الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجنين..الشهيد قبل أن يولد بقلم:بنعيسى احسينات

تاريخ النشر : 2008-04-16
الجنين .. الشهيد..

" إلى روح الجنين الذي استشهد وهو في بطن أمه برصاصة إسرائيلية في مخيم العين بنابلس بفلسطين المحتلة وإلى روح الأطفال الذين يسقطون في ساحة الشرف.. "

بنعيسى احسينات



دون انتظار
الموعد المحتوم.
دون بلوغ الشهر المرسوم.
يرحل قبل الأوان.
دون سابق إنذار..
تختطفه رصاصة الأثيم..
في شهره السابع..
من داخل ظلمات رحم الأم.

في مخيم العين..
بنابلس الشماء..
اخترقت رصاصة الغدر..
رأس الجنين في الرحم.
عبر نافذة غرفة النوم..
في بطن الحامل..
انفجر رأس الجنين..
برصاصة قناص رجيم.

من خاتمتها أتى الحياة..
اختصر البقاء..
استشهد قبل أن يولد..
قبل كتابة شهادة الميلاد.
لم يتعرف على جنسه..
لم يتعرف على اسمه..
لم يترك وجها..
لم يترك صورة.

ليس بيده حجارة..
لا بصدره العاري..
قابل رصاصة الاحتلال..
ببطن أمه قبل المخاض.
قبل نهاية الشهر التاسع..
في الشهر السابع..
قبل أن يتلمس..
ثدي أمه السخي.
قبل أن يتفرس..
في تفاصيل وجها.
حملته سبعا..
لا تسعا كالمعتاد.

ماذا ترى سيكتب..
على شاهد قبره؟
ماذا بقي لنا قوله؟
ماذا بقي لنا فعله؟
إذا الجنين في رحم أمه..
يا ترى سؤل..
بأي ذنب قتل..
في بطن أمه رأسه فجر.

منظمات الطفولة..
دوليا وعربيا..
في سبات عميق.
لم يحركوا ساكنا..
استشهد..
من أجل قضية..
سكت عنها العالم بقادته..
باعها العرب بقادته.

شهيد قبل أن يعي..
معنى الاستشهاد.
قبل أن يدرك..
معنى الموت.
شهيد .. برئ..
مات قبل أن يعرف..
أصل الصراع..
بين فتح وحماس.

حتى الجنين في الرحم..
يقتل غدرا..
كونه " إرهابي " قادم..
دون أن يسأل.
كونه مقاوم على الأرجح.
آت.. يزحف..
يبحث عن حجارة..
يتطلع للسلام.
كونه استشهادي..
آت.. يزحف..
من أجل الحرية..
كونه مستقبل القضية.

أين ضمير العالم..
أين نخوة العرب و كرامتهم .
أين صحوة الإسلام..
أين صوت الأحرار وقيمهم.
يد قناص أثيم،
اصطادته بأمر من عدو غاشم..
يتنكر لحق الشعب..
في الأرض والوطن.

الخوف يملأ قلوبهم..
يصابون بالذعر..
كلما رأوا حامل..
يخشون المولود القادم.
يزرعون الموت..
حتى في الأرحام.
يحاولون إيقاف..
مسيرة النضال الداهم.
يخشون..
انتفاضة الأطفال.
يخشون منطق..
حجارة الأطفال الأبطال:

" لا القمع يسكتنا..
لا التدمير يخيفنا..
لا القتل يثنينا..
لا الموت يرعبنا.
لا نخشى بطش العدى..
لا ولن نستسلم..
لا ولن نركع..
لن يثنينا عن قضيتنا رادع.
لا ولن يجبرنا..
أي مخلوق على الخنوع..
مهما فعل..
مهما قتل ".

" الحياة أقوى من الموت..
من رمادها تنبعث.
فلا يفلح القاتل الجبار..
مهما قتل.
لا نخشى الموت.
نقتحمها بإسرار..
نتسابق إليها..
عندما نضطهد.
نعانقها بإكبار..
بلهفة مشتاق نضمها..
نستشهد لنحيا..
عندما نقهر ".

" من أجل أن نسمع صوتنا.
من أجل الحرية..
من أجل أن نعلن..
نهاية الاحتلال.
من أجل الكرامة..
من أجل الحفاظ على كبريائنا..
على هويتنا..
على كينونتنا ".

" مهما كلفنا الثمن..
مهما طال الزمن..
مهما اشتدت المحن..
مهما تقوس البدن..
مهما تجبر المتجبرون..
مهما طغى الطاغون.
سنكسر شوكة المعتدين..
آجلا أم عاجلا ".

" بموتنا نقاوم..
بأطفالنا نقاوم..
بمن في أرحام أمهاتنا..
أيضا، نقاوم.
نحن الثوار حتى النخاع..
نحن المقاومة..
نحب الحياة بإسرار..
لا نخشى الدمار.
__________________
بنعيسى احسينات

" إلى روح الجنين الذي استشهد وهو في بطن أمه برصاصة إسرائيلية في مخيم العين بنابلس بفلسطين المحتلة وإلى روح الأطفال الذين يسقطون في ساحة الشرف.. "

بنعيسى احسينات



دون انتظار
الموعد المحتوم.
دون بلوغ الشهر المرسوم.
يرحل قبل الأوان.
دون سابق إنذار..
تختطفه رصاصة الأثيم..
في شهره السابع..
من داخل ظلمات رحم الأم.

في مخيم العين..
بنابلس الشماء..
اخترقت رصاصة الغدر..
رأس الجنين في الرحم.
عبر نافذة غرفة النوم..
في بطن الحامل..
انفجر رأس الجنين..
برصاصة قناص رجيم.

من خاتمتها أتى الحياة..
اختصر البقاء..
استشهد قبل أن يولد..
قبل كتابة شهادة الميلاد.
لم يتعرف على جنسه..
لم يتعرف على اسمه..
لم يترك وجها..
لم يترك صورة.

ليس بيده حجارة..
لا بصدره العاري..
قابل رصاصة الاحتلال..
ببطن أمه قبل المخاض.
قبل نهاية الشهر التاسع..
في الشهر السابع..
قبل أن يتلمس..
ثدي أمه السخي.
قبل أن يتفرس..
في تفاصيل وجها.
حملته سبعا..
لا تسعا كالمعتاد.

ماذا ترى سيكتب..
على شاهد قبره؟
ماذا بقي لنا قوله؟
ماذا بقي لنا فعله؟
إذا الجنين في رحم أمه..
يا ترى سؤل..
بأي ذنب قتل..
في بطن أمه رأسه فجر.

منظمات الطفولة..
دوليا وعربيا..
في سبات عميق.
لم يحركوا ساكنا..
استشهد..
من أجل قضية..
سكت عنها العالم بقادته..
باعها العرب بقادته.

شهيد قبل أن يعي..
معنى الاستشهاد.
قبل أن يدرك..
معنى الموت.
شهيد .. برئ..
مات قبل أن يعرف..
أصل الصراع..
بين فتح وحماس.

حتى الجنين في الرحم..
يقتل غدرا..
كونه " إرهابي " قادم..
دون أن يسأل.
كونه مقاوم على الأرجح.
آت.. يزحف..
يبحث عن حجارة..
يتطلع للسلام.
كونه استشهادي..
آت.. يزحف..
من أجل الحرية..
كونه مستقبل القضية.

أين ضمير العالم..
أين نخوة العرب و كرامتهم .
أين صحوة الإسلام..
أين صوت الأحرار وقيمهم.
يد قناص أثيم،
اصطادته بأمر من عدو غاشم..
يتنكر لحق الشعب..
في الأرض والوطن.

الخوف يملأ قلوبهم..
يصابون بالذعر..
كلما رأوا حامل..
يخشون المولود القادم.
يزرعون الموت..
حتى في الأرحام.
يحاولون إيقاف..
مسيرة النضال الداهم.
يخشون..
انتفاضة الأطفال.
يخشون منطق..
حجارة الأطفال الأبطال:

" لا القمع يسكتنا..
لا التدمير يخيفنا..
لا القتل يثنينا..
لا الموت يرعبنا.
لا نخشى بطش العدى..
لا ولن نستسلم..
لا ولن نركع..
لن يثنينا عن قضيتنا رادع.
لا ولن يجبرنا..
أي مخلوق على الخنوع..
مهما فعل..
مهما قتل ".

" الحياة أقوى من الموت..
من رمادها تنبعث.
فلا يفلح القاتل الجبار..
مهما قتل.
لا نخشى الموت.
نقتحمها بإسرار..
نتسابق إليها..
عندما نضطهد.
نعانقها بإكبار..
بلهفة مشتاق نضمها..
نستشهد لنحيا..
عندما نقهر ".

" من أجل أن نسمع صوتنا.
من أجل الحرية..
من أجل أن نعلن..
نهاية الاحتلال.
من أجل الكرامة..
من أجل الحفاظ على كبريائنا..
على هويتنا..
على كينونتنا ".

" مهما كلفنا الثمن..
مهما طال الزمن..
مهما اشتدت المحن..
مهما تقوس البدن..
مهما تجبر المتجبرون..
مهما طغى الطاغون.
سنكسر شوكة المعتدين..
آجلا أم عاجلا ".

" بموتنا نقاوم..
بأطفالنا نقاوم..
بمن في أرحام أمهاتنا..
أيضا، نقاوم.
نحن الثوار حتى النخاع..
نحن المقاومة..
نحب الحياة بإسرار..
لا نخشى الدمار.
__________________
بنعيسى احسينات
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف