الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المنتدى الاقتصادي العالمي 2008 بقلم:د. كمال علاونه

تاريخ النشر : 2008-05-24
المنتدى الاقتصادي العالمي 2008
شرم الشيخ بسيناء المصرية
( التعلم من المستقبل )
جورج بوش الصغير : لَا تَفْرَحْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ...
وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ

د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة
شرم الشيخ المصرية - المدينة السياحية

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84) }( القرآن المجيد ، القصص ) .
تحت شعار ( التعلم من المستقبل ) ، عقد المنتدى الاقتصادي العالمي ( منتدى دافوس ) بمدينة شرم الشيخ بسيناء المصرية اجتماعا مركزيا له في 18 أيار 2008 استمر ثلاثة ايام متواصلة . وقد تباحث المجتمعون حول قضايا إقليمية ودولية في المجالات الثنائية السياسية والاقتصادية الشائكة المطروحة بقوة على الساحة بمشاركة نحو 1500 شخصية من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والاقتصاديين ورجال الأعمال وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاتصال الجماهيري المطبوعة والمسموعة والمرئية يمثلون 60 دولة . وقد افتتح مؤتمر المنتدى المذكور الرئيس المصري حسني مبارك بحضور الإمبراطور الأمريكي جورج بوش الصغير وعدد من قادة الدول العربية والأسيوية والأفريقية وبعض دول الاتحاد الروسي ، إضافة إلى منظمة التجارة العالمية وممثل الطاقة الذرية الدولية والأمين العام لجامعة الدول العربية .
ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في الجلسة الافتتاحية الرئيس الأميركي بوش والملك عبدالله الثاني ملك الأردن ومحمد السادس ملك المغرب والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات العربية المتحدة ، ورؤساء جيبوتي وأفغانستان وسلوفينيا ولاتفيا وكازاخستان وغانا وفلسطين.
وقد ناقش المجتمعون عدة قضايا جوهرية من أهمها : قضية فلسطين والسلام في المشرق العربي وطرق تطبيق الاستقرار والأمن في المنطقة ومسائل سياسية واقتصادية ساخنة في الحلبة المحلية والإقليمية والدولية مثل ظاهرة ارتفاع الأسعار الخيالية للغذاء والطاقة والمواد الخام والاستثمار والمياه والسياحة والتلوث البيئي وصناديق الثروات السيادية في المنطقة .
وترجع فكرة إنشاء المنتدى الاقتصادي العالمي غير الربحي إلى عام 1970 حين وجه الاستاذ الجامعي السويسري كلاوس شواب ذو الخبرة والتخصص فى إدارة الأعمال الدعوة لمديرى المؤسسات الأوربية لاجتماع غير رسمى فى مدينة دافوس السويسرية فى كانون الثاني 1971م سعيا منه للتصدي ومواجهة المشروعات والشركات الأوروبية لتحديات السوق العالمية وكانت تلك الدعوة الإدارية السويسرية لا تهدف لتحقيق الأرباح المالية . وفي عام 1987 تطور منتدى الإدارة الأوروبى كمؤسسة غير هادفة للربح التي تزعمتها مؤسسه كلاوس شواب إلى المنتدى الاقتصادي العالمي. وبذلك حاز هذا المنتدى العضوية الاستشارية بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة. ودافوس هي قرية سويسرية يقطنها 12 الف نسمة .
وتتركز فعاليات المنتدى على شؤون اقتصادية عامة كتحديات التنمية ووضع برنامج إقليمي لاتخاذ قرارات جريئة توفرالأمل والفرص للشباب. كما أن توفير فرص العمل يجب أن يكون في محور تفكير المنطقة. زد على ذلك ، يركز البرنامج الشامل على أجندة الاستثمار وقضايا سوق العمل ، وكذلك حكم القانون والسلام والأمن والعلاقات الدولية وقضايا الشباب والثقافة والهوية .
وقد ناقش المؤتمرون ثلاثة خيارات أو سيناريوهات محتملة لمستقبل العالم أجمع منذ 2008 حتى عام 2025 والتنبؤ بملامح صناعة المستقبل والتركيز على منطقة المشرق العربي والهلال الخصيب ( الشرق الاوسط ) .
تطرق الخيار الاول إلى عالم فائق التواصل واستكشاف الاحتمالات الخاصة بعالم فائق الاعتماد على شبكات الكمبيوتر في عام 2025 والخيار الثاني بحث استدامة العام الراهن 2008 وتصاعد مشكلات ندرة الغذاء العالمي والتدهور الحاد للبيئة .
والخيار الثالث تطرق لاحتمالات توجه العالم نحو تطويراقتصاد عالمي يمثل الشرق ركيزته الأساسية تتنافس فيه مراكز قوى جديدة تركز على النمو المرتفع .

من جهة أخرى ، مثل الجانب الإسرائيلي في جلسات هذا المنتدى كلا من وزيرة الخارجية الصهيونية تسيفي ليفني من حزب كاديما الصهيوني الحاكم في فلسطين المحتلة ، وبنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني الشوفيني المتطرف وزعيم المعارضة في الآن ذاته .
وقد سبق عقد هذا المؤتمر العالمي السياسي الاقتصادي خطة جهنمية صهيونية وأمريكية تقضي بشن الهجوم اليهودي بالطيران بشكل واسع وموسع على العاصمة اللبنانية بيروت وخاصة الجناح الغربي وضرب قوات وميليشيات حزب الله اللبناني في 11 أيار من 2008 لخلط الأوراق السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة العربية ، وكذلك الاحتفال بتأسيس الكيان الصهيوني في 15 أيار 2008 ، وزيارة جورج بوش الصغير إمبراطور الولايات المتحدة ل ( المسادة الانتحارية اليهودية ) وهي تخليد لذكرى انتحار جماعي يهودي في قلعة مسادة قرب البحر الميت زمن الرومان . وفي 18 أيار 2008 المشاركة الفعالية في المنتدى الاقتصادي العالمي .
وعلى هامش أعمال المؤتمر إلتقى الرئيس المصري كلا من تسيفي ليفني وزيرة الخارجية الصهيونية وزعيم المعارضة اليمينية الشوفينية الصهيونية نتنياهو ، إذ تطرقت المحادثات الثنائية للمسيرة السلمية مع أهل فلسطين وسبل تنفيذ التهدئة في قطاع غزة هاشم ، في حين تواصل القصف الحربي الصهيوني لأهل غزة هاشم من أبناء فلسطين الأصليين وأوقع عشرات الشهداء والجرحى دون احتجاج أحد في منتدى دافوس المستضاف في شرم الشيخ المصرية فقتلت الهجمات الصهيونية الأطفال والشيوخ والنساء دون وجه حق .
على أي حال ، إن عقد مؤتمرات المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ لم يضف شيئا ولن يضيف شيئا ، ويبقى عملية استعراضات إعلامية وسياسية واقتصادية لا جدوى منها سوى الإكثار من الحديث عن ( سوف وسوف وسوف ) دون تحقيق شيء ملموس على الأرض ، فالعلاقات الاقتصادية والسياسية يتم فرضها فرضا من أعلى من الإمبراطور الأمريكي الذي جاء لوداع المنطقة وحاول خلط الأوراق في لبنان وسيحاول خلط الأوراق في غزة هاشم ، وتحجيم الفلسطينيين . ويبقى هذا المؤتمر المستورد عملة نادرة للتطبيع الاقتصادي والسياسي والإعلامي بين الدول العربية والدولة العبرية في أرض فلسطين ، وهذا هو الإنجاز الأمريكي – الصهيوني . التهافت ثم التهافت على إقامة العلاقات الطبيعية مع المحتلين اليهود ولن يجني منها العرب أو الفلسطيني أي شيء يذكر لا بالقليل ولا بالكثير أصلا . فنرى دولا بعيدة تتسابق للقاءات زعماء الجاليات اليهودية في فلسطين المقدسة دون ان يخسروا شيئا والشعب الفلسطيني هو الوحيد الخاسر في هذه الاجتماعات والصفقات التي لا تسمن ولا تغني من جوع . ويبقى الجوع السياسي قبل الجوع الاقتصادي يلقي بظلاله القاتمة على قضية فلسطين وشعب فلسطين .
يا أهل فلسطين ، ويا أبناء العرب والمسلمين لا تنتظروا شيئا من المنتدى الاقتصادي العالمي سوى المؤامرات الأمريكية والصهيونية والضغط على الدول المشاركة لتنفيذ السياسة الاستعمارية الشريرة من الأمريكان . ولك الله يا شعب فلسطين في شتى المجالات والميادين .
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كلاوس شواب
مؤسس منتدى دافوس العالمي

خريطة مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف