الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسائل حب بقلم:د.رياض عريف

تاريخ النشر : 2008-02-11
صديقنا الان رجل اعمال كبير..طائرات شحن ضخمه تنقل منتجات مصانعه الى معظم الدول العربيه ..وعدد ليس بقليل من الدول الاوروبيه.......



كان أديبا ..شاعرا فذا يعيش على البساطه والبداهه..

لايملك سوى قميص روزه.وبنطلون كالح المعالم واسع الرجلين

يستطيع اثنين من مقاس صاحبنا ان يلبسوه معا.



تزوج فى سن مبكره جدا ..فى وقت كنا لانعرف ماذا يعنى ألزواج ..وماذا يعنى ان تكون عريسا.عريس طالب فى اول ثانوى؟



كان يدعونا لبستان بيته الواقع فى حى شعبى فى ألمدينه..لكن والحق يقال البستان..كان رائعااشجاره مثمره متشابكه الاغصان..وفيه قعده حلوه.ظليله نسماتها عليله وزهورها عبقه تملئ المكان برائحه ألفل والياسمين...........................



خرج علينا بإبتهاج وحبورطفولى وبيده اليمنى دفتر مهلهل ألحواف

سماه ديوان شعر.....؟؟

لكنه أخطأ إذ أحضر صحون السماقيه مع الديوان... وهو ......وحينما بدا يقلب سطور صفحات ديوانه..ويتغنى بقصائدة ويتمايل وهو يتلذذ بقراءه سطورها..كنا نحن منشغلين عنه تماما بإلتهام اطباق السماقيه مع الارغفه البلدى السخنه..اللى طالعه طازة من الفرن الطينه البلدى .وعقولنا تائهه مع السماقيه والفلفل الغزاوى ألحراق نمصمص اطراف اصابعنا وهى تسيل بالسماقيه؟



نظر إلينا بغضب مزمجر وصاح بصوت كالرعد:بعد ان القى بديوانه فى الهواء تتطاير اوراقه على حافة الاشجار العاليه:-

والله..خساره فيكم قصائدى الرائعه.........يا اولاد الكلب؟؟؟!!!!!!

انا الحق عليا اللى جبت السماقيه قبل ما تسمعوا الديوان...........

وكركرنا نحن بالضجك الشديد حتى إنقابنا على أقفيتنا..



كنا نتبارى نحن الشباب من فى بنات الحاره معجبه فيه اكثر

كنا نلبس احسن هندام..ونلمع شعرنا بالبريل كريم وبنات الحاره تسير الهوينا تتمايل بدلال وغنج ترمقنا باطراف عيونها....!!



فى ذاك الوقت كنت مغرما بهوايه المراسله..ولى عدد لا باس به من الاصدقاء فى الدول العربيه والاوربيه ..وحتى من داخل الوطن.

وفى احد الايام وصلتنى رساله ..شكل تانى. .غلافها انيق..رائحتها عطره..خطها منمق... وبدون كلمه المرسل خلف الرساله وعرفت من طابع البريد والختم الذى يحمله ان الرساله محليه من بلدى.



فتحت الرساله ودقات قلبى تتعالى وبسرعه نظرت الى اخر سطر فى الرساله فى الزاويه اليسرى وجدت إمضاءبخط صغير رائع وبقايا زهره جافه تحمل اسم ...............صديقتك نجلاء احمد.



تعالت دقات قلبى اكثر حتى خلت ان قلبى يكاد يقفز من صدرى......!والتهمت بسرعه سطور الرساله وقراتها مرات... ومرات ..حتى كدت ان احفظها عن غيب....!!



كتبت الرد ..وكان ملتهبا ورسمت فيه راس قلب احمر..!!!

واخذت انتظر الرد بفارغ الصبر..........

مر يوم ...واثنين.وثلاثه ..اسبوع وانا انتظر الرد بلهفه وعيون زائغه ترصد كل رجل يركب دراجه.!!!!!!(البوسطجى كان يوزع البريد على دراجه)..واصبحت اداوم الساعات على باب منزلى فى انتظار صاحب الدراجه العزيز..........



وجاء الرد ..سطور الرساله تشع حبا وودا.. وصداقه بريئه. لم نكن بكلماتنا نتجاوز اللا معقول..فقط اشواق وإشتياق وانتظار الاتى.........!!واستلمت منها رسائل عديده.رساله بلون وطعم اخر...!

ولم اعد اعرف طعم النوم...!!

جافانى النوم وطار من عيونى..وطاردتنى الاحلام الجميله الورديه الرائعه....تري كيف هى؟ ما شكلها؟ما لون بشرتها؟.

هل هى بعيون نجلاء ووجه طفولى رائع؟ طويله..قصيره..بين..بين؟؟؟

سمراء ...شقراء....!!ليتنى اسمع نبرات صوتها.....



فى احلامى اصبحت انتقى لها الوان ملابسها..وامسك يدها البضه نسير وسط حقول خضراء..كلون امانينا..ونسمع زقزقه العصافير بين جنباتها

نسير بلا نهايه ...ونحلم بدون ان نستيقظ.....

الى ان جاء يوم. قالت لى فى سطور رسالتها الاخيره انها خلاص..اسرها الشوق والمها طول الانتظار وانها خلاص حتقابلنى

اه.. ما اسعدنى اخيرا حتقابلنى.. سارى الحب فى العيون النجلاء

اخيرا سالمس يدهاالناعمه التى طالما تخيلتها فى احلامى

اخيرا. ساتحسس شعرها..ملمسه واشم عطره..واكحل عيونى بلونه.... اى كان.. اسود بلون الليل..او اشقر بلون الشمس...



ياولد نام ..قالت لى امى وهى تتعجب..فقد انتصف الليل من زمان وعيونى ساهره محملقه فى اللاشئ....

قوللى فى ايش بتفكر؟؟؟؟؟؟؟؟

بكره عليا امتحان ياامى..ادعيى لى...

الله ينجحك ..ويوفقك...ويرض عليك......



طلع النهار ..ولم يذق جفنى طعم النوم..

اشرقت شمس يوم جديد وعيونى مسهده..وانا اقاوم النوم....!!

اخترت اجمل ملابسى..وسرحت شعرى بالبريل كريم وحلقت ذقنى مرتين ..وثلاثه.. ولبست فى رجلى جزمه جديده لنج..... وكأنى فى يوم عيد...! خرجت وامى تدعو لى بالتوفيق والنجاح .. وانا اطير الى مكان اللقاء...اتخيل كل فتاه فى اخر الطريق انها فتاتى الموعوده



ووصلت المكان بالضبط ولم يكن هناك اثر لفتاه ابدا..بل وجدت شخصا مهلهل الملابس بقميص روزه.. وبنطلون كالح يتسع لاثنين .. وضحكه صفراء على وجهه المستدير الابيض.. يمد يده لى ليصافحنى ويقول:-

صديقتك نجلاء احمد............؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف