الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في غزة خيارات صعبة : إما أن ترى أو تسمع بقلم : محمود مصطفى البربار

تاريخ النشر : 2008-12-20
في غزة
خيارات صعبة : إما أن ترى أو تسمع

بقلم : محمود مصطفى البربار
غزة - فلسطين .
لغز لا يستطيع الكثير من الناس أو حتى المفكرين أو السياسيين أن يفهمه , في الدول العربية أو الأوربية, حتى في جميع أقطار العالم ...
في غزة التي تعانى الحصار الظالم المفروض على أهلها , يعانى الناس ويلات النهار بين لقمة العيش وصعوبة الحياة وأهات الليل القاسي , فلا وجود للكثير الكثير من معالم الحياة الإنسانية ( الخبز – اللبن – الحليب ) أهم ما يطمح به الكثير من الناس أن يجدوه , حتى الوقود الذي يحرك السيارات وغاز الطهي هو الأخر مفقود , هذا جزء صغير من معاناتهم اليومية, معاناة لقمة العيش والبحث عن الوجود, أيستطيع احد الصمود أمام ذلك ؟ ولكن هناك جزء أخر من المعاناة ..... "حصار الكهرباء" ,أيستطيع احد في العالم أن يتخيل مدينة كاملة تغرق في الظلام هل يمكن العيش أو حتى الموت بدون كهرباء ؟؟
من هنا بدأت الحكاية, وهنا مفتاح اللغز !!!!
عندما تمشى ليلا في شوارع مدينة غزة ولا تستطيع أن ترى معالمها وتخاف وحشة الليل المعتم, الكهرباء مقطوعة ,الجو معتم, والشوارع تكاد تخلو من المارة, هنا أنت لا ترى ولكنك تسمع كل ما يدور حولك, في المقابل في شارع أخر من شوارعها تستطيع أن ترى وترى كل المعالم الموجودة حولك (الناس – الأصدقاء – السيارات ), والكهرباء مقطوعة كما في باقي الشوارع, ولكن هناك شي مفقود انك لا تسمع .. أتعلمون لماذا ؟؟؟
لان لكل شيء في الحياة بديل وهنا في غزة يوجد بديل عن الكهرباء عند انقطاعها , ليس بديل بالقدر الكافي ولكن حاجة لابد منها , إنها "مولدات الكهرباء" ذات الصوت العالي التي لا تستطيع أن تسمع صوتك وأنت تتجول في الشوارع ولكنك تستطيع أن ترى وتتمتع بكل ما حولك في المقابل سمعك مفقود.
خيارات صعبة تستحق منا التفكير... كل أناس العالم يملكون نعمتين نعمة السمع ونعمة البصر كلاهما مع بعضهما البعض إلا في غزة إما أن ترى أو تسمع , حصار لقمة العيش... حصار السفر إلى الخارج... حصار الكهرباء... حصار...وحصار... حتى حصار على نعم الإنسان.
هكذا هي الحياة هنا ...... في غزة .
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف