علمتة الدنيا كل شئ..فاشتغل ابن العاشرة صبى بقال .. ثم وتحت شمس حزيران اللافحه وفي زمهرير الشتاء بائع صحف على مفترقات الطريق وعلى اشارات المرور ثم تركها ليعمل بائع مثلجات .. وتتابعت المهن وكلها بسيطه لاتكاد تكسبه قوت يومه .
حتى التحق بالامن الوطنى ..جندى ..نفر ليس أكثر.
...ولكن اماله كبيره ..وطموحه ابعد من ذلك بكثير...
ترك ألامن الوطني وعمل متعهد صحف ...كان يبيعها من الكشك الصغير الذي يقع علي ناصيه حارتنا...
وكان يكسب , كلنا يعرف قصة كفاحه ومقدار طموحه.
كنا نشجعه, ولا نشترى صحفنا ومجلاتنا من أحد غيرة.
كانت تضمنا جلسات المساء الحلوة.. ننصت لاحاديثه بكل مسامعنا ففيها ذكاء ورقه ... وخفه .. فيها طموح
وامال كبيــــره.
لم يكن يتحدث عن ماضيه بقدر ما كان يتحدث عن مستقبله ومشاريعه... وكانت ومضات الاصرار تلمع من خلال عينيه الصافيتين.
ومرت الآيام ...بطيئه متثاقله. وكان خلالها يتعلم في مدرسة ليلية في المساء بينما يكدح طوال النهار لعله يوفر القليل القليل.............
نجح فى ألاعداديه..ثم التوجيهيه... وبتفوق.
وعمل كامل أبو ألحسن مدرسا..
كان مدرسا ممتازا محبوبا من الجميع.. ولا أزال أذكر انه علمنا اللغه ألاتجليزيه .. وكان يزعجه ان تنتهى الحصه المدرسيه ويوجد بيننا من لم يفهم الدرس.
وكنا جميعا ننتظر حصته ببالغ الشوق. حتى جاء يوم ,فوجئنا بمدرس جديد غيره..!!!!
ثرنا وطالبنا بمدرسنا القديم ولكن لم تجب مطالبنا..
واحنرنا في غيبته...........
جالت كل تلك ألافكار فىرأسي وانا أنتظر دوري في طابور المنتظرين للكشف الطبي لدخول الجامعة, ولم أنتبة إلا على صوت الممرض وهو يقول: إللى بعدة..
وتقدمت في خطى بطيئة فى وجل وإضطراب.. فاخذتني المفاجاة لان الطبيب المعالج لم يكن سوى بائع الصحف ومدرسي فيما بعد.. (كامل أبو الحسن).
وتذكرت وانا في ذهول الموقف المفرح اين كانت غيبنه طوال السبع سنوات الماضية..فلم تكن غيبته إلا تكمله لسلسلة كفاحه من أجل امله المنشود الذي أراه الان حقيقة ماثلة امام عينياى....!
دكتور رياض سليمان عريف
www.ghazawi.jeeran.com
حتى التحق بالامن الوطنى ..جندى ..نفر ليس أكثر.
...ولكن اماله كبيره ..وطموحه ابعد من ذلك بكثير...
ترك ألامن الوطني وعمل متعهد صحف ...كان يبيعها من الكشك الصغير الذي يقع علي ناصيه حارتنا...
وكان يكسب , كلنا يعرف قصة كفاحه ومقدار طموحه.
كنا نشجعه, ولا نشترى صحفنا ومجلاتنا من أحد غيرة.
كانت تضمنا جلسات المساء الحلوة.. ننصت لاحاديثه بكل مسامعنا ففيها ذكاء ورقه ... وخفه .. فيها طموح
وامال كبيــــره.
لم يكن يتحدث عن ماضيه بقدر ما كان يتحدث عن مستقبله ومشاريعه... وكانت ومضات الاصرار تلمع من خلال عينيه الصافيتين.
ومرت الآيام ...بطيئه متثاقله. وكان خلالها يتعلم في مدرسة ليلية في المساء بينما يكدح طوال النهار لعله يوفر القليل القليل.............
نجح فى ألاعداديه..ثم التوجيهيه... وبتفوق.
وعمل كامل أبو ألحسن مدرسا..
كان مدرسا ممتازا محبوبا من الجميع.. ولا أزال أذكر انه علمنا اللغه ألاتجليزيه .. وكان يزعجه ان تنتهى الحصه المدرسيه ويوجد بيننا من لم يفهم الدرس.
وكنا جميعا ننتظر حصته ببالغ الشوق. حتى جاء يوم ,فوجئنا بمدرس جديد غيره..!!!!
ثرنا وطالبنا بمدرسنا القديم ولكن لم تجب مطالبنا..
واحنرنا في غيبته...........
جالت كل تلك ألافكار فىرأسي وانا أنتظر دوري في طابور المنتظرين للكشف الطبي لدخول الجامعة, ولم أنتبة إلا على صوت الممرض وهو يقول: إللى بعدة..
وتقدمت في خطى بطيئة فى وجل وإضطراب.. فاخذتني المفاجاة لان الطبيب المعالج لم يكن سوى بائع الصحف ومدرسي فيما بعد.. (كامل أبو الحسن).
وتذكرت وانا في ذهول الموقف المفرح اين كانت غيبنه طوال السبع سنوات الماضية..فلم تكن غيبته إلا تكمله لسلسلة كفاحه من أجل امله المنشود الذي أراه الان حقيقة ماثلة امام عينياى....!
دكتور رياض سليمان عريف
www.ghazawi.jeeran.com