الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السامية والادعاءات الصهيونية بين الوهم والحقيقة بقلم:محمد محمود وشاح

تاريخ النشر : 2006-02-12
السامية والادعاءات الصهيونية بين الوهم والحقيقة بقلم:محمد محمود وشاح
بسم الله الرحمن الرحيم

السامية والادعاء الصهيوني

بيــــــــن الوهــــــم والحقيقــــــة

كثيرا ما نسمع عن الساميه ومعاداة الساميه ولطالما تغنى بها قادة اليهود وخاصة عندما يتعرضون للنقد او الهجوم السياسي اللفظي من قبل شخصيه سياسيه كانت او ادبيه وخاصة عندما يتنكرون لحقوق الفلسطينيين ومن ينتقدهم يصبح معاديا للسامية وغير سامي وكمقدمة للشرح فيما بعد وجبت التساؤلات التي بحاجة لاجابة كي نستطيع غور سبر موضوعتنا عن السامية والادعاء الصهيوني الكاذب بالتاكيد وهم كمن قال الكذبة وصدقها بعد ان تعامل معها من حوله على انها حقائق وتغنوا بها وكانهم مميزون عن البشر او درجة ارقى ولذا نتساءل



.ما هي الساميه؟ او ماذا يعنى بها ؟

من هم الساميون؟

متى ظهر هذا الادعاء الكاذب من قبل اليهود ولماذا ؟

الى اي الاجناس ينحدرون؟

هل اليهود ساميون؟

هل الساميون مميزون عن باقي البشر؟

لماذا تتغنى بها اسرائسل؟

هل نحن ساميون؟

لماذا نتهم بمعاداة الساميه من قبل اليهود؟

ما الفرق بين الساميه والجنس الاري او النازيه ؟

لماذا العداء بين النازيه والساميه؟

قبل الحديث عن السامية وجب البحث عن اصل التسمية وجذورها ومرجعها لمن لذا نرى أن نعود للماضي البعيد حيث بعد الطوفان ونجاة سيدنا نوح علينا السلام ومن معه بأمر الله عز وجل وغرق من دونهم بفعل الطوفان حسب مقادير المولى عز وجل وكلنا يعلم قصة سيدنا نوح عندما لم يؤمن إلا نفر قليل من الناس بذلك الحقبة من الزمن وجاء من رب الكون إلى النبي نوح ان يبني السفينه للرحيل مع من امن من قومه وترك الكفار للطوفان وهنا كانت بداية الخلق من جديد ويقال ان نوح اصبح له ثلاثة ابناء وهم سام وحام ويافث وتنسب الاجناس البشريه للابناء الثلاثه وكتب المؤرخين حول موضوع الساميةو اتجه احد الباحثين الى كشف زيف اليهود عبر التوراة التي بين ايديهم اليوم حيث من خلال ما سيرويه الباحث تؤكد توراتهم التي عبرت عن عنصريتهم منذ الازل حيث تسند لقب السامية لليهود فقط دون غيرهم من البشر كالعرب مثلا و المقصود بالساميين حرفياً هم سلالة سام بن نوح عليه السلام وهو مصطلح اعتمده اليهود وطالما تغنوا به حيث انه ورد بالتوراة أيضا و يتبع التقسيم المنسوب "للتوراة" للأجناس البشرية إلى ثلاثة أقسام وهي : الساميون نسبة إلى سام بن نوح، والحاميون نسبة إلى حام بن نوح واليافثيون نسبة إلى يافث بن نوح وهو تقسيم عرقي على أساس من اللون. فاللون الأسود سمة الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية واللونان الأبيض والأصفر سمة اليافيثين وهم أصل الشعوب الهندو أوروبية الساكنة في منطقتي الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم "بلاد فارس وآسيا الصغرى، والشعوب الأوروبية" واللون المتوسط بين هذين اللونين هو لون الساميين، ويقصد بهم الشعوب التي تقيم في شبه الجزيرة العربية وفي بلاد النهرين "العراق القديم" إضافة إلى سكان سوريا ولبنان وفلسطين، إلا أن الكتاب الذي يدعي اليهود أنه "التوراة" أخرجت الكنعانين من أسرة الساميين وضمتهم إلى الحاميين كنوع من الانتقام، منهم فأصبح العداء للسامية مصطلح يشير إلى عداء الشعوب اليافثيه والحامية للجنس السامي الذي اختزلته التوراة في اليهود لوحدهم وورد في توراتهم التالي (" أنه بعد الطوفان الكبير الذي حدث على زمن نبي الله نوح، وصل النبي إلى البرية، وكان له ثلاثة أولاد هـم : حام ويافت وسام ، وسام أيضاً ولد له بنون كما في كتاب "سفر التكوين" وهم آشور وارفكشاد وآرام ولود وعيلام …

ومتابعة للقصة اليهودية نجد في أن أولاد سام ابن نوح منهم ارفكشاد (الذي يتصل بتارح والد آرام) وناحور وهاران (والد لوط).

وهكذا نجد أن القصة اليهودية حسب "سفر التكوين" تهمل أولاد سام إلا ارفكشاد لتعود وتنسب إبرام إلى تارح فإلى ارفكشاد لتقول بالتالي أن الجنس السامي استمر عبر هذه السلسلة لتسقط عن آرام وآشور وعيلام ولوط الانتساب إلى السامية ، إذاً هذا الانتساب إلى السامية وفق المقولة للكتاب المسمى "التوراة" عند اليهود يجب أن يطال كل أبناء سام وألاّ يكون مقتصراً على واحد منهم ، ولكن كاتب التوراة هكذا شاء وأيضاً جماعة المفسرين هكذا شاؤوا .

وفي "سفر التكوين" نجد ما يلي : "من هؤلاء تفرقت جزائر الأمم بأراضيهم ، كل إنسان كلسانه حسب قبائلهم بالمهم" ، ويقصد بهؤلاء أبناء نوح حسب ما هو وارد في سفر التكوين .

إذاً أبناء سام الذين انتشروا في الأرض ينتسبون إليه هـم وأحفادهم وليس واحداً منهم فقط ، بهذا المعنى جميع أحفاد سام من الساميين .

فعلى أي أساس يتم تصنيف سامي وغير سامي في دوائر السياسة الأميركية بالذات وفي بعض الدوائر الثقافية – الدينية التابعة لها ؟ مصطلح معاداة الساميه

نشاة ظاهرة معادة السامية واسباب ظهورها :-

قد ظهر مصطلح "معاداة السامية" في نهاية القرن التاسع عشر على أساس التمييز بين عرقين العرق الآري والعرق السامي ونسبة صفات معينة متميزة لهذين الجنسين وانتشر هذا الاعتقاد في ألمانيا حيث أدى النشاط اليهودي في كل مجالات الحياة الى اثارة كراهية الألمان وحقدهم على اليهود.

الألماني وكان الصحفي وليم مار أول من استخدم مصطلح معاداة السامية عام 1879 لتمييز الحركة المضادة لليهود التي عكستها الكتابات الصحفية في ألمانيا والتي وجدت دفعة قوية على يد المستشار بسمارك قبل الحرب العالميه الاولى ويتحدث الباحثين ويؤكدون دور اليهود السيئ بالحرب العالميه الاولى ومنهم من يتهمهم مباشرة باسبابها او التحريض لها وعلى اثر نشاط اليهود العنصري بالمانيا واروبا مما دفع الى تزايد النشاط المعادي ضدهم من قبل الالمان .

وتلا ذلك نشوء جمعية معاداة السامية التي تمكنت من جمع 255 ألف توقيع يطالب بطرد اليهود، وقامت مظاهرات عدة في بعض البلدان الألمانية مؤيدة لهذا الاتجاه وقد رفعت ضد اليهود تهمة القتل الطقوسي "تهمة الدم" التي وجهت لهم في العصور الوسطى.ويقصد بتهمة القتل الطقوسي مساله في غاية الوحشيه كان يتبعها اليهود وهي القرابين البشريه التي يقدمونها تقربا للرب حسب زعمهم وغالبا ما يكون القربان من غير اليهود ومورست هذه الطقوس باروبا وبمساعدة اناس يتم رشوتهم بالمال حيث تتم شراء الضحيه وهي عباره عن انسان في ريعان الشباب يتم ذبحه وتصفية دماؤه وتجفيفها ويخلط جزء منها مع الخبز الخاص الذي يتم تجهيزه بعيد يسمى عيد البوريم او المساخر وكذلك بعيد الفصح ولكن بعيد الفصح يشترط دماء طفل لم يتجاوز العاشره من عمره وهذا من الاسباب التي دفعت بالاوربيين لكراهيتهم وتطورت جمعية معاداة السامية بالمانيا الى ان اصبحت حزب سياسي وخاضت الانتخابات الرلمانيه في المانيا .

وقد حصل حزب معادة السامية على 15 مقعد عام 1893 م في الرايخ وانتقلت حركة معاداة السامية من ألمانيا إلى بقية البلاد الأوروبية وتجددت في روسيا عام 1881 وتم تكوين جماعة معادية لليهود في النمسا عام 1895 وتكونت إدارات صريحة معادية لليهود في فيينا، كما وصلت الظاهرة إلى فرنسا وانتهت حادثة مقتل الضابط درايفوس بأحداثها المهمة خلال الفترة من 1894 - 1899 والذي حوكم خطأ بتهمة القتل وتم إعدامه، ثم تبينت براءته بعد ذلك وأدعى اليهود أنه قتل لأنه يهودي.وامتدت حركة معاداة اليهود الى بريطانيا وامريكا نظرا لقذارة ممارساتهم بهذه الدول الى ان انعقد اول مؤتمر معادي لليهود ونادى بتطبيق قيود على اليهود وتقييد حركتهم تحسبا من خطر مؤامراتهم الى ان تم نشر بروتوكولات حكماء صهيون وذلك بعد تشكيل الحركه الصهيونيه ومؤتمر بازل الذي انعقد بمدينة بازل بسويسرا عام 1897 وبه خطب بهم الزعيم الصهيوني الاول تيودور هرتزل والذي وعدهم بتاسيس وطن قومي لهم بعد خمسين عاما بدءا من تاريخ المؤتمر وهذا زاد من شدة العداء لهم من قبل الاوروبيين الذين يرون بهم عناصر تخريب بمجتمعاتهم فقامت ثورات عنيفه ضدهم في المجر ايضا الى ان ظهر الزعيم النازي ادولف هتلر والذي اتخذ المعاداة لليهوديه احد المباديئ الاساسيه لحزبه وخاض بها الانتخابات ووصل للحكم بالمانيا فيما بعد. واما عن المفهوم اليهودي لمعاداة الساميه واتهامات اليهود ومعاداتهم لكل من ينتقد سياستهم من العالم سواء الكتاب والادباء والسياسيين والصحفيين حيث ان مفهوم معاداة السامية نفسه هو مفهوم حديث، لم يكن موجوداً قبل عام 1870 وهو وَهْم أوروبي قديم عند اليهود، مثله أحد البريطانيين "ريتشارد فاجنر" بالقول:( "اليهود يعتبرون معاداة الجنس اليهودي، معاداة للإنسانية المحضة وكل ما هو نبيل فيها. واليهود يرون في المعادي لهم بأنه شخص يعتبر اليهود وجوداً أجنبياً طفيلياً يفترس البشرية ويحاول السيطرة على العالم، عبر الكرة الأرضية، يدهم الخفية تتحكم في كل البنوك، والأسواق، والإعلام، حتى الحكومات، وعندما تحدث الثورات أو الحروب بين الدول، يظهر اليهود القاسون المتماسكون، الذين يستغلون النفوذ ويحصدون المكافآت".

هذا الوهم موجود لدى اليهود، الذين يعتقدون أن أي حالة معاداة لهم هي معاداة للسامية، وأي معاداة للصهيونية هي معاداة لليهود، وأي معاداة ليهودي هي معاداة لليهود!!)

ويؤدي هذا الاستعمال اللغوي لهم، وإثارة المشاكل التي يفجرونها بشكل متتابع إلى تثبيت هذه الفكرة، وشيوع المعاداة لهم من قبل الآخرين الذين يتضايقون من هذه المفاهيم المتكبرة والمتعجرفة.

وبناءً على هذه الفكرة، فإن أي شخص يعارض احتلال إسرائيل لفلسطين هو معادٍ للسامية، وأي معارض لاجتياح الضفة وغزة، أو أي معارض لإقامة المستوطنات اليهودية أو التمييز العنصري ضد الفلسطينيين العرب أو سوء المعاملة ضد العرب هو معادٍ للسامية، على الرغم من أن كل تلك القضايا هي حقائق واقعة يراها الناس ويتابعونها في كثير من دول العالم.

وايضا نقتبس ما قاله الكاتب البريطاني الان دير شاوتيز في كتاب له بعنوان الحالة الاسرائيلية ( أن أي موقف يعبر الخط من كلمة عادل إلى كلمة مخطئ ضد اليهود، يكون قد عبر الخط بين أن يكون هذا الموقف مقبولاً أو معادياً للسامية!؟ ويضيف شاويتز: "قد يعبر الناس عن نقدهم لليهود ولإسرائيل وللسياسة التي يتبعها هذا المسؤول أو ذاك.. فهل يعتبر هذا الشيء معادياً للسامية؟؟".

ويؤكد: "لا، هو ليس كذلك، فالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو صراع سياسي مرير، القضايا فيه معقدة، والعواطف ملتهبة، والمعاناة كبيرة، والناس كلها في هذه الحالة عرضة لأن تكون مع هذا الجانب أو مع ذاك.. فهل هذا مبرر أن ينتقل موقفهم من المقبول إلى المعادي لليهودية..؟".

وخلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا في شهر نوفمبر 2003 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي آريل شارون بأن اليهود في العالم يواجهون حملة معاداة موجهة وقد جاء كلام شارون بُعيْد أحداث تفجير المعبدين اليهوديين في تركيا.

كما جاءت كلمة شارون متزامنة مع تصريحات للرئيس الفرنسي جاك شيراك أعرب فيها عن اتخاذ حكومة بلاده سياسة جديدة ضد معاداة اليهود في البلاد.

وأشار شارون إلى ما أسماه بـ"الكره الجماعي لليهود" وهو ما يتمثل بمعاداة إسرائيل.

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان نتائج استفتاء أوروبي أظهر بأن 59% من الأوروبيين يعتقدون بأن إسرائيل هي أكبر تهديد للسلام في العالم.

هذا الاستفتاء الذي لاقى هجوماً كبيراً من قبل اليهود في العالم، وحاولوا التصدي له باعتباره "معادياً لليهودية" ما فتح جبهات أخرى ضدهم.

وهذا الهجوم اليهودي ضد الأوروبيين أكد فكرة "معاداة اليهودية" التي يطلقها اليهود على أي شخص يعادي أي فكرة أو مسألة أو شخصية يهودية بحد ذاتها دون أن يكون لهذا الرأي بعد سياسي أو شخصي وبعد ردات الفعل على هذا الاستفتاء شهدت الدول الأوروبية تنامياً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية لمعاداة اليهود واليهودية، وهذا بدوره أرّق اليهود ومناصريهم، حيث يعني هذا أن الكثير من السياسات اليهودية العالمية باتت مكشوفة أمام أعين الغرب.

وهذا ليس غريباً، فحين كانت الوسائل الإعلامية برمتها مملوكة لليهود في أقليات إعلامية، كان المتلقي الغربي يحصل على جرعات كبيرة من التطرف نحو الفكر اليهودي، ضد العرب والإسلام، إلا أن الانفتاح الذي شهدته الوسائل الإعلامية، وقدرة التواصل والحوار، ونشاط بعض الجماعات الإسلامية والعربية في الدول الأوربية والأمريكية، أدت إلى فضح الكثير من السياسات والأفكار والممارسات اليهودية، وقادت إلى رد فعل لا يتمناه اليهود.

ولعل ما سبق ذكره من اسباب تنامي معاداة وكراهية جزء كبير من الشعوب الاوروبية لليهود واسرائيل حيث سجلت السنوات الماضية اعتداءات كثيرة واعمال ضدهم ولعل وكالات الأنباء العالمية استطاعت رصد جملة كبيرة من الاعتداءات على اليهود، وعلى معالمهم الدينية والاجتماعية ففي شهر نوفمبرمن عام 2002 حدثت اعتداءات على مقابر اليهود في فرنسا، وخلال شهر أكتوبر من نفس العام، هاجم أحد الأشخاص معبداً لليهود في إيطاليا.

ولعل الاستفتاء الأوروبي حول أكثر الدول تهديداً للسلام العالمي، كان معياراً كافياً لمعرفة طريقة رؤية الأوروبيين لليهود حيث أظهرت نتائج استطلاع رأي شمل 7500 شخصاً من مختلف الدول الأوروبية، أن 60% من الأوروبيين يشعرون بأن إسرائيل تهدد السلام العالمي أكثر من كوريا الشمالية وإيران وأفغانستان.

مسؤول بالمفوضية الأوروبية صرح عقب نشر النتائج أن نحو 60% من الـ 7500 شخص من مختلف القارة الأوروبية الذين شاركوا في الاستطلاع الذي أجراه الاتحاد الأوروبي اختاروا إسرائيل من ضمن قائمة تضم 15 دولة تشكل تهديدا للسلام العالمي.

وجاء هذا الإعلان كمؤشر حقيقي لتنامي العداء ضد اليهود، وليعطي لليهود فرصة أوسع وسبباً أكبر لزيادة النشاطات اليهودية التي تروج لمعاداة معاداة السامية.

وسجلت بريطانيا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ارتفاعاً في مستوى الأعمال العدائية ضد اليهود الموجودين فيها.

حيث أظهر تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي في بداية شهر ديسمبر من عام 2003 وجود ارتفاع كبير في الأعمال العدائية التي ينفذها البريطانيون ضد اليهود.

التقرير لم يتم الكشف عنه من قبل الاتحاد الأوروبي، بل قام المؤتمر اليهودي العالمي بنشره، وقال المتحدث باسم المؤتمر إيلان شتاينبيرج أثناء الإعلان عن التقرير بأن الاتحاد الأوروبي يحاول التكتم على الأعمال الهجومية التي يقوم بها المسلمون الأوروبيون ضد اليهود.

وحاول اليهود من خلال الإعلان عن هذا التقرير حصر الأعمال الهجومية بالمسلمين فقط، رغم وجود جماعات ودول وحكومات وشعوب على مرّ التاريخ، عادت اليهود والصهيونية لسنوات طويلة، بسبب العداء والكره الذي يكنه اليهود لبقية شعوب العالم.

أما الاتحاد الأوروبي فقد أكد أنه لم ينشر هذا التقرير الذي تم الانتهاء منه في فبراير الماضي بسبب عدم وجود أدلة كاملة فيه، وافتقاره إلى الكثير من المعلومات إلا أنه أكد أن الاتحاد يقوم بالعمل على تجديد هذا التقرير الذي وعد بنشره العام المقبل.

ويكشف التقرير الذي أعده مركز متابعة العنصرية في الاتحاد الأوروبي عن زيادة طردية في نسبة الهجمات ضد اليهود في بريطانيا، بالهجمات والأعمال القمعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

حيث يظهر ارتفاع واضح مع بداية الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، وارتفاعاً أثناء الهجمات والاجتياحات الإسرائيلية لبلدة جنين في الضفة الغربية خلال الثلث الثاني من العام الذي ارتكبت مذبحة مخيم جنين علىايدي قوات الاحتلال من قتل وتدمير.

اما في فرنسا فيعتبر اليهود الدولة الفرنسية أكثر الدول الأوروبية معاداة لليهود، حيث ارتفعت الأحداث المرتبطة باعتداءات على اليهود فيها إلى 312 حادثة خلال العام الماضي 2002.

وهذه الإحصائية سبق وأن أعلنها نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ميخائيل ملكيور، الذي صرح في شهر يونيو 2002 أن فرنسا هي " أسوأ دولة غربية من حيث معاداة السامية" على حد تعبيره.

وكان الوزير الإسرائيلي آنذاك يتكلم تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع في إسرائيل للجنة دولية لمكافحة معاداة السامية. والذي أضاف أن هذه الاعتداءات والحوادث المرتبطة بمعاداة السامية قد ارتفعت إلى 312 حادثا العام الماضي، وأن معاداة السامية لم تؤخذ على محمل الجد في فرنسا.

كما اتهم السلطات الفرنسية بالتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لها، على اعتبار أن من الواجب على الحكومة الفرنسية أن تحمي اليهود بشكل خاص.!

وكان الأمين العام للحكومة الإسرائيلية جدعون سار التقى لهذا الغرض سفير فرنسا بإسرائيل جاك هانتزينغر وبحث معه ازدياد عدد الأعمال "المعادية للسامية" في فرنسا.

ويشير التقرير الأوروبي سابق الذكر حول معاداة اليهود، إلى أنه وخلال السنوات من 1990 إلى 2001م فإن الأعمال العدائية ضد اليهود في بريطانيا كان معدلها 282 حادثة في السنة.

وأنه خلال عام 2000 تحديداً (وهي السنة التي زار فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية آريل شارون المسجد الأقصى بشكل استفزازي، ما أدى إلى بدء انتفاضة الأقصى) فإن الأعمال الهجومية ضد اليهود ارتفعت في بريطانيا إلى 405 حالات.

وطبقاً للتقرير، فإن المعاداة لليهودية في بريطانيا زادت بشكل موازٍ لأحداث الشرق الأوسط وأعمالها ضد الفلسطينيين هناك.

ويقول التقرير: "يعتقد الكثير من اليهود البريطانيين أن الصحافة المحلية تورد الأخبار الخاصة بالسياسة الإسرائيلية حاملة نبرة كراهية ضد اليهود وسياساتهم، ويشير اليهود إلى صحيفتي "الغارديان" و"الإندبندنت" بشكل خاص.

ويستشهد التقرير بالمتحدث باسم الحاخام البريطاني الأكبر جوناثان ساكس، جيرمي نيومارك الذي يقول: "أن التميز المعادي لإسرائيل يحتل تغطية إعلامية كبيرة، ما يؤدي إلى تعرض اليهود في بريطانيا إلى هجمات ضدهم".

تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الصهيونية السياسية كانت في البداية حركة جدلية بين اليهود وأنفسهم، وكانت تلاقي معارضة كبيرة من قبل الألمان ومن قبل حاخامات الإصلاح الذين عارضوا فكرة وضع الصهيونية مكان اليهودية، إلى أن جاء تيودور هيرتزل في عام 1897 عبر مؤتمره في مدينة بال السويسرية لتثبيت هذه الفكرة ونشرها عالمياً.


وتشير الصحيفة إلى أنه في عام 1905، أي بعد 20 عاماً من مؤتمر هرتزل، أعلن وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور، قانوناً جديداً عرف باسم "قانون الأجانب عام 1905" الذي وجد من أجل الحد من الهجرة اليهودية المتزايدة إلى المملكة المتحدة (بريطانيا).

لذلك كان على الحكومة البريطانية أن تجد حلاً لهذه المشكلة، ما أدى إلى إعلان وعد "بلفور" الشهير، الذي دعت فيه بريطانيا على لسان وزير خارجيتها، إلى اعتبار فلسطين بلداً قومياً ليهود العالم.

وأكدت بريطانيا وقتها أن هذا الإعلان لا يندرج تحت معاداة اليهود، بل بسبب الأرقام الكبيرة لأعداد اليهود في بريطانيا.

ورغم ذلك فقد اتهم اليهود الحكومة البريطانية بمعاداة اليهود، وهو ما أعلنه أحد أعضاء مجلس الوزراء البريطاني (اليهودي).

وفي عام 1948 ظهر ما يعرف باسم "دولة إسرائيل" إلا أن هذا الأمر لم ينه ما يحسه اليهود من كره ومعاداة ضد العالم.. بل زاد من حجم المشكلة وتداعياتها.

خاصة بعد أن بدأ الكثير من الناس في مختلف الدول العالمية بإطلاق تساؤل.. هل ستصبح إسرائيل دولة صهيونية، أم هل ستصبح يهودية وفق خصائص اليهود داخلها..؟.

وتطرح الصحيفة البريطانية تساؤلاً حول هذه المسألة حيث تقول أن الصهيونية تشمل الإيمان بإقامة دولة يهودية، وهذا يعني أن لليهود حقاً في تقرير مصيرهم في دولة كباقي دول العالم، مشيرة إلى تناقض هذه الفكرة عبر سببين:-


الأول: أن الأيديولوجية القومية اليهودية كانت غير مؤثرة على كثير من يهود العالم، وأيضاً لم تقنع الكثير من المتعاطفين معهم من غير اليهود، والذين ساعدوا في إيجاد دولة يهودية في فلسطين، واعتبروا دولة إسرائيل كملاذ آمن ليهود العالم.

الثانيً: يشكل رفض فكرة أن اليهود يشكلون دولة مستقلة معاداة لليهود.. أي أن هاتين الفكرتين غير متعارضتين، وهذا ما تؤكد عليه الصهيونية العالمية من خلال أن أي فكر معارض لليهود هو فكر معارض للدولة اليهودية، وهو ما أبرز فكرة معاداة اليهود أو ما يطلقون عليه اسم "معاداة السامية".

رد الفعل الإسرائيلي ضد تنامي العداء الأوروبي لليهود:-


لم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون غضبه من الأوروبيين بعد اعلان نتائج الاستفتاء الأوربي، وبعد إعلان العديد من المنظمات والشخصيات اليهودية أن أوروبا باتت مركزاً لمعاداة اليهودية، حيث أكد لموقع أوروبي على الإنترنت أن اللاسامية أو كراهية اليهود متأصلة لدى الأوروبيين جميعاً.

وقال شارون: "ما نواجهه في أوروبا هو عداء قديم للسامية وليس ظاهرة جديدة، العداء للسامية كان موجوداً دائماً في أوروبا ويغذيه الآن عداء جماعي للسامية يدخل إسرائيل في هذه المسألة.

هناك معادون للسامية يستخدمون الأحداث في إسرائيل ويتذرعون باستخدامها المفرط للقوة لتجريدها من حقها بالدفاع عن نفسها وتعريض اليهود للخطر، إن محاولة تجريدنا من شرعية الدفاع عن النفس هي شكل من أشكال اللاسامية".(انتهى حديث شارون)


وبذلك يكون شارون قد اعترف بشكل واضح وصريح بأن مجرد نقد إسرائيل يعتبر في المفهوم اليهودي، هو عداء للسامية وكراهية لليهود.

كما اتهم المسئولين الإسرائيليين بعض قادة الدول الأوروبية بغض البصر وترك المجال مفتوحاً أمام تنامي هذه الظاهرة وبذلك اقر راس التطرف في اسرائيل باكذوبة معاداة السامية حتى وصل الامر لاتهام العرب والفلسطينيين بمعاداتهم للسامية رغم الحقائق التاريخية تؤكد انتساب العرب الى الساميين (ابناء سام بن نوح عليه السلام ) فكيف للانسان يعادي نفسه هذا ما يدعيه اليهود من اكاذيب وافتراء على التاريخ وليس بعيدا عن احفاد قتلة الانبياء ما يفعلون .

استراتيجية الرد اليهودي على معاداة السامي و تمثل ذلك عبر عدة خطوات منها

أولا:- استطاعت المنظمات اليهودية عبر نفوذها وتغلغلها في العديد من المجتمعات الغربية والمنظمات الدولية، أن تتبنى استراتيجيات محددة ومرسومة بدقة، لتحويل معاداة السامية إلى جرم "إنساني" يقترفه أي دولة أو شخص يحاول المساس باليهودية كفكر أو دولة أو شخصية.

كما تبنت استراتيجيات إعلامية وسياسية واقتصادية وثقافية... من أجل محاربة من يعادي اليهودية، والنيل منه بأي وسيلة.

من بين هذه السياسات إقامة منتدى دولي "لمكافحة معاداة السامية" ، حيث أعلنت إسرائيل في بداية عام 2001 عن إقامة المنتدى الدولي.

وجاء في البيان الإعلاني لتأسيس المنتدى أنه يأتي بسبب "تفجر معاداة السامية في الفترات الأخيرة بأوروبا".

ويضم هذا المنتدى ممثلين عن الحكومة وأجهزة الاستخبارات ومنظمات يهودية بالإضافة إلى جامعيين وكادر تربوي وممثلين عن نقابات وجمعيات اهلية .

ويتولى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ميخائيل ملكيور مع النائب الليبرالي الكندي أروين كوتلر ونائب رئيس الوزراء السويدي السابق بيير ألمارك الإدارة المؤقتة للجنة الدولية. والتي تهدف بشكل رئيسي إلى "عولمة" حملة مكافحة معاداة السامية.

كما أعلنت عن إنشاء ثلاثة مراكز في القدس ونيويورك وجنيف.

وأعلن ملكيور في المؤتمر التأسيسي للمنتدى بأن الأعضاء غير اليهود سيشكلون الأغلبية في الإدارة، وذلك من أجل خلق جبهة أوسع من اليهود لحماية اليهودية.!

وهذا الدعم العالمي والنصراني لليهودية ليس جديداً، حيث سبق لاثنين من اتحادات الكنائس الأوروبية بتوقيع ميثاق عالمي لتطوير التعاون بين الكنائس النصرانية على نطاق القارة الأوروبية. حيث تعهد الموقعون في شهر أبريل عام 2001، على الاتفاق بمحاربة كل أنواع العداء للسامية واليهودية في الكنيسة والمجتمع.

ووقع الاتفاق رئيس مجلس اتحاد الأساقفة الأوروبيين الكاثوليك ورئيس اتحاد الكنائس الأوروبية التي تضم نحو 100 جماعة بروتستانتية وأنجليكانية وأورثوذكسية. وجرت مراسم التوقيع على الميثاق في ستراسبورغ بفرنسا.

ثانيا اسرائيل في مواجهة بعض الكتب والكتاب:-

إحدى الاستراتيجيات التي تمارسها اليهودية ضد المعاديين للسامية، ظهرت في بعض الممارسات والحملات المنظمة ضد كتاب أو كتب، انتقدت أفكاراً أو شخصيات أو سياسة إسرائيل.

ومن أشهر من تعرض لهذه الحملة هو الكاتب الفرنسي روجيه غارودي، الذي ولد عام 1913، يقول جارودي عن بداية مواجهته لليهود: (لأن المبادئ لا تتجزأ ، فقد أعلنت موقفي صريحاً مدوياً برفضي الحاسم للاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في صيف 1982م على صفحة كاملة بصحيفة "اللوموند" الفرنسية موجهاً نقداً لاذعاً لإسرائيل والصهيونية لإقدامها على اجتياح لبنان، لتغذي غرور الغطرسة والهوس المزمن الذي تزكية أمريكا ، وكانت هذه المقالة بمثابة الطلقة الأولى التي خرجت من حنجرتي لتعلن بداية حرب ضروس ضدي").

ويتابع غارودي" : (عام 1990 صدر قانون جديد باسم (فابيوس جاسبو) لمحاكمة كل من يحاول إنكار المحارق النازية لليهود في ألمانيا وهكذا وجدت طريقي إلى المحاكمة الثانية عام 1998م من باريس بسبب آرائي في كتاب (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) حيث رصدت بداخله خرافة أسطورة حرق 6 ملايين يهودي في أفران هتلر فكيف يحدث حرق 6 ملايين يهودي وعدد اليهود في أوربا كلها لم يكن يتجاوز آنذاك 3.5 مليون يهودي ، وهكذا نكتشف خرافة الأسطورة، في حين أن هتلر قتل من الروس والشيوعيين اكثر مما قتل من اليهود ... وقد انتهت المحاكمة هذه إلى الحكم علي بالسجن لمدة 9 شهور مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية 100 فرنك فرنسي") .

لم يكن غارودي الذي دخل الإسلام بعد اقتناعه بمبادئ الإسلام ومضمونه وكماليته عن الأديان السابقة، الوحيد الذي واجه التهم اليهودية في العالم، ومورست ضده العداوة.

فهناك أيضاً ميشال لولون ومدير صحيفة "اللوموند" الفرنسية، الذي حوكم بنفس التهمة.

يقول ميشال لولون عن هذه الحادثة: " (أنا وروجيه جارودي وماتيو ومدير جريدة "لوموند" فوجئنا بدعوة قضائية وجهتها لنا (ليكرا) وهي منظمة يهودية اتهمتنا بمعادة السامية فأنا بعد أحداث صبرا وشاتيلا هاجمت مجاملة الإعلام الغربي لدولة إسرائيل، وكان حينها نصاً قاسياً ضد السياسة الإسرائيلية، فاتهمنا بمعاداة السامية ومثلنا أمام المحكم"

كما اتخذت اليهودية سياسة معاداة الكتب التي تنشر ضدها، وحذفها من المكتبات العامة العالمية، وفي أي دولة تستطيع أن تمارس فيها نفوذها أو ضغطها.

فعلى سبيل المثال، يعتبر كتاب " بروتوكولات حكماء صهيون" من أشهر الكتب التي نشرت حول حقيقة اليهود، وحقيقة السياسة اليهودية، والمذاهب التي تسير عليها، والخطط التي ترسمها وتعمل لتنفذها، ( منها السيطرة على الإعلام، ورؤوس الأموال والترويج للمسابقات والمنافسات في شتى المجالات والسيطرة على منابع القوة ...الخ).

وقد استطاع اليهود أن يمحوا هذا الكتاب من كثير من مكتبات الدول العالمية، حتى في مصر، التي كانت نشرت هذا الكتاب في شهر أكتوبر الماضي ضمن معرض للكتب في الاسكندرية، حيث أدت الضغوطات اليهودية لمصر إلى تقديم اعتذار عن عرض هذا الكتاب في المعرض، وأكد رئيس مكتبة الإسكندرية وقتها أنه ذلك تم عن طريق الخطأ، وأنه سيتابع الموضوع بنفسه، مشيراً إلى سحب هذا الكتاب، ومعبراً عن موقفه المناهض لما يحتويه هذا الكتاب من " أفكار مغلوطة عن اليهود".!!

ثالثا :- مواجهة قادة الدول أيضاً:

لم يعد الأمر بعيداً أيضاً عن قادة الدول العالمية أن يكونوا عرضة لهجمات اليهود المباشرة والواسعة في السياسة والإعلام، والاقتصاد أيضاً، بحال أظهروا آرائهم حول اليهود أو اليهودية أو إسرائيل.

الرئيس السوري بشار الأسد تعرض لحملة إعلامية وسياسية واسعة في أوروبا أمريكا، وفي دول عالمية أخرى، نتيجة لتصريحات كان أدلى بها قبل سنتين حول اليهود.

لدرجة أن جماعات يهودية في فرنسا رفعت دعوة قضائية عليه، وطالبت بمحاكمته أثناء زيارة قام بها لفرنسا قبل سنتين.

كما أن اليهود في ألمانيا نجحوا في الضغط على مجلس النواب الألماني لطرد أحد أعضاءه، بتهمة معاداة السامية.

حيث أعلن تحالف الاتحاد النصراني الديمقراطي الألماني في بداية شهر نوفمبر الماضي أن مجموعة المحافظين التي تضم هذا الحزب والاتحاد النصراني الاجتماعي طردت النائب مارتن هومان بتهمة معاداة السامية.

ويعود سبب "الطرد" إلى كلمة ألقاها النائب الألماني، والتي اعتبرت معادية للسامية.

واستطاع الضغط اليهودي أن يحصل على غالبية أصوات 195 نائبا من أصل 244 حضروا الجلسة لطرد النائب هومان من المجموعة.


أما آخر ما انتشر عالمياً، فهو الحملة الإعلامية والسياسية المركزة التي قامت بها منظمات يهودية، ودول عالمية موالية لها، ضد رئيس الحكومة الماليزي السابق مهاتير محمد، والذي أكد بان اليهود يتحكمون في كل شيء، ويقومون بالضغط على الدول العالمية، وبتسييس سياسات الكثير من الدول، وهو ما أغضب إسرائيل، واليهود، الذين ووصفوا مهاتير بمعاداة السامية.

حتى الدول التي كانت تشارك في المؤتمر الذي ألقى فيه مهاتير كلمته، لم تسلم هي الأخرى من الهجوم اليهودي، حيث اعتبر اليهود أن "السكوت عن الدفاع عن اليهودية هو ذنب أيضاً".

ربما استطاعت اليهودية أن تنجح إلى درجة كبيرة في خلق فكرة أن معاداة السامية هي ذنب بحق الإنسانية، ووضعت في سبيل تحقيق ذلك العديد من الاستراتيجيات والخطط طويلة المدى، واستطاعت أن توجد لها موالين وأبواق، عبر شراكات المصالح المال، إلا أن ما بدأت الحقائق تتكشف ويظهر زيف الاكذوبة التي طالما تغنى بها اليهود وساعدتهم بابتزاز العالم اجمع سواء سياسيا وماديا حيث أن العديد من شعوب العالم قد أصبح لديها رد فعل سلبي تجاه هذه الفكرة، وخاصة تجاه فكرة " العرق اليهودي السامي" الذي ترسمه ريشة الإعلام اليهودي والموالي له بأنه أكثر الأعراق الإنسانية صفاءاً وذكاءاً وورعاً هذه الفكرة قد روجت لردة فعل سلبية تجاه اليهود واليهودية .


وإذا ما كانت القيادات والحكومات قد ارتبطت بشكل مباشر أو غير مباشر بمصالح مع اليهود، تجعلها من الحرس الخاص لليهود، فإن الكثير من الشعوب العالمية لم تقيد نفسها بعد بهذا القيد، ولا يمكن أن تنجر كلها وراء الأكاذيب الإعلامية، لذلك قد يصطدم اليهود مجدداً ومراراً بنتائج استطلاع تظهر مدى وضوح صورة اليهود واليهودية للعالم.

بعد ان تحدثنا عن مفهوم معاداة الساميه كما يروج له الكيان الصهيوني ومعاداة اليهود في اروبا وامريكا ايضا لا بد لنا الان من توضيح مسالة مهمة وهي الاسس التي تحاول الحركة الصهيونية الارتكاز عليها في تبرير شرعية وجود الكيان الصهيوني المزعوم سنتطرق الى اليهودية واسرائيل واصل التسمية وهذا ما اكده الباحث القومي السوري والمسمى اسرائيل ومن المؤكد انه اعتمد اعتماد كلي على التوراه التي بين ايديهم الان حيث التاريخي احمد داوود والذي تحدث عن الصهيونية والتزييف التاريخي الذي ارتكب بحق الكتاب المقدس (التوراة ) كي يخدم مصالح استعمارية وعدوانية باسهاب وساحاول ان اقتبس بعض ما كتب الباحث التاريخي السوري الدكتور احمد داوود والذي شغل العالم ببعض الطروحات التاريخية التي توصل إليها نتيجة دراساته في التوراة، معتمدا على علوم مختلفة، منها الآثار والتاريخ والسكان وما إلى ذلك من وسائل للبحث عن الحقائق تثبت زيف اليهود واعوانهم وكيف تم خداع اليهود انفسم قبل الشعوب والحكومات الاخرى ولعل أهمية البحوث التي قدمها تنطلق من كونها تستقرئ عملية التزوير ألتوراتي من داخل التوراة وليس من خارجه، ليقدم استنتاجات تقلب الادعاءات الصهيونية رأسا على عقب وتوصل الباحث العربي السوري الى انه لا وجود في التوراة لنهر الفرات ولا وادي نيل وليس من حضارة فرعونية في مصرولا ارض الميعاد كما يدعون .

ومن المعلوم إن الحركة الصهيونية ككل، هي حركة البرجوازيين اليهود واصحاب رؤوس الامول والمصالح في أوروبا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أي في عصر التنافس الأوروبي على المستعمرات حينما كان هؤلاء البرجوازيون اليهود يطمحون إلى حصة استعمارية ما في زمن التنافس الاستعماري،والتقاسم الحاصل لموارد العالم الثالث او الدول النامية ان صح التعبير ولم يكن في مقدورهم منافسة هذه الدولة الاستعمارية او تلك، لأنهم لا يملكون أرضا ـ دولة ـ وكانوا موزعين في كل أنحاء أوروبا الاستعمارية آنذاك، وبالتالي لم يكن ثمة ما يجمعهم الا اذا استخدموا الديانة اليهودية والحلم المزعوم بوطن قومي لليهود وكانت مهمة الحركة الصهيونية جمع هؤلاء البرجوازيين من اليهود أولا على أساس الدين ثم زجهم في خدمة هذه الدولة الاستعمارية أو تلك، مقابل حصة استعمارية ما أي أن الحركة الصهيونية منذ بدايتها نشأت كوظيفة وكدور، وهو الأمر الذي سيمتد إلى الكيان الصهيوني فيما بعد حيث اكبر الامبراطوريات الاستعمارية في ذلك الوقت وصاحبة النفوذ الاكبر بالعالم هي بريطانيا حيث ابتدات علاقاتهم بها تتوثق واستنادا إلى هذا الدور المرسوم، طرحت عليهم عدة مناطق من العالم: في الأرجنتين اوغندة وكينيا.. وغيرها، ولما كانت بريطانيا بمستعمراتها الممتدة من حوض المتوسط إلى قناة السويس شرقا وصولا إلى الهند، أقوى دولة استعمارية في ذلك الزمن ولا تغيب الشمس عن مستعمراتها، بدأت بالتخطيط للكيان الصهيوني بعد ان شاهدت على الأرض إن قلب العالم الممتد من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي شرقا، يسكنه شعب واحد له ثقافة واحدة وتاريخ واحد. وهو ـ حسب تقرير البعثة التي أرسلتها الدول الاستعمارية بعد مؤتمرها في بداية هذا القرن في لندن ـ كثير الحيوية والتناسل، وإذا ما امتلك المدنية الحديثة فستسقط الإمبراطوريات الاستعمارية دفعة واحدة وتوصل البريطانيون لحقيقة غابت كثيرا عن امتنا وهي ان فلسطين تتوسط العالم والوطن العربي ايضا من الخليج الى المحيط وعند وضع جسم غريب وموالي لها وحاميا لاطماعها ومصالحها بالمنطقة سيكون ذلك الضمان الوحيد لمصالحها الاستعمارية وعامل فرقة لاجزاء هذه المنطقة ومانع لوحدتهم واقصد العرب وتقدمهم والهدف الاكبر هو ان تتقي الدول الاستعمارية شرهم مستقبلا لان هؤلاء قارئين للتاريخ ويدركون جيدا مكانة الاسلام وتعاليمه وكذلك يعرفون جيدا الرسالة المحمدية وكيف انتشرت عبر التاريخ حتى وصلت حدود الصين بزمن خارق ومن منطلق الخوف من الامتداد الاسلامي مستقبلا تاتي فكرة خير وسيلة للدفاع الهجوم . وكان هدف بريطانيا في البداية استغلال الحركة الصهيونية وتهجير اليهود لنشرهم على ضفتي قناة السويس لحراسة طريقها الاستعماري إلى الهند. وهناك رسالة من هر تزل تتضمن الشكر والموافقة على هذا.

وللتوضيح اكثر لم تكن فلسطين إذن "ارض الميعاد" التي تحلم بها الحركة الصهيونية في بحثها عن منطقة ما، كحصة استعمارية مقابل خدمة هذه الدولة أو تلك، لكن دوائر الاستعمار البريطاني جعلتها كذلك لتفصل عرب آسيا عن عرب أفريقيا، فعملت على زرع الكيان الصهيوني فيها من اجل حماية المصالح الاستعمارية أولا، والحؤول دون قيام دولة عربية قوية اقتصاديا أو سياسيا أو عسكريا ثانيا، والمحافظة على التجزئة المرسومة التي تقرر رسمها على ارض الواقع ثالثا وعليه ونظرا لما سبق ذكره اتى الكاذبون ينسجون الحكايات المزيفه حول ارض الميعاد والوطن القومي ونسج القصص حول حقهم بفلسطين معتمدين على تلميح التاريخ لهم ولكن مع تحريفهم وتزويرهم للحقائق مع التاكيد ان ممالك اليهود لم تكن ممالك كما يدعون ولكن كانت مجموعات تدعي الديانه اليهودية واستوطنت اريحا بعد فتحها على يد يهوشع بن نون ومره اخرى في نابلس التى يسمونها السامرة حاليا معتمدين على التسميه الكنعانية وازيلت تلك الممالك من خلال السبي الاول والثاني و الأمر المهم الذي حدث هو "ادلجة" هذا المشروع البريطاني ـ الصهيوني اعتمادا على التفسير الزائف لمدونات التوراة، فأسقطت تسمياتها العشائرية الرعوية البدوية المتخلفة على المنطقة الممتدة بين الفرات والنيل، والغي اسم سوريا من التاريخ القديم، ليصبح تاريخ هذه المنطقة تاريخ العشائر التوراتية برؤيتها الصهيونية التزويرية ولعل خير دليل على ما نقول هو بقاء الطائفة اليهودية والمحافظة على التراث القديم بما لديهم من توراة اقل زيفا وخداعا مما بين ايدي اليهود الان حيث تعيش الطائفة السامرية على جبل نابلس لحتى اليوم وهم ذوي الموقف السلبي من دولة الكيان الصهيوني المسماة اسرائيل حيث يؤمنون بان وجود دولة لليهود سيسرع بنهايتهم ويؤكدون خلو التوراة من النص على وطن قومي لليهودويعتقدون ان وجودهم بفلسطين لانتظار المسيح المنقذ كما يعتقدون .ويتحدث الباحث العربي احمد داوود عن التوراة قائلا (ومن خلال التزييف الحاصل للتاريخ والتوراة لقد

تحول كل ما في التوراة من مسميات ومضارب خيام واسماء عشائر إلى مواقع واحيانا الى دول. ويبرز تقصير الجانب العربي وخصوصا من جانب المؤرخين والدارسين والباحثين الذين لا يبحثون في تاريخهم، بل يستوردون هذا التاريخ كما يرسم في الغرب، برغم ان العرب اول من كتب التاريخ، واول من صنع التاريخ. فالخارج قام بتزوير التاريخ بالتعاون مع الدوائر الصهيونية، ثم قام بتعميم هذا التزوير على الجامعات والمعاهد في الغرب. ونحن نبعث باولادنا إلى تلك الجامعات والمعاهد ليأتوا الينا بتاريخنا لندرسه.)ويضيف الباحث

(وفي اطار مشروع التزوير نفسه اصدرت هذه الدوائر ما دعي بـ "قاموس الكتاب المقدس" و "اطلس جغرافيا الارض المقدسة". وما يجب كشفه في هذا السياق انه مؤامرة. بالمعروف ان البدوي لا يترك بصمات على الارض، وعندما يموت تموت اغنامه وتتلاشى خيامه، ولا يترك بصمات الا ما هو مدون كتابيا وبما ان الآثار لا تبرهن أي شيء، اذاً فكل ما لدى العالم عن تلك العشيرة هو من مدونات التوراة، التي درست وفسرت تفسيرا تزويريا من قبل الصهيونية ودوائر الاستعمار الغربي ثم قامت الحركة الصهيونية بشحن جماهير اليهود في العالم بهذا التعليم والتفسير الصهيوني المزور لاحداث التوراة الذي يزعم ان هذه المنطقة هي ارض الاباء والاجداد وانها "ارض الميعاد" وعليهم ان يأتوا اليها ويدافعوا عنها .

ولا يفوتنا ان نذكر ان الحركة الصهوينية بعد الانتهاء من التزوير التاريخي والديني الحاصل نصت خلال مؤتمرها الاول في بازل عام 1897 على تاسيس مؤسستين لهما اهمية كبيره في قيام دولة اسرئيل وهما الاولى تسمى (كيرن هيسود) وتعني اتحاد المؤسسات والجمعيات واخذت على عاتقا التمويل المادي للمشروع المراد تنفيذه وهو الدولة المسخ والثانية تدعى (كيرن كييمت ) وتعني اتحاد او مصلحة الاراضي وهذه التي مارست الدور الاكبر والاخطر حيث كلفت بشراء الاراضي وتوطين المهاجرين الجدد لفلسطين بمساعدة بريطانيا (حكومة الانتداب على فلسطين كما سمت نفسها تلك الايام ولا زالت هذه المؤسسات قائمة لحتى الان وتعمل لحماية وتطوير المشروع الصهيوني وبذلك حشدت الكثير من جماهير اليهود الفقيرة وفتحت لهم ابواب الهجرة والتبرعات، عن طريق شراء الاراضي بواسطة رأسماليين، وعن طريق اغتصاب الاراضي والتهجير وعن طريق الارهاب. وهذا ما يقودنا إلى ان الكيان الصهيوني قام على ساقين : تزوير التاريخ والارهاب المدعوم بالارهاب الدولي.

واكمالا لما سبق ذكره وحول ادعاء اليهود بان اليهودية هي بمثابة قومية ودين معا وعند العودة للتاريخ نجد ذكر عشيرة بني اسرائيل وهنا نتسائل ما وجه الخلاف بين عشيرة بني اسرائيل والاسرائيللين الجدد؟ وهنا يجب ان نوضح بعض الامور المتعلقة بعشيرة "بني "اسرائيل"" فـ"اسرائيل" هو يعقوب بن اسحق بن ابراهيم،وهو قبل اليهودية بما يزيد عن الف عام، أي ان اسحق ويعقوب لم يكونا يهوديين.بل كانا موحدين ومسلمين لان كل الرسالات السماويه تحمل نفس المضمون وهو عبادة الله الواحد الاحد واسرائيل لم يكن يهوديا فهو سيدنا يعقوب ابن ابراهيم وهو على دين ابيه ابراهيم وابراهيم مسلم حنيف كما نص القران الكريم فكيف يكون يهوديا وهو يعقوب اب الاسباط الاثنى عشر ويهودا احدهم الذي جاءت تسمية اليهود على اسمه وهل ينسب الاب للابن ام العكس وايضا لم يذكر التاريخ ولا القران الديانه اليهودية بل كل ما ورد عن بني اسرائيل وليس كما يدعون كون كافة الرسالات السماوية جاءت بنفس المضمون وهو الاسلام دين التوحيد والتزوير الاول ان الصهيونية جعلت ابراهيم واسحق ويعقوب الذي هو اسرائيل وبني اسرائيل الذين هم بني يعقوب والاسباط الاثنى عشر وعشائرهم جعلتهم يهودا فكما اسلفنا كيف يتم نسب الاجداد للاحفاد فهذا غير منطقي ولا يدخل العقل ابدا لان الاحفاد من ينسب للاجداد .

وهي حتى الان تقاتل في فلسطين على مقام ابراهيم وعلى قبر راحيل امرأة يوسف. ولكن القرآن الكريم يعلمنا (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا). هذا امر طبيعي، لان ابراهيم قبل اليهودية والنصرانية بالف وثلاثمئة عام. وموسى لم يكن يهوديا ايضا، ولم يأت بشيء اسمه الدين اليهودي. ان الارض العربية لم تخل من التوحيد في يوم من الايام، فالتوحيد كان قبل موسى وقبل ابراهيم وقبل نوح الذي هو قبل ابراهيم بالف وخمسمئة عام وادريس وصالح وشيت حتى آدم، الانسان العاقل الاول. فليس في هذا العالم من يستطيع ان يقول ان آدم كان مشركا، بل كلما كان ينحدر التوحيد كان يرسل من يذكر به، وبالتالي فالتزوير يشير إلى اليهودية كأول دين توحيدي، وهذا كلام ليس صحيحا .

ولكي لا تختلط علينا الامور وجب التوضيح حول ادعاء اليهود بان نبي الله ابراهيم عليه السلام يهوديا وهم ابناءه من خلال اقوالهم وكتاباتهم المزورة وعليه يمكن القول حول جعل ابراهيم يهوديا وابنائه يهودا، فلا بد من الاشارة إلى انهم قبل اليهودية باكثر من الف وثلاثمائة عام فقد اجتمع اثنان وسبعون كاهنا من ابناء عشائر "اسرائيل" العربية الآرامية، وكانوا رعاة في شبه جزيرة العرب بعد موسى بالف عام، وجمعوا "التوراة" التي بين ايدينا، وزوروا شريعة موسى وصنعوا ما دعي فيما بعد بالدين اليهودي ان موسى لم يكن يهوديا، بل كان موحدا، وابناء عشيرة "اسرائيل" العربية الآرامية التي كان جدها ابراهيم واسحق ويعقوب الذي هو "اسرائيل"، كانوا موحدين، ومع الزمن صار هؤلاء الاسباط عشائر تناسلوا وتكاثروا في شبه جزيرة العرب، وهم عرب، قسم منهم ارتد إلى عبادة البعل وعشتار، وقسم ظل على التوحيد، فلما جاء موسى ليعيدهم الى عبادة الله الواحد، رجع قسم منهم مع موسى، وبقي قسم على الشرك. وهنا اقتبس من اقوال الباحث العربي السوري داوود الذي اختص بالبحث عن ادعاءات اليهود وكذبهم واثبت بالدليل القاطع كذب ما يدعون قائلا : (لقد اصدرت كتابا عام 1991 بعنوان: "العرب والساميون والعبرانيون وبنو "اسرائيل واليهود" وقرأت التوراة قراءة علمية منهجية على ضوء العلوم المساعدة لعلم التاريخ، من علم الآثار إلى علم الوثائق والمنطق بكل فروعه، وعلم الجغرافيا والمناخ، وعلوم الانسان والالسن فتأكد لنا ان التوراة التي بين ايدينا ليست توراة موسى التي فقدت،) وهذا ما يؤكده القرآن الكريم في كثير من الآيات وهو خير ما نستدل به (بسم الله الرحمن الرحيم {الذين يحرفون كلام الله عن مواضعه {جعلوها قراطيس يبدون قليلا ويخفون كثيرا}وقوله تعالى {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا}{قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين}.صدق الله العظيم وهنا نصل الى تفنيد ادعاء اليهودباحقيتهم بالقدس وحكاية هيكلهم المزعوم والذي يهددون كيان المسجد الاقصى من خلال الحفريات التي تنفذ منذ سنين تحت ذريعة البحث عن هيكل سليمان تحت المسجد الاقصى هادفين من ذلك انهيار المسجد االاقصى لا ااقل من ذلك و وجب المرور ولو بلمحة قصيرة على تاريخ اليهود وكيفية ارتباطهم بالساميين أو بمعنى اصح من منهم الساميين وهل كل الذين ينتمون إلى يهود القرن العشرين ينحدرون من اصل سامي ويمكن توضيح ذلك عبر التالي :-



ان التساؤل الذي يتعلق بالجانب الانثروبولوجي لليهود المعاصرين، أي أصلهم وجنسهم، لقد دفعتنا تلك القضية إلي أن نسأل أنفسنا: من هم اليهود وما هو موقعهم في ألعائله البشرية..؟ وما العلاقة بين يهود التوراة ويهود اليوم..؟ والي أي مدي ينتسب يهود القرن الحادي والعشرين بعد الميلاد إلي بني اسرائيل القرن العشرين قبل الميلاد..؟ وثمة تساؤلات تنبع بالضرورة من تلك: هل ثمة نقاء جنسي يمتاز به اليهود..؟ وسنحاول في هذه السطور أن نعر ف مصطلح السامية، والأصول القديمة في التاريخ الجنسي والديني لبني اسرائيل، وما تعرضوا له من تشتيت، ثم نلخص نتائج الأبحاث التي قام بها علماء الانثروبولوجي من اجل معرفه من هم اليهود..؟ وما الدماء التي تجري في عروقهم والي أي حد ينتمون إلي أصولهم الأولي السامية مصطلح السامية

كما قلنا سابقا أن الساميين ينحدرون لأحد أبناء نوح وهو سام ويطلق مصطلح السامية على

مجموعة من الشعوب واللغات نسبة إلى تعدد قبائله وشعوبه وأممه وتعود التسمية إلى أبناء نوح الثلاثة سام وحام ويافث وأيضا هناك تقسيمات أخرى عمد إليها المستشرقون حيث رجعوا إلى طبيعة الإنسان من حيث اللون والملامح والأماكن والبيئة ومهما كانت أسباب التقسيمات فانه من الواضح انه يوجد جنسا متحدا في النشأة والمكان واللون وتجمع شعوبه خواص مشتركة ويعرف هذا الجنس بالساميين وحسب المؤرخين تم تقسيم الساميين الذين هم سلالة سام ابن نوح عليه السلام الى ثلاثة اقسام كما يلي:-

اولا :- القسم الشرقي ويضم البابلية والاشوريه والكلدانية•

ثانيا :- القسم الغربي ويضم الكنعانيه والفينيقية والاراميه والعبرية والسريانية والتدمريه والنبطية•

ثالثا :- القسم الجنوبي ويضم العربية والحبشية ولهجاتهما.

والشعوب السامية التي سكنت فلسطين: الكنعانيون وهم قبيلة سامية من الساميين الشماليين جاءت أصلا من الجزيرة العربية منذ 2500 ق.م وفي رواية أخري منذ 3500 ق.م. وقد استقروا في فلسطين وأقاموا بها حضارة راقيه، ورحل جزء منهم إلي الساحل اللبناني وعرفوا بالفينيقيين.والي جانب الكنعانيين في فلسطين عاشت قبائل سامية صغرى كالادوميون والعموريون والموابيون علي تخوم ارض كنعان خاصة حول جنوب البحر الميت، وعاش العموريون إلي الشمال. وخارج فلسطين عاش الآراميون في سوريا.وقد كان علي العبرانيين لكي يستقروا بأرض كنعان أن يحاربوا الكنعانيين ولكنهم لم يستطيعوا واكتفوا بالاقامه علي التلال والأراضي الفقيرة فقط وظلت السهول الغنية في أيدي الكنعانيين الأصليين، حتى إذا جاء منتصف القرن السابع عشر ق.م هاجر يعقوب - اسرائيل - وبنوه إلي مصر بسبب القحط، واستقروا في ارض جاسا ن نحوا من (350) سنه إلي أن خرج بهم سيدنا موسي (من الجيل السابع بعد إبراهيم) حوالي 1300 ق.م. إلا إن خوف بني اسرائيل من محاربه الكنعانيين (العمالقة) أدي بهم إلي معصية أوامر الرب فعوقبوا بالتيه في سيناء لمده أربعين سنه، إلي أن قادهم يهو شع بن نون إلي نهر الأردن حيث استولوا علي بعض من ارض كنعان في الداخل لكن دون العاصمة يبوس (القدس) والساحل والفلسطينيين وهم من شعوب البحر المشهورين في التاريخ القديم.وفي فجر الألف الأولي قبل الميلاد عام 1000 ق.م وحد داود الأسباط أو قبائل اسرائيل ألاثني عشروما يدل على اختلاط اليهود بالاجناس الاخرى وما نراهم اليوم ليسوا بساميين خالصين كما يدعون أو كما نلاحظ في نهاية القرن التاسع عشر إن هناك كل الأنواع والألوان بين اليهود البيض والسمر والسود - فهناك اليهودي الربعة غليظ الملامح عريض الرأس من الاشكيناز (المقصود اليهود القادمين من الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وبولندا ) ، واليهودي النحيف دقيق الملامح طويل الرأس من السفا رديم (القادمين من الشرق واغلبهم من الدول العربية ) ، ثم الأنف اليهودي المحدب والأنف المقعر بين كثير من يهود روسيا الذين اغلبهم من المسيحيين الفقراء وتم تهويدهم على يد المنظمات اليهودية وداوئر الهجرة التابعة للحركة الصهيونية والجزء الاكبر منهم ينحدرون الى القبائل التترية او المغول حيث بعد هزيمتهم على يد المظفر قطز بمعركة عين جالوت وعودتهم الى بلادهم القوقاز يجرون اذيال الهزيمة استشرى بهم الفقر بعد انتهاء امبراطوريتهم الوهمية التي قامت على القوة الهمجية ثم اصبحوا تربة خصبة لليهود لتهويدهم والسواد الاعظم منهم اعتنق اليهودية ويلاحظ عليهم العيون المسحوبة المغولية الاصل ثم العيون اللوزيه في السفا رديم والمكتنزة الضخمة في الأاشكينازيم وبشكل عام، فان السفا رديم أشبه بعنصر البحر المتوسط والأاشكيناز أشبه بالصقالبة الشماليين وفضلا عن هذا فقد أثبتت الدراسات إن اليهود من حيث فئات وفصائل الدم يبدون معدل تفاوت كبير جدا فيما بينهم مما ينفي تجانس الأصل، وأكثر من ذلك فان فصائل الدم تلك لا تبدي اي علاقة بفصائل الدم عند السامر يين الذين تحثنا عنهم مسبقا وهم ( فئة من اليهود أو طائفة لا زالت تعيش في جبال نابلس وهم ينبذون الاحتلال لفلسطين ويعتبرون أن قيام دولة اسرائيل سيأتي بالهلاك لليهود ويمارسون طقوسهم الدينية بعيدا عن غطرسة دولة الاحتلال ) - وهم فرقه يهودية معاصره يعتبرها علماء الانثروبولوجي بغير شك استمرارا نقيا لبني اسرائيل عصر التوراة - ويحاول اليهود من أصحاب نظريه النقاء الجنسي بكل وسيله إثبات العكس علي أساس أن حياه العزلة في الجيتو والعداء والاضطهاد الديني عوامل مضادة للاختلاط والتزاوج. ولكن الواقع اليقيني يكذب هذا التصور تماما. والسؤال الذي نطرحه الان هو كيف تم اختلاط أو تخليط اليهود؟ وما هي الأادله والشواهد التاريخية عليه..؟.يجمع جمهره علماء الانثروبولوجي من كيين إلي ريلي إلي كون علي تزاوج اليهود من غير اليهود وعلي دخول أعداد كبيرة من الوثنيين والمسيحيين إلي اليهودية والدليل علي ذلك نمو أعداد اليهود في المهجر بعد الشتات بمعدلات غير معقولة وهذا يرجع في جزء منه إلي التحول الضخم إلي اليهودية. وهناك طريقتان أساسيتان انتشرت بهما اليهودية وتمددت وهما: التحول الديني سواء من الوثنية أو من المسيحية، والتزاوج والامتزاج الدموي. وللتحول إلي الديانة اليهودية شكلان أساسيان: تحول جماعي أي عن طريق اعتناق شعب بأكمله أو طائفة أو دوله لليهودية، حيث عرف عن اليهود إنهم أغنياء ويمتلكون الأموال واشتهروا تاريخيا بممارسة ألتجاره وبيع الذهب وغيره ولقد استغلوا الجانب المادي في تهويد الطوائف الأخرى الفقيرة وهناك حالات معروفه ومحدده تاريخيا أهمها الخزر التتريه، التي اعتنقت بالكامل الديانة اليهودية في القرن الثامن الميلادي) وعرفت فيما بعد باليهود الروس والفلاشا (وهم يهود الحبشة)، واليهود السود من التاميـــل في جنوب غرب الهند، واليهود القرائين في طوروس

والشكل الثاني: التحول الفردي المستمر في كل مكان وزمانا ما التزاوج والامتزاج الدموي فهو إما زواج علني أو سري علي الرغم من إن كتاب اليهود في العصر الحديث يصرون علي ضآلة دور التحول إلي اليهودية عموما والتحول الجماعي إلي اليهودية بصفه خاصة في انتشار اليهودية فان المصادر الدينية اليهودية تثبت العكس فهي تثبت اختلاط اليهود وتزاوجهم منذ عصورهم المبكرة. وهناك شعبين من بين الشعوب ألمحيطة سمحت لهم بالدخول فيها والانضمام إليها وهم الشعب المصري والشعب الادومي، وأكدت علي ذلك في أكثر من موضع في التوراة حيث الذين يأتون من زواج مختلط من المصريين أو الادوميين يصبحون من بني اسرائيل الخالصين ابتداء من الجيل الثالث.

وبالطبع لجا كهنة اليهود إلى ذلك من حيث السماح بالتزاوج مع الشعوب الأخرى بسبب العامل الديموغرافي وتخوفهم من ذلك وبهذا هم من نبذ فكرة الجنس الخالص النقي حسب ادعاءاتهم

وهذا ما اسكنهم بما يسمى بالجيتو في أروبا بهدف الحفاظ على اليهود كيهود بعيدا عن اختلاطهم بالأجناس الأخرى حسب ما كانوا يقنعون شعبهم به ولكن الحقيقة كانت التخوف من الانصهار بالمجتمعات الأوروبية وترك أكذوبة التوراة المزعومة بدولة لليهود أو الوطن القومي كما يسمونها ولكي يبقى اليهودي تعيش بذاكرته حلم الوطن القومي والعيش مضطهدا بالمجتمع الأوروبي وذلك نابع من طبيعة حياة اليهود أنفسهم حيث انعزاليتهم وتآمرهم على الشعوب المحيطة دوما وليس التعصب الديني السبب بذلك كما يدعون.

فهم يعلمون علم اليقين إن الاضطهاد الذي تعرض له اليهود في أوروبا الوسيطة والحديثة لا يرجع إلي التعصب الديني وحده بقدر ما يرجع إلي طريقه حياه اليهود وانعزالهم وطبيعة حرفهم وتآمرهم دوما علي الشعوب المحيطة. كما إن عصور الإقطاع والحكم الأوتوقراطي المطلق، ومناخ الطبقية التقليدية كانت تشكل بيئة ملائمة ودافعه لهذا الاضطهاد، وان هذا الاضطهاد ذاته بيئة ملائمة وقوه دافعه لليهود أنفسهم إلي مزيد من الإصرار والتمسك بانعزاليتهم وانفراد يتهم.لقد أدركوا منذ البداية أن روح الليبرالية المعاصرة وتطور الوعي السياسي في المجتمع الصناعي الحديث، والتسامح الديني ، كلها أمور خطيرة تهدد بانتهاء اضطهاد اليهود ونهاية معاداة السامية وبالتالي تهدد بسقوط السور الحديدي الذي ضربه اليهود حول أنفسهم وذلك من الممكن أن يؤدي بالفرد والاسره أن يحيا براحته وينسجم بالمجتمع المحيط ولا يتطلع للرحيل أو البحث أو مجرد التفكير بالوطن القومي ومن ثم تهدد بذوبانهم في الأمم ثقافة ولغة بل ودينا وجنسا . ومن هنا يحاولون استبقاء مناخ الاضطهاد وشبحه وتجسيد أسطورته إلي الأبد لتوقف تيار الذوبان الغلاب، الذي يفرض نفسه كواقع قاهر يتمثل اخطر ما يتمثل في التزاوج المختلط مع غير اليهود، وفي تحول بعض اليهود إلي عقائد أخري.من هنا نفهم الدافع الحقيقي من وراء اتهام المنظمات اليهودية لكل ما تراه بأنه معارضاً لمصالحها اضطهاد، تزكي ذكراه وتؤجج ناره كلما خبت جذوتها أو رمادها،

ويقصد من ذلك ليس فقط تحريض اليهود على السعي والعمل من اجل الوطن القومي الذي هو أساسا مشروع البرجوازيين في اروبا من اليهود وغيرهم من القوى ألاستعماريه بل أيضا تحريض اليهود على الثأر لأنفسهم وأجدادهم من الشعوب الأخرى وليصبحوا كمثل المريض الذي يرى علاجه من أثار الاضطهاد هو ممارسة الاضطهاد والظلم على شخص أخر من غير الانتباه من يكون الشخص الذي سيمارس الاضطهاد عليه المهم إفراغ الحقد الدفين

كسم الأفعى بمن أمامه ويرى انه يستطيع هزيمته ليمارس الاضطهاد ضده فكيف الأمر عندما يكون لدينا جيش وشعب من هؤلاء المرضى واعتقد أن ذلك اقرب تشبيه لليهود اليوم وما تمارسه اسرائيل على الأرض ضد الشعب الفلسطيني من قتل وهدم وظلم وقتل.. الخ

وخير دليل على ما نقول هو تحريف التوراة لكلمة اسرائيل حيث اسرائيل تعني اسما لسيدنا يعقوب أب الأسباط الاثنى عشر والاسم من مقطعين ( اسرا) وتعني جندي او عبد و ( ئيل ) وتعني الله أو الرب والكلمة تعني جند الله أو عبد الله ولكن توراتهم فسرتها بان اسرائيل تعني من تصارع مع الله والناس وتغلب (تكوين 23/82) وذلك لترسيخ فكرة الصراع وبث روح العداء من اليهودي ضد الشعوب الأخرى وحاله العداء التي ينبغي أن تظل قائمه لكي يدوم بقاؤهم. وما عملية بناء الجدار الفاصل الذي تقوم به حكومة شارون ألان علي قدم وساق إلا إعادة ترسيم لأسوار الجيتو، وتصنيفها إذا أخذنا بوجهه نظر اسرائيل التوسعية، وتوسيعها إذا أخذنا بوجهه نظر الاتفاقيات الموقعة.والسبب الحقيقي وراء أقامه هذا الجدار لا لخوفهم من العمليات الاستشهاديه كما يصرحون ولكن لخوفهم من الانصهار والذوبان في المجتمع الفلسطيني المحيط، الذي بدأت تظهر ارهاصاته متمثله في الزواج المختلط وفي التحول لأديان أخري، وكدليل علي ذلك أي علي انتشار ظاهره الزواج المختلط في اسرائيل بين يهود وفلسطينيين: خبر ا ذيع في نشره الأخبار في التليفزيون الإسرائيلي منذ ثلاثة أعوام تقريبا مفاده أن مواطن فلسطيني مسلم قد توفي، فتنازعت أرملتاه المسلمة واليهودية أمام المحاكم حول أحقيه كل منهما في دفنه في المدافن الخاصة بديانتها .

وبالطبع حالة السلام والهدوء تخيفهم أكثر من أيام المواجهة والصراع لان بذرة مشروعهم مع السلام تندثر والمقصود أن التخوف من المستقبل حيث لن يتم ترسيخ روح العداء وأكذوبة الاضطهاد على مدار الأجيال القادمة.

ومن الممكن الاستنتاج مما سبق سرده الأتي:-

أولا: عدم صحة ادعاء اليهود بأنهم ساميين خالصين بل اثبت التاريخ أنهم اختلطوا بالأجناس الباقية وتزاوجوا معهم وهم خليط بشري تهود واعتنق اليهودية إما لمطامع سياسية او مالية أو بدافع سوء المعيشة وذلك ما حصل مع يهود الحبشة ( الفلاشا ) والروس الذين ينحدر أصلهم إلى قبائل التتار أي هم خليط منهم الساميين وغيرهم .

ثانيا:- ان اليهود لا يوجد لهم اى أثار بالقدس وان يهوشع بن نون عندما دخل فلسطين احتل أريحا ولم يدخل القدس ولم يترك أثارا بالقدس وان هذا تؤكده توراتهم أيضا ولا يوجد لهم أي هيكل كما يدعون .

ثالثا:- تسعى اسرائيل إلى تصعيد جذوة الصراع دائما كي توهم اليهود بأنهم مستهدفين ممن حولهم على مدار الأجيال وزرع روح الكراهية انطلاقا من الاضطهاد المصطنع من اليهود أنفسهم الذي مورس عليهم من قبل الأوروبيين وغيرهم واستغلال ذلك في تربية الأجيال القادمة من اليهود وبث روح العنف والظلم بينهم.

رابعا:- يحاول اليهود بث ادعاء أنهم هم أحفاد الكنعانيين وهم اصحاب هذه البلاد الشرعيين

وما سرقة أسماء المدن الكنعانيه وتسمية المستوطنات بهذه الأسماء حيث المناطق التي بنيت بها المستوطنات تلك الأسماء التي يتداو لونها هي أسمائها الكنعانية عبر التاريخ مثلقوش قطيف.....كفار دروم_رفيح يام.. جني تال دوقيت ايلي سيناي... نتساري..الخ

والهدف من ذلك ليس الاعتداء على الأرض بل يمتد ذلك إلى الاعتداء على التاريخ والتراث وبذلك يقنعون العالم بأنهم هم الفلسطينيين كما قالت زعيمتهم جولدا مئير في يوم ما مقولتها العدوانية ( اذا كان هناك عبر التاريخ شعب باسم شعب فلسطين فهو نحن الفلسطينيين )

خامسا:- من منطلق ادعائهم بأنهم الساميين وان ما يفعلونه هو الصواب بعينه وأنهم شعب الله المختار فهم يستغلون هذه الاكذوبه للهجوم على كل من ينتقدهم أو يعارض ممارساتهم العدوانية ضد العرب سواء سياسيين أو أدباء أو كتاب أو صحفيين وخير مثال على ذلك هجومهم على الوزير البريطاني يوما ما ورئيس وزراء فرنسا والسويد عندما وجهوا النقد لهم اتهموا بأنهم معاديين للسامية وما اعتبار الكاتب الإنجليزي شكسبير لا سامي إلا لأنه كتب كثيرا عن مكر ودهاء اليهود.

سادسا:-انقسام اليهود الى تيارات سياسية بعيدا عن التعاليم الدينية التي طالما روجوا لها امام العالم وذلك من خلال التوجهات السياسية للاحزاب والحركات السياسية والدينية حيث حزب المباي الذي مثل اليسار الاسرائيلي وتحول لللوسط بعد خروج اليساريين منه مشكلين احزاب مستقلة واتحدت ضمن قائمة حزبية موحدة باسم ميرتس والوسط الذي سمي بحزب العمل او المعراخ وفي المقابل تكتل اليمي المتطرف ممثلا بالليكود والاحزاب التي تمثل المتدينيين الشرقيين واخرى للغربيين ونلاحظ خليط سياسي وخليط طائفي والمتتبع للخارطة السياسية الاسرائيلية يستطيع قراءة التالي :- الاتفاق حول مضمون الاهداف الاسرائيلية بين جميع الاحزاب ولكن الخلاف بالاسلوب فقط ويتجلى ذلك من خلال الرؤية والبرنامج السياسي للحزبين الكبيرين باسرايل بحيث يتصدر حزب الليكود اليميني فكرة السيطرة على الاراضي بالقوة والبحث عن كافة الوسائل للوصول الى الاكذوبة الكبرى والتي تتمثل بدولة اسرائيل من النيل الى الفرات والخروج عن الاطار الذي تم انشاء دويلتهم على ارض الفلسطينيين بقوة السلاح على الرغم من الاتفاقات التي ابرمت مع مصر والاردن والفلسطينيين الا ان الحلم الصهيوني لا زال يراود قادتهم وفي الجهة الاخرى يقف حزب العمل صاحب فكرة السلام والتطبيع للعلاقات مع كافة الجيران العرب وغيرهم ويرى القوة والسيطرة من خلال الاقتصاد كونهم يمتلكون مقوماته بالمنطقة في ظل تسارع العرب على المصالحة معهم وتتلخص فكرتهم بنظرية المحيط والمركز واستبدال الاستيطان العسكري الغير مرغوب عالميا باستيطان اقتصادي عبر استثمارات في كافة دول الجوار وكلها ترتبط بالمركز دولة اسرائيل في ظل رضى عالمي عنهم وبذلك حسب رويتهم يسيطرون على اقتصاد الشرق الاوسط وهذا ما دفع هذا الحزب وهو بمثابة الحزب الحاكم الى مفاوضة الفلسطينيين والاتفاق مع الاردنيين ومفاوضة السوريون ودعم السلام مع مصر والسعي الى تحويله من سلام بارد الى تطبيع علاقات متكامل وفتح علاقات مع الخليج بدءا بدولة بقطر ورواد هذا الفكر هم شمعون بيرس وتلميذه يوسي بيلين وبعض قادة احزاب اليسار.

سابعا)-من خلال المتابعة للاحداث عبر السنوات الماضبة لاحظ المؤرخين وخبراء السياسة الدولية بدء تلاشي اكذوبة الجنس البشري النقي وما ترتب عنها من اكاذيب وتزوير حتى نبت منتقدي هذه الافكار من بينهم حيث ازداد الجدل الداخلي وعليه لجا اليهود الى ابعاد انظار العالم عن هذه الحقائق التي بدات تتجلى بوضوح الى بث الفرقة والخلافات الدولية وابتزاز المواقف السياسية عبر كثير من الوسائل بمساعدة اللوبي الصهيوني في امريكا وتاثيره باروبا اضافة الى دعم كافة الحركات الانفصالية المتمردة بدول العالم مثل علاقتهم باكراد العراق وفي السودان من خلال جون قرنق وبث الحروب في اماكن متعددة من العالم وزج الامريكيين ودول اخرى من العالم بحروب كان اخرها في افغانستان والعراق وحاليا تدور الدائرة على سوريا وايران ويتم كل ذلك من خلال الاعلام الصهيوني الموجه بطرق علمية والدخول بكافة الاروقة والدهاليز الدبلوماسية والسياسية وساعدهم بذلك سيطرتهم بالتدريج على اغلب المؤسسات الاعلامية ودورالنشر ومحطات التلفزة حتى تدخلهم السافر في انتاج الافلام السنمائيه في امريكا وغيرها من دول اوروبا .

مماسبق سرده يمكن القول انه تم توضيح السامية معنى واصطلاح وتاريخ وتداعيات عبر السنوات الماضية ولا يمكن ان نتهم نحن العرب بمعاداة السامية ونحن لب الساميين فكيف نعادي انفسنا والاتهام موجه لنا من اجناس مختلطة لا تمت للساميين بصلة ومن المؤكد ان الحركة الصهيونية والنازية هما وريثة العنصرية وهما وجهان لعملة واحدة ولكن تغلبت احداها على الاخرى .


انتهت بحمد الله

بقلم

محمد محمود وشاح

بريد الكتروني[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف