الإنسان وعجز الأسرة عن تلبية هذه الاحتياجات، أصبح لابد من وجود بديل لتلبية هذه الاحتياجات من خلال إيجاد مؤسسات تربوية واقتصادية. فالمؤسسة كيان ينشأ من أجل إشباع الاحتياجات وتقديم الخدمات لأفراد المجتمع، إذ تتنوع هذه المؤسسات من حيث الحجم والأهداف والتبعية. ومهما كان نوع المؤسسة فهي تتكون من بناء ووظيفة تسعى من أجل تحقيق أهداف مجتمعية.
إن الحديث عن المؤسسة يقودنا إلى الحديث عن الإدارة إذ لا يمكن لمؤسسة أن تسيّر شؤونها دون وجود علم الإدارة وفنها. فالإنسان عرف الإدارة منذ بدء الخليقة، ويحتاجها لتسيير شؤون حياته الخاصة، فالإدارة نشاط يرافق الإنسان وحده دون سائر المخلوقات. فمن منا لا يعمل على إدارة شؤون حياته اليومية، ويخطط لها ويتخذ القرارات بكافة مستوياتها. فالإدارة: هي تلك العملية التي تقوم على أساس العمل مع الأفراد والجماعات والموارد الأخرى من أجل إنجاز الأهداف، جوهرها اتخاذ القرارات التي تحكم سلوك الأفراد ولها مراحل عديدة. وتمتاز الإدارة بارتباطها بالمنظمات حيث تعمل على تحقيق أهداف محددة، ولا تقتصر على مجال واحد فحسب، بل تمارس في كافة مجالات الحياة الإنسانية الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، وتعمل على استخدام الموارد أفضل استخدام. وتقوم عملية الإدارة بعدة وظائف جمعها جوليك بكلمة (POSDCORB) وتتضمن: التخطيط، التنظيم، التوظيف، التوجيه، التنسيق، التوثيق، وضع الميزانية.
وتنبع أهمية الإدارة من كونها علم قائم على أسس ومفاهيم منظمة، فالإدارة هي الأساس في نجاح المشروعات ونموها وتحقيق الأهداف، فهي محور النشاطات والأوامر لاستقبال القرارات وتنفيذها، وتعمل على جمع المعلومات والبيانات وتحليلها. وهي مهنة يمارسها خبراء بارعون تعمل على إيجاد قيادات واعية وملتزمة، فممارسة الإدارة بطريقتها العلمية مؤشر على رقي الأمم وتقدمها.
هناك ارتباط وثيق بين الخدمة الاجتماعية والإدارة، فلا يمكن للأخصائي الاجتماعي أن يمارس مهنته إلا من خلال وجوده ضمن مؤسسة اجتماعية تهدف إلى تقديم خدمات للأفراد، وتعمل على تلبية احتياجاتهم. ومن هنا تأتي أهمية معرفة الدارسين في برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية كأخصائيين اجتماعيين في المستقبل للإدارة، فبما أن الأخصائي يمارس مهنته من خلال وجوده في مؤسسة اجتماعية فلا بد له من معرفة طبيعة هذه المؤسسة وسبل إدارتها، ومعرفة وظائف الإدارة وعملياتها، فالأخصائي بحاجة لأن يكون قادرا على تحديد الاحتياجات وكيفية التخطيط العلمي، والإشراف، والتوجيه، والتنسيق، والتقييم. غير أن التأهيل الذي يتلقاه الأخصائي الاجتماعي العلمي والعملي يجعله مؤهلا للقيام بأدوار إشرافية في المؤسسة التي يعمل بها. فالإدارة تعطي للخدمة الاجتماعية مكانة أكبر في المجتمع فمثلا: في المجال الطبي للخدمة الاجتماعية لا يتم التركيز على العميل أو المنتفع فقط، بل في اقتراح برامج جديدة لتقديم الخدمات في هذا المجال، والتدريب على كيفية الإشراف والتوجيه في العمل. كما وتعطي الإدارة للأخصائي الاجتماعي ولدراسي الخدمة الاجتماعية رؤية واضحة حول متطلبات العمل الإداري، والمطلوب منهم القيام به لتحقيق النجاح، إذ يتمكن الأخصائيين الاجتماعيين من توضيح صورة المؤسسة وطبيعة عملها.
إن عمل الإدارة الحديث لا يتطلب سلطة شديدة ولكنه يحتاج إلى قيادة قادرة على تفهم العاملين وكيفية التعامل معهم دون عنف، ومن هنا قد يكون الإخصائي الاجتماعي بما لديه من قدرات وإمكانيات أقل عنفا عند تطبيق قواعد الضبط داخل المؤسسة، فنجاحهم في العمل الإداري قائم على أساس إدراكهم لأهمية العمل الجماعي. والمشكلات التي تعترض المؤسسة والتي يكون حلها من خلال فريق يضم أخصائيين اجتماعيين وغيرهم، ولكن الأخصائي الاجتماعي لديه القدرة المناسبة على ممارسة العمل الإداري، حيث أنه مدرب على الملاحظة وتوجيه الأسئلة وإجراء المقابلات وتنظيم الحوار، وهذا يجعله أكثر قدرة في التعامل مع الأخرين ومساعدة العاملين في المؤسسة وخدمتهم.
إذاً ومن هنا ندرك أهمية دراسة كيفية إدارة المؤسسات الاجتماعية لدراسي الخدمة الاجتماعية وللأخصائيين الاجتماعيين التي تمنحهم سعة المعرفة بكل ما يتعلق بالإدارة ووظائفها وعملياتها، وبالتالي يصبح لديهم تصور كاف لعمل المؤسسات وكيفية إدارتها وأهمية الدور الذي قد يلعبه كأخصائي اجتماعي داخل هذه المؤسسة وكيفية استثمار مهاراته وقدراته في القيام بالمهام المطلوبة منه وأداء عمله بالشكل الأفضل.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف