الأخبار
نتنياهو يُوجّه رئيسي موساد وشاباك باستئناف مفاوضات تبادل الأسرى والتوجه للدوحة والقاهرةسيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباس
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوار خاص مع الشاعر العراقي المبدع سمير صبيح

تاريخ النشر : 2008-06-28
عونك ياوطن يا ابو الحضارات ...احظنك لو صرت كلك سجاجين
اريد احجي ومن يصدك هالخرافات...الك حبي سوالف عالسلاطين
يا ابو الخير انته تفيض خيرات...على الجيران وعيالك مساكين


هذه الابيات الشعرية كانت حافزاً لاجراء حوارمع الشاعرالشعبي سمير صبيح لان نسمع منه ماذا يريد ان(يحجي) من ما اسماها (الخرافات) عن حبه للوطن ومشاعره نحو اهله وشعرائه.... حيث استقبلنا بحفاوة فهو يحمل طيبة الجنوب وعزوبيته ويذكرنا بما رواه لنا اهلنا عن الكرم العشائري لدى ابناء الجنوب فأضافةً الى شاعريته الجميلة والمعبرة يملك طيبة قلب وكرم نفس لايوصف حيث ما ان جلسنا حتى ظل ينادي(بابا علاوي جيب بيبسي.... بابا علاوي جيب جاي)وظل ينادي جيب... جيب.... طيلة اللقاء الذي دار بيننا حيث كان مدخلنا بالحوار معه سؤالنا
* من اين ابتدأ سمير صبيح حياته مع الشعر؟
- البدايات كانت صعبة حيث بدأت بكتابة الدارمي والابوذية وكان دائماً في مجتمعنا وخصوصاً المقربين يحاولون الاستهزاء بما أكتب لكن حينما جاءت مرحلة العسكرية فأنها جمعتني مع شاعر عراقي معروف(شاعر فصيح) أطلقوا عليه الشعراء والادباء لقب(سياب على الطريق) اسمه حيدر مانع الحجاج وهو من شعراء ميسان وقد نشرت له الصحف والمجلات العربية الكثيرمن القصائد حيث جمعتنا الصدف في وحدتنا العسكرية وسألني انت تكتب الشعر قلت نعم انا اكتب ابوذية ودارمي فأجاب لاأعرف بالشعر الشعبي لكن عندك استعداد ان تذهب معي الى العمارة لتلتقي بشعراء هناك ففرحت كثيراً وفعلاً ذهبنا سوياً والتقيت بمجموعة شعراء منهم محمدعلي الزبيدي وباقر الكعبي وصبيح شرهان وحين استمعوا الي قالو ان لديك زحاف في القصيدة وسألوني اين اسكن فأجبت في بغداد فأرشدوني بالذهاب الى المنتدى الشعري الواقع في محل سكناي فذهبت وألتقيت بأستاذي الشاعرمحمد جبار السعدي وألتقيت بالأساتذة فألّح حسون الدراجي والمرحوم رحيم المالكي وحسين الشريفي ومحمد الغريب وهاشم العربي وحمزه الحلفي الذي اكن له كل الأحترام كونه صاحب الفضل الكبير فقد ضل يشجعني كثيراً وهكذا استمريت وكان ذلك عام 1988.
*إذا انت في ذلك الحين عسكري؟
- نعم. *كيف وفقت بين مسيرتك الشعرية وبين خدمة العَلَم؟
- كما اسلفت سابقاً اني بدأت مشواري الشعري عام 1988 وفي هذا الوقت اشتعلت نيران الحرب العراقية الايرانية حيث خدمت في القاطع الثاني وارتأيت ان لا البس قصائدي اللون الزيتوني والخاكي كما فعل بعض الشعراء وحافظت على قصيدتي الوجدانية وكتبت اجمل القصائد آنذاك. *في اي قصيدة برز نجم الشاعرسمير صبيح؟
- كتبت قصيدة أدّاها الفنان حاتم العراقي وعُرفَ من خلالها ويقول مطلعها: انا همومي جهال وترضع دموع ...اكظي الليل ألوُلي وما ينامون.
اغطي بهذا يكعد ذاك … ويفزون على صوته وماينامون..الى آخر القصيدة وهي قصيدة أخذت صداها وعرفت من خلالها ثم استمريت بكتابة القصائد وغنّى لي العديد من المطربين المعروفين في الساحة العراقية والعربية.
*شاركت بمهرجانات شعرية في بداياتك؟
- في عام 1991 شاركت في مهرجان شعري وجداني يقام لأول مرة في بغداد من بعد الحرب وحصلت على المركز الأول في العراق وشارك حينها كبار شعراء العراق منهم الأستاذ الكبير كاظم أسماعيل كاطع وعريان السيد خلف وكريم العراقي وعباس جيجان واسماء اخرى. *لدي احساس كبير بأنك قادر على قلب موازين القصيدة من المآسي والدمار الى لون الورود والشفافية. -انا أشكرك جداً على هذا السؤال لكن متى ما أسترخى الشعب العراقي تسترخي القصيدة وليس سمير فقط يستطيع ان يقلب موازين القصيدة هناك شعراء كثيرين والعاتق يقع على كثير من الشعراء امثال عطا السعيدي ومحمد السعيدي و القائمة تطول مع ذلك كلنا امل ببناء وطننا العزيز العراق وأن يُزاح هذا الحيف عن بلادنا.
* قصيدة تمنيت لو انك كتبتها. -قصيدة لاتفارق مخيلتي وأرددها دائماً للمبدع الأستاذ كاظم أسماعيل كاطع يقول مطلعها (ما مرتاح من شفت الشمس نزلت تبوس الكاع.. وبجف الطفل تنلاح) التي اعتبرها لوحة لفنان عالمي ومن اروع ما قدم من فن في هذه اللوحة.
* على ذكر الأستاذ كاظم اسماعيل الكاطع فأنه أشاد بك في عدة لقاءات ما السر في ذلك؟
- انا ممنون جداً لشاعرنا الكبير ابي وسام وحقيقة اقولها للتأريخ لاتوجد كلمة تقال امام هذا العملاق وانا في بداياتي كتبت كثيراً له واذا مد الله في اعمارنا بعد خمسون عاماً سأقول كاظم الكاطع وهو يعني لي الرحلة الأولى في الصف الأول للشعر الشعبي وبنى كثيراً في ذاكرتي.
* ماذا يعني لك عريان السيد خلف؟
- شاعر كبير ومبدع واحب ان احتفظ في الباقي لنفسي.
*كثير من الشعراء برزوا معك لكنك تفوقت عليهم وكنت بارزاً.
- هناك قاعدة تقول ان المعاناة تخلق الإبداع وأن ما مربه العراق وما يمر به الآن هو وحده يكفي ان يخلق طاقات ابداعية وخير دليل على ذلك تجربة المنتخب العراقي الذي لم يدخل معسكر بالمستوى الجيد ولم يكن التدريب بالمستوى المطلوب ولم يتلقى الدعم كباقي الفرق المشاركة فقد استطاع ان يحصل على كأس أمم آسيا يعني القضية ليست سهلة فالعراق بلد المبدعين وان جيلنا ولد من تلك المعاناة التي تحدثت عنها سلفاً.
* القصائد التي نسمعها الآن تختلف عما كانت عليه سابقاً، ماسبب ذلك؟
- ان القصيدة في السبعينات كانت مسترخية وظهرت الأغاني الكبيرة في حين تبدلت القصيدة مطلع الثمانينات حيث اجبرت على ارتداء الزي العسكري وسلموها بندقية ووضفت للفرد الواحد ووقف بجانبها (عبد حمود) وتعبت القصيدة بعدها بدأت مرحلة التسعينات أوجدنا هذا الجيل الذي قرر القصيدة ومنهم من قال عنا الكثير حيث قال احد الشعراء الكبار الذي لا يحظرني اسمه الآن وهو يكتب للفنان الكبير كاظم الساهر لولا هذا الجيل لضاع الشعر الشعبي العراقي ولا استطعنا ان ننتقل بالشعر من ضفة الى ضفة اخرى *الجمهور يفتقر للشعر الذي يحاكي القلب ويتغازل مع الأشياء الجميلة
- انا لا أستطيع الكذب على جمهور يعاني من المتاعب اليومية التي اعانيها انا شخصياً حيث نعاني جميعاً من نقص المواد الأساسية في حياتنا الطبيعية فكيف اكتب غزل وانا اعاني ما اعانيه
* ماذا كتبت للمرأة؟
- كتاباتي قليلة للمرأة كونها صاحبة عالم صعب المنال والمرأة العراقية بعيدة كل البعد عن الشعر الذي اكتبه انا وجيلي لاني لا أكتب القصيدة السطحية مثل عادل محسن الذي يكتب القصائد السطحية وأؤكد على ذلك لذلك ترى غالبية جمهوره من النساء وهذا ليس اختصاصي... من السهل كتابة الشعر لكن لكل شاعر لونه الخاص والدليل ان العراق فيه الفي شاعر... وكلي ثقة ان كتبت قصيدة دون ان أضع اسمي عليها ويقرؤها الجمهور الذواق والمختص سيعلم انها قصيدة سمير صبيح لكن لو كتبها من اقصد ستعرف بكل سهولة ومن كتبها … انا اكتب للعراق اكتب لجراحات مجتمع وأؤرخ آهات شعب كامل وأذا قرأت قصائد الحاج زاير ستجد انه أرّخَ الواقع الذي كان يعيشه في العشرينات
* البرامج التي قدمتها في الاذاعة والتلفزيون، ماذا أضافت لك؟
- اضافت لي الشيء الكثير لأني طالما تمنيت ان أدخل هذا الحقل الجميل وحسب رأي ان الأذاعة اجمل بكثير من التلفزيون
* ما البرامج التي تقدمها حالياً؟
- أقدم برنامج السوالف من على شاشة العراقية الفضائية وعلى صعيد الإذاعة اقدم برنامجين هما(شعراء على الطريق) و(ثالثنه الهوى) والأخير يكون بثه مباشر على الهواء من راديو الجيل.
* هل برنامج السوالف إمتداد لهواجس رحيم المالكي؟
- أنا اعتبر برنامج السوالف من أخطر ما أقدمه كون هذا البرنامج يبث مباشر على الهواء وأستقبل خلاله مكالمات الجمهور والخطورة تكمن في اني استلم ستة اصوات في آنٍ واحد يعني المخرج والمصور ومهندس الصوت والمتصل وعليّ ان أميز الصوت وأتعامل معه في حين برنامج الهواجس كان يسجل قبل عرضه بأيام وتكون مساجلة بين المرحوم رحيم المالكي وشاعر ضيف. *قصيدة عونك ياوطن غناها حسام الرسام هل حصل على موافقتك؟
- ابداً ولم اعلم ألا أن رأيته على شاشة التلفاز وحين أتصلت به قال انه قرأها عبر شبكة الأنترنيت، لكن المحزن انه لم يذكر في لقاءاته التي يجريها في الفضائيات من صاحب القصيدة؟. * وقصيدة علاوي ابني كُبَر؟
- غنى هذه القصيدة الكثير من المطربين لكن الذي ابدع فيها الفنان العربي حسين الجسمي الذي اتصل بي قبل ان يغنيها وأرسل لي حقوقي كاملة وأحب ان اوجه له التحية من خلال منبركم هذا كونه فنان يتمتع بأخلاق عالية جدا.ً
* ماذا ترك رحيم المالكي لسمير صبيح؟
- ترك لي سؤال وهو كل من يلتقيني يقول لي(شلونهم عائلة رحيم ) (عائلة رحيم برقبتك) وانا شخصياً لاأعتبر رحيم متوفى حيث لم أرثه سوى ببيت شعري واحد أقول فيه(دليني بدرب ما ألك ذكرى وياي ...لاحكني بخيالك بيش تطلبني)
* وفي نهاية اللقاء ودعنا الشاعر الكبير سمير صبيح على أمل اللقاء به في مرات قادمة.

الشاعر والكاتب حيدر الكعبي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف