تأملات في لغة الصحافية امتياز دياب بقلم :ثائر ثابت
تدهشنا الكاتبة والصحافية امتياز دياب بتقريرها الصحفي"أن نكون معاً "
من أسطره الأولى ؛فهي تمهد الطريق لقارئها بلغة سردية مفعمة بالتشبيهات والاستعارات الأدبية .
وتجلت أمانتها العلمية في نقل لغة الشخوص على طبيعتها دون تغيير أو تجميل فيها ، وهذا نابع ٌ من غَيرتها على تصوير واقع حقيقي لبلدة فلسطينية حقيقية تدور أحداث( الريبورتاج ) فيها .
وتتنوع اللغة مابين عربية قريبة للفصيحة أحياناً ،وأخرى مغرقة في العامية ، وهي اللهجة الفلسطينية المتعارف عليها ،وتتمثل ازدواجية اللهجة في كلتا اللغتين العربية والعبرية .
إن هذا الأسلوب الذي اتبعته الكاتبة في نقل اللغة أو اللهجة المحكية ، أوقعها في إشكالية كبيرة ، وهي حصر تقريرها في عالم محدود من القراء ، واغلبهم من الفلسطينيين ، أما القارئ غير الفلسطيني، لن يفهم من هذه اللغة سوى كلمات بسيطة .
أما اللغة السردية التي تكتب بها ،نقتلها بأسلوب فصيح ،خالٍ من الأخطاء اللغوية ،وابتعدت عن العامية المربكة للقارئ الأجنبي .
وفي ثنايا التقرير نلمح مفردات أجنبية مثل : ( البوليس والمرسيدس والتوتو و الباص والدي جي و البزنس .......) بالإضافة إلى بعض الكلمات العبرية مثل : ( حزارة بتشوفا و الكنيست و الليكود وشاس و أوري ومكسيم ........) ومن المفردات العامية العربية نذكر منها : ( بتزوركيش و ببينوش وبخجلش و ومنستاهل و عاد بقلولي .........) .
وعن أسماء القرى ورد في النص :( كفرياسيف و أبو سنان و رامات غان) .
ونلحظ في تقرير الكاتبة مفارقات غريبة ؛ فبينما تتكلم الحاجة بلهجتها العامية ؛ تفاجئنا في فقرة جديدة بلغتها الفصيحة. فما سر هذا التناقض؟؟؟
كما أنها لم تسلم من الوقوع في بعض الأخطاء النحوية والإملائية ، وهذا يخلق إرباكا لدى المتلقي .
ومهما يكن من أمر استطاعت الكاتبة امتياز دياب بلغتها الصحفية، أن ترسم لوحة شفافة لواقعها الفلسطيني ، وعلى الرغم من الإشكالات والثغرات التي وقعت في شباكها ؛ تبقى الفكرة سهلة وواضحة للقارئ الفلسطيني بالذات ، وكأن التقرير كتب ليقدم هدية له وحده ، دون الاهتمام بقراء العالم كله .
ثائر ثابت
جامعة النجاح الوطنية
تدهشنا الكاتبة والصحافية امتياز دياب بتقريرها الصحفي"أن نكون معاً "
من أسطره الأولى ؛فهي تمهد الطريق لقارئها بلغة سردية مفعمة بالتشبيهات والاستعارات الأدبية .
وتجلت أمانتها العلمية في نقل لغة الشخوص على طبيعتها دون تغيير أو تجميل فيها ، وهذا نابع ٌ من غَيرتها على تصوير واقع حقيقي لبلدة فلسطينية حقيقية تدور أحداث( الريبورتاج ) فيها .
وتتنوع اللغة مابين عربية قريبة للفصيحة أحياناً ،وأخرى مغرقة في العامية ، وهي اللهجة الفلسطينية المتعارف عليها ،وتتمثل ازدواجية اللهجة في كلتا اللغتين العربية والعبرية .
إن هذا الأسلوب الذي اتبعته الكاتبة في نقل اللغة أو اللهجة المحكية ، أوقعها في إشكالية كبيرة ، وهي حصر تقريرها في عالم محدود من القراء ، واغلبهم من الفلسطينيين ، أما القارئ غير الفلسطيني، لن يفهم من هذه اللغة سوى كلمات بسيطة .
أما اللغة السردية التي تكتب بها ،نقتلها بأسلوب فصيح ،خالٍ من الأخطاء اللغوية ،وابتعدت عن العامية المربكة للقارئ الأجنبي .
وفي ثنايا التقرير نلمح مفردات أجنبية مثل : ( البوليس والمرسيدس والتوتو و الباص والدي جي و البزنس .......) بالإضافة إلى بعض الكلمات العبرية مثل : ( حزارة بتشوفا و الكنيست و الليكود وشاس و أوري ومكسيم ........) ومن المفردات العامية العربية نذكر منها : ( بتزوركيش و ببينوش وبخجلش و ومنستاهل و عاد بقلولي .........) .
وعن أسماء القرى ورد في النص :( كفرياسيف و أبو سنان و رامات غان) .
ونلحظ في تقرير الكاتبة مفارقات غريبة ؛ فبينما تتكلم الحاجة بلهجتها العامية ؛ تفاجئنا في فقرة جديدة بلغتها الفصيحة. فما سر هذا التناقض؟؟؟
كما أنها لم تسلم من الوقوع في بعض الأخطاء النحوية والإملائية ، وهذا يخلق إرباكا لدى المتلقي .
ومهما يكن من أمر استطاعت الكاتبة امتياز دياب بلغتها الصحفية، أن ترسم لوحة شفافة لواقعها الفلسطيني ، وعلى الرغم من الإشكالات والثغرات التي وقعت في شباكها ؛ تبقى الفكرة سهلة وواضحة للقارئ الفلسطيني بالذات ، وكأن التقرير كتب ليقدم هدية له وحده ، دون الاهتمام بقراء العالم كله .
ثائر ثابت
جامعة النجاح الوطنية