الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوار الأديان: تحاورالقادة العرب لأجل علاقاتهم التطبيعية! بقلم:محمد رشاد عبيد

تاريخ النشر : 2008-11-14
قادتنا العرب الأشاوس راهنوا على مفاوضاتهم للسلام غير المشروطة مع بوش الابن وأيهود ألمرت منذ قرابة الثلاثة أعوام؛ منذ العام 2005 مروراً بقمة الرياض في آذار- مارس عام 2007 ، حتى العام الجاري 2008 ونهاية ولاية كلاً من جورج بوش وتقديم ألمرت استقالته؛ مرغما بعد فضائح ملف الفساد والدعم المالي الذي قدمه لحملاته الانتخابية لرئاسة الحكومة الإسرائيلية رجل الأعمال اليهودي تالانسكي؛ إلا أن الوقائع على الأرض لم تصب في مصلحة العرب أبداً، فالمفاوضات الفلسطينية والعربية مع الجانب الإسرائيلي والأمريكي لم تمنع عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو تفك حاجزا واحداً من بين أكثر من ستمئة حاجز في الضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة، أو أنهت الحصار الدولي الخانق على قطاع غزة، أو منحت الفلسطينيين دولة مستقلة بهم وعاصمتها القدس الشريف.. وإنما عكس ذلك تماماً فتحولت إلى مفاوضات عبثية مجانية.
الزعماء العرب لن تتغير سياستهم وعلاقاتهم مع أوباما الرئيس الأمريكي الجديد؛ ولن يعملون لمصلحة شعوبهم ودينهم الإسلامي وثوابتهم الوطنية العربية. فها قد شاركوا وحضروا مؤتمر حوار الأديان الذي ترعاه المملكة العربية السعودية بمشاركة الأمم المتحدة، والذي بدأ أعماله في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي11 تشرين الثاني(نوفمبر)2008 ، وأنتهى واختتم أعماله يوم أمس وكنا على يقين أنهم لن يضعوا أمام الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس قضايا تخدم مقدساتهم وأراضيهم العربية الإسلامية؛ وهي القضايا التي تتصل بالتعايش والحوار من أجل ومع الاديان السماوية، وعلى رأسها وقف الحكومة الإسرائيلية من بناء مستوطناتها في الضفة والأراضي المحتلة في فلسطين وفي باحة المسجد الأقصى في القدس الشريف؛ و التعهد باحترام اليهود الإسرائيليون للعرب والمسلمين الفلسطينيين في مدينة عكا و بعدم التحرش بهم، أو استفزازهم أو محاولة الاقتتال معهم تمهيدا لطردهم وتطفيشهم من عكا حتى تبقى خالصة لليهود دون غيرهم.
أو أن يطالبوا الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة باراك أوباما بسرعة الإفراج عن المعتقلين على خلفية ديانتهم الإسلامية؛ وبتهم الإرهاب الملفقة ضدهم والتي عجزت إدارة بوش على الإتيان بدلائل قانونية تثبتها؛ على سبيل المثال لا الحصر: قضية الشيخ اليمني محمد بن علي المؤيد إمام وخطيب مسجد الإحسان جنوب العاصمة اليمنية صنعاء؛ الذي يقضي هو ومرافقه السيد محمد زايد في غوانتاناموا قرابة 6 سنوات؛ المشرف العام على مركز الإحسان الخيري في اليمن؛ الذي أجلت محكمة الاستئناف النطق بالحكم بقضيتهم إلى 17 تشرين الثاني(نوفمبر) الجاري.
فزعماءنا العرب فضلوا أن يكونا ودولهم مثل البقرة العربية الأصيلة الحلوب، التي تقفز من حضيرتها إلى حضيرة أخرى (أمريكا أم .. غيرها من دول الغرب ) ، من أجل أن تأكل ما شاءت من الزرع والثمار البخسة(المساعدات المالية الأمريكية والغربية السنوية للدول العربية)؛ فهم لا يهمهم إن تغير الزعماء في أمريكا أم غيرها، فالمهم عندهم أن لا تتغير العلاقات والسياسات التفاوضية التطبيعية المجانية، وإلا لماذا هذا التعتيم الإعلامي الشديد على الإعلاميين والصحافيين العرب في مؤتمر لحوار قضايا دينية ترعاه الأمم المتحدة؟ فقادتنا العرب يلهثون من أجل السلام العربي الصهيو- أمريكي الزائف والكاذب.والسادة الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني قد بزوا جميع زملائهم الزعماء وضربوا أخلص الأمثلة في ذلك.
محمد رشاد عبيد
صحافي من اليمن
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف