الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شكرا للإعصار(من يوميات المجزرة)للشاعر:تيسير نظمي

تاريخ النشر : 2009-01-28
إلى الرفيقة جوزيفا ... شكرا للإعصار
(من يوميات المجزرة)
تيسير نظمي

هل قلت شيئا للسفن الراسية في الميناء
هل قلت شيئا للأشرعة الراكدة تحت سماء
فوق بحر ينتظر الريح ؟
هل قلت شيئا للمياه الراكدات
كي أستريح ؟
فقط تأملت صورتك قرب الرواسي
وقلت سلاما
وتأملت فصول الجحيم في غزة
وما في دفتر الذكريات من مآسي
ولربما قلت كلاما
........

كانت الريح تهب وتعصف بي
بغزة بالجماهير
بالرفاق
والعراق
ولم أقل شيئا لغرناطة
ولم أبلغك السلاما
.......

كل ما كان أستطيعه أن أعيد رسم ابتسامتك
من عمان إلى غرناطة
لم أكن أعلم أن السفن الجاثمة في الميناء
لا تنتظر ريحا من شواطئنا تهب
أو أن الفرنسيين سيرسلون بفرقاطة
بيني وبينك في المتوسطي تخب
كل ما تعلمته حتى هاتيك اللحظات
أن أرسم فقط بحرا جديدا
وسفنا جديدة
وسماء
لا تهطل موتا على موت
وأن تهب الحياة
لكل ذكرى في الممات
وأن أحنو على كل من قصفته الطائرات
وأن أغبط نفسي على سكون الريح
التي لم تهب بما يكفي لتوصلني إليك
كي أستريح
أو توصلك إلي قليلا

فأنا اليوم جريح ابتسامتك
(ومن بدونك لا يصبح عليلا)
وما حملته رياح البريد من صور
وأنا محظوظ بصحبتك
لكن غزة في الظلام بلا قمر
وأنا ... رغم المراكب
ما زلت أحرس البحر أراقب
إلى أين ستفضي بنا هذه الكواكب
إلى الأرض ثانية مثلا
أم إلى الطريق؟

أسمعيني يا جوزيفا كلمة رفيق
فأنا في أمس الحاجة لها
وسط هذا الحريق
كي نكمل السير نحو غرناطة
لقد عشنا زمن السحر في الماضي الجميل
ويفرقنا اليوم بحر وفرقاطة
هل قلت شيئا للسفن الراسية في الميناء ؟
هل قلت شيئا للأشرعة المسدلة ؟
هل قلت شيئا لغرناطة ؟
أرسم ، أتأمل ،
لا أتكلم .
لا أكتب .
لأني فقط أتألم

لا أكذب ، فقط أرسم أو أرى
ما بعد غزة مدى
بحر وصدى
وأنت راسية في الميناء
مثل ريح تنتظر الهبوب
أو مثل بينيلوب
تنتظر انتهاء الحروب
بقرار من الحزب أم بقرار من الرب
وتصارع الخطوب
وما أنا شريك في طروادة ولا طروادة بيتي
ولكني عليل بكل ما هو جميل
وبسحر بسمتك
وبظل طويل
في المساء هو ظلك
وفي الصباح هو ظلي
وفي السماء ظل الله على الأرض
وعلى الرفات
ولم يحن الوقت على اليأس من الحياة
شكرا لصورك المرسلة
ولصورك غير المرسلة
وللمظاهرات
التي لم نسر فيها
وللتي سارت في مآقينا
شكرا لغرناطة
للأندلس
وشكرا لبيكاسو
للجورنيكا
للريشة
للطير الذي ضحى بشيئ من جناحه وطار
شكرا للإعصار
وشكرا لكل من لم يصر بعد وللذي صار
ما زلت أحلم بخراب أجمل
ومازلت كما لوركا
كما جيفارا
واحدا من الثوار
وشكرا للأسوار
التي لا تنتظر كي تنهار
سوى سواعد الثوار
سواعد الثوار
.. شكرا لكل صديق وصديقة
شكرا لأصحاب الطريقة
شكرا للنار
وشكرا لسياسي لا يدون للتاريخ غير العار
شكرا لك وللشعراء والأشعار
شكرا لوردة حمراء من دمنا
زينت باب الدار
شكرا للحب وللصداقة
وللبريد الممكن والمستحيل
شكرا للمعلن والمكتوم
شكرا للضاحك والمكلوم
شكرا للتاريخ ولهذا اليوم
وشكرا لإلبوم صور
وشكرا للقمر
الذي في ظلام غزة
رسم الطريق إلى الضحية
ورسم الطريق إلى البحر
وشكرا لغزة أنقذت هذه العواصم من ضجر
شكرا للمطر
لحزن الماء في السماء
فلكثرة ما بكى من بشر
لم يعد لديه
لكثرة ما انهمر
شيئا ليدلقه فوق النفط من دولار
شكرا لكل من آمن
وشكرا لمن كفر
وشكرا أن لم نغدوا وحوشا
ومازلنا بشر
شكرا للأغنياء ومن اغتنى
وشكرا للطفر
.... في عيد ميلادك لا تطفئي الشموع سريعا
رجاء .... لا تطفئي الشموع
واتركيها تبكي بصمت ما بها من دموع
في عيد ميلادك جددي الحب ليسوع
وللأنبياء الصغار الذين لم يولدوا بعد
في عيد ميلاد الرفيقة
نجدد العهد
والوعد
رغم البعد
ورغم الشعر بالحقيقة
بلمحة
لا تحتاج لكي نرى أن تكتمل دقيقة.

28/1/2009
صباح الخير

www.omedia.jeeran.com/bg.html
Mailto:[email protected]
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف